استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم
آخر تحديث GMT 14:14:28
الخميس 13 شباط / فبراير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

كانت كلمته مسموعة في الادارة أكثر من الرئيس

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

استقالة جيمس ماتيس، "
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وزير دفاعه جيمس ماتيس، "خدم إدارته بأمتياز"، وهو نفس النوع من المديح الذي حصل عليه ماتيس الجنرال السابق في البحرية الأميركية، عندما تقاعد من الجيش قبل ثلاث سنوات. وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أنه تم الإعلان عن أن ماتيس، 68 عاما، سيتقاعد من الحكومة الأميركية، في نهاية شهر فبراير/ شباط 2019، وهو كان أحد كبار الإدارة، وتُسمع كلمته أكثر من الرئيس ترامب.

وقال ماتيس:"إن أحد المعتقدات الأساسية التي طالما كنت أؤمن بها هو أن قوتنا كأمة ترتبط ارتباطا وثيقًا بقوة نظامنا الفريد والشامل للتحالفات والشراكات."، وأضاف:" يستحق ترامب وزير دفاع يتفق مع وجهات نظره بشكل أفضل في مختلف القضايا."

كان بإمكان ماتيس ذكر العديد من القضايا، من بينها حق المتحولين جنسيا في الخدمة في الجيش، وقيمة الصفقة النووية الإيرانية غير الكاملة، وعدم تسييس الجيش، والتهديد المحفوف بالمخاطر للولايات المتحدة بسبب قضية تغير المناخ، والضرر الذي يلحق بالأمة بسبب التعذيب، والرغبة في عدم إخراج القوات الأميركية من سورية وأفغانستان.

وفي كل هذه القضايا والعديد من القضايا الأخرى، كان لترامب وماتيس وجهات نظر مختلفة بشكل كبير. وكما كتبت محررة صحيفة "نيويورك تايمز"، على موقع "تويتر" بشأن استقالة ماتيس:"هذا توبيخ مذهل لمعتقدات (مذهب) ترامب."

ويعد قرار الجنرال من أحد دواعي سرور ترامب، حيث لن يصطدم بمسؤولين كبار آخرين، ولكن من الخطأ أن يفكر الرئيس الأميركي بهذه الطريقة.

وبين أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي على حد السواء، يوجد في بعض الأحيان تقديس للرجال والنساء، مرتدي الزي العسكري، والذين يعملون في الوقت نفسه كسياسيين.

ويعود ذلك إلى الرئيس الأميركي الأسبق، جورج واشنطن، ولكن من خلال الرئيس أوليسيس غرانت، وصولا إلى آيزنهاور،ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق، كولن باول، وحتى ويسلي كلارك، كان هناك اعتقاد بين الكثيرين، بأن "النجاح في الجيش سيترجم تلقائيا إلى نجاح في السياسة"، وفي بعض الأحيان كانت تنجح هذه النظرية وتفشل في حين آخر.

وحاول جون كيلي، زميل ماتيس في سلاح البحرية، والذي كان من المقرر أن يُعين كرئيس للأركان في إدارة ترامب، أن يتبع هذه الطريقة ولكنه فشل في إصدار الأوامر للمكتب البيضاوي، أو فرض الانضباط على تصرفات الإدارة.

وكان الجنرال مايكل فلين، مثالا آخر على الفشل، فقد رأى نفسه ينتقل من كونه أحد مشجعي ترامب، ورئيس وكالة الاستخبارات العسكرية، إلى شخص كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاتصالات مع روسيا، وربما يكون الأمر غير مناسب، حين تنظر الى أحد بطريقة أخوية بريئة، وهو ملقب بـ"الكلب الغاضب"، كما كان قائدا عسكريا شهد أحد أكثر العمليات دموية في احتلال العراق، في معركة "الفلوجة" الثانية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين العسكريين العراقيين، والعشرات من الجنود الأميركيين.

ولكن ماتيس كان يعمل بنظرة واقعية على مكانة أميركا في العالم، ولمرة واحدة على الأقل، بشأن القضايا ذات التداعيات العالمية،حث بدا وأن ترامب يسمح لنفسه بأن يقوده الخبير وهو ماتيس.

وفي ما يخص القضايا الأكثر أهمية، مثل إرسال قوات إلى حدود الولايات المتحدة لإيقاف المهاجرين، والعلاقات مع الحلفاء، ومكانة العلم، واستحقاق وزارة الخارجية مع الدبلوماسيين، خسر ماتيس.

ولا يزال ترامب في حاجة إلى التأكيد على تعيين مدعٍ عام، ووزير داخلية، كما أنه يتعرض للضغط بسبب تحقيق روبرت مولر، ورغم ذلك من المرجح أن يتجاهل رحيل ماتيس، مثلما تجاهل الآخرين الذين غادروا بالفعل. وربما يعتبر ترامب رحيل ماتيس أنتصارا، رغم من الضروري عدم أعتباره كذلك.

اقرا ايضا :الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

قد يهمك ايضا :الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيخلق المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:55 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الفرنسي جان كلير توديبو مدافع برشلونة ينتقل إلى شالكة

GMT 15:56 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة بثينة رشوان تحتفل بعيد ميلادها الـ 47

GMT 22:56 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

تمثال إبراهيموفيتش في مالمو يتعرض للتشويه مجددا

GMT 22:09 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مولودية وجدة يقسو على أولمبيك خريبكة برباعية

GMT 17:51 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

نظارة شمسية جديدة من شركة "سناب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib