جنيف ـ منى المصري
يدعو زعيم حملة حظر النقاب في سويسرا، السلطات، الآن إلى حظر وتجريم صلاة المسلمين في الأماكن العامة، ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال جورجيو غيرانغهيلي، وهو ناشط يميني يطلق على نفسه اسم "إيل غوستافستي"، والذي يترجم تقريبا بأنه "مفسد الفرحة" أو "مخرب الحفل"، إن مثل هذا الحظر ضروري لمنع "المسلمين أمثالكم من الظهور في بلجيكا".
أقرأ أيضًا:أليكس يونغر يرى أن هزيمة لـ"داعش" لا تعني نهاية التهديد
وقدم الناشط اليميني عريضة إلى الكانتون السويسري في برلمان تيسينو لحظر هذه الصلوات العلنية وجعلها "غير قانونية"، ويحذر عبر موقعه الإلكتروني من "خطر أسلمة المجتمع الغربي"، ويدعو إلى "سياسة عدم التسامح مطلقا مع الاستراتيجيات الخفية لتهديد واحتلال أوروبا والتطرف الذي يمارسه الإسلاميون"، كما يزعم أن صلاة المسلمين "ليست بريئة" و"تحتوي على رسائل كراهية تجاه المسيحيين واليهود".
رفضت لجنة برلمانية في تيسينو طلب غيرانغهيلي، ويعتقد بأن نفس الأمر سيحدث عندما تتم مناقشته في جلسة برلمانية مقبلة، وفقا إلى موقع الأخبار السويسري The Local، ومن المقرر أن يقوم المجلس الأعلى في سويسرا بدراسة الالتماس في الجلسة المقررة خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير/ شباط، وإذا فشل غيرانغهيلي فهدد للدعوة إلى بدء استفتاء إقليمي، ومن أجل القيام بذلك يجب عليه جمع 7000 توقيع من الناخبين المؤهلين خلال 100 يوم، إنه أمر محتمل إذ فاز بالفعل بدعم حزب الشعب السويسري اليميني (SVP) أكبر حزب سياسي في البلاد.
وأعرب مستشارا المجلس الوطني الأول، أندرياس غلارنر ووالتر ووبرمان، عن دعمهما لمبادرته "الوطنية"، وفقا إلى وكالة الأخبار السويسرية "20 Minutes"، وقال غلارنر: "عندما نذهب إلى الخارج، يمكننا أن نرى التهديد"، مشيرا إلى أنه "في بلجيكا، أصبحت قضية المسلمين ذات صلة اليوم"، وإذا حصل مثل هذا الحظر، فمن الممكن أن لا يميز ضد المسلمين فحسب، بل يمكن أن يتم بناؤه بطريقة مماثلة لقانون "العلمانية" الجديد الذي تبنته السلطات في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر والذي يحظر على العمال ارتداء الرموز الدينية، وتحظر المظاهر الدينية في الأماكن العامة في حالات محددة، كما أن خمسة وخمسين في المائة من الناخبين أيدوا القانون الجديد.
وقد يهمك أيضًا:بيلوسي تستبعد حصول إغلاق جديد للحكومة الفيدرالية
مواقف إلهان عمر تظهر تراجع تأييد الديمقراطيين لإسرائيل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر