واشنطن - المغرب اليوم
بعدما بدأت أمس الاثنين أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي سابق، بات أكيداً أن المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة دونالد ترامب سيجلس فعلاً في قاعة المحكمة في مانهاتن كمتهم، أربعة أيام في الأسبوع.
إلا أن جلسة المحاكمة الأولى لم تمر مرور الكرام، بل سجلت العديد من المفارقات والسوابق الملفتة.
فقد جلس ترامب، الذي دفع ببراءته في التهم الـ 34 المتعلقة بتزوير السجلات التجارية، إلى جانب محاميه الثلاثة عندما بدأ اختيار هيئة المحلفين، وشاهدهم وهم يناقشون المدعين حول الأدلة التي يمكن قبولها ويمررون الملاحظات أثناء حديثهم.
كما اتضح أن اختيار قائمة مكونة من 12 محلفا يمكنهم تقرير مصير ترامب سيكون أمراً صعباً، حيث تم فصل أكثر من 50 شخصا على الفور عندما قالوا إنهم لا يستطيعون أن يكونوا عادلين ومحايدين، على أن يُطلب من المحلفين المحتملين الإجابة عن أسئلة قد تشير إلى آرائهم السياسية كجزء من عملية شاملة قد تمتد إلى ما بعد الأسبوع الأول للمحاكمة.
وفي المحاكمة أيضاً، لم يتحدث ترامب كثيرا داخل قاعة المحكمة يوم الاثنين. لكن خطابه التحريضي أصبح موضع خلاف مرة أخرى، مع دعوة جديدة من مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن للقاضي خوان ميرشان لمعاقبة الرئيس السابق لانتهاكه أمر حظر النشر الذي أصدره القاضي، وفقا لشبكة CNN.
وسلط الفصل السريع لمجموعة المحلفين المحتملين الضوء على صعوبة اختيار هيئة المحلفين عندما يكون المدعى عليه رئيسا سابقا.
فيما اشتكى ترامب من أنه لا يستطيع الحصول على هيئة محلفين عادلة في مانهاتن، ومن بين المحلفين الذين بقوا، قال معظمهم إنهم يمكن أن يكونوا عادلين ومحايدين في هذه القضية.
ولكن عندما بدأ القاضي في مطالبة المحلفين بالإجابة عن 40 سؤالاً حول خلفياتهم ووسائل الإعلام التي يتبعونها وما إذا كانت لديهم مشاعر قوية تجاه الرئيس السابق، تم استبعاد محلف آخر محتمل.
كما سُمع المحلف وهو يقول في الردهة خارج قاعة المحكمة: "لم أستطع فعل ذلك".
ومن بين المحلفين التسعة الآخرين الذين تم استجوابهم، لم يقل أي منهم إنهم قرأوا أي مراسلات كتبها ترامب أو مايكل كوهين.. ولم يقل أي منهم إنهم عملوا أو تطوعوا لصالح ترامب.
يشار إلى أنه بعد أشهر من الطعون لتأجيل بدء المحاكمة، يسعى دفاع الرئيس السابق الآن إلى إبطاء الإجراءات القانونية مع اقتراب انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت مصادر للشبكة إنه من المحتمل أن يكون هناك العديد من الاعتراضات والقضايا الجانبية أثناء المحاكمة لأن الدفاع يركز بالكامل على الحفاظ على كل قضية للاستئناف.
وخلال العام الماضي، وجّه القضاء إلى الرئيس السابق اتّهامات في أربع دعاوى جنائية تصل العقوبة في كل منها إلى السجن، منها تحقيقان جنائيان، أولهما يتعلق بتدخله لتغيير نتائج انتخابات 2020، والآخر يرتبط بتهم وجرائم مالية وتهرب ضريبي، وواحدة في نيويورك تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016. وقد دفع ترامب بأنه غير مذنب في جميع القضايا الأربع.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر