نتنياهو يتهم طهران بقدرتها على تزايد الوجود العسكري في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 20:01:11
المغرب اليوم -

خلال جولة أوروبية تستمر ثلاثة أيام لبحث الخلافات الإستراتيجية

نتنياهو يتهم طهران بقدرتها على تزايد الوجود العسكري في الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يتهم طهران بقدرتها على تزايد الوجود العسكري في الشرق الأوسط

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهووأنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأثنين، من أن التدخل الإيراني في الشرق الأوسط قد يفضي إلى زيادة تدفقات جديدة ضخمة من اللاجئين إلى أوروبا، وذلك حين اختلفوا بشأن مستقبل الاتفاق النووي مع طهران.

واتهم نتنياهو طهران في بداية الجولة الأوروبية التى تستمر ثلاثة أيام ويسيطر عليها خلافات إستراتيجية بشأن إيران، بأن لديها القدرة على تمويل وجود عسكري متزايد في دول مثل سوريا واليمن بسبب رفع العقوبات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل "إن إيران تريد أن تشن حملة دينية في سورية ذات أغلبية سنية وتحاول تحويل السنة، وهذا سيؤجج حربا دينية أخرى؛ وهذه المرة داخل سورية وستكون عواقب الحرب الدينية كثيرة وينتج عنها كثير من اللاجئين".

ووصل أكثر من مليون طالب لجوء، مع السوريين الذين يشكلون أكبر مجموعة، إلى ألمانيا منذ عام 2015، مما خلق انقسامات سياسية عميقة جديدة في البلاد وتقلصت الأغلبية المؤيدة لميركل في فترة ولايتها الرابعة بسبب ذلك.

وتعد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ثلاثة من الموقعين على خطة العمل المشتركة الشاملة لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران، بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وسيذهب نتنياهو -الذي لطالما عارض الاتفاق- إلى باريس لعقد اجتماعات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء؛ وتعهدت الدول الثلاث في محاولة لإنقاذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بصعوبة، منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب الانسحاب الأمريكي منه الشهر الماضي.

وتقول القوى الأوروبية "إنها أفضل طريقة لتفادي سباق التسلح الإقليمي وتعهدت مع روسيا والصين، وهما الدولتان الموقوتان الأخريان، بإبقائه على قيد الحياة. وأصرت ميركل على أن الأوروبيين وإسرائيل "وحدوا هدفهم بأن لا يحصل ايران أبدا على سلاح نووي"، لكنهم أقروا بوجود خلافات عميقة مع نتنياهو حول "أفضل طريقة لتحقيق ذلك".

القوى الأوروبية تشير الى تورط إيران في شؤون جيرانها وزعزعة أستقرار المنطقة

ودافعت القوى الأوروبية عن الاتفاقية النووية على أنها تضمن "على الأقل لفترة معينة، أن تكون أنشطة إيران تحت السيطرة"، مشيرة إلى أن طهران كانت "على وشك امتلاك سلاح نووي" قبل توقيع الاتفاق؛ لكنها اعترفت بأن هناك حاجة إلى صفقة تكميلية مع طهران تغطي برنامجها للصواريخ البالستية بالإضافة إلى تدخلاتها في بلدان مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن. وقالوا "لكننا نعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك بمفاوضات صعبة."

وتنظر القوى الغربية إلى تورط إيران في شؤون جيرانها على أنها مزعزعة للاستقرار في المنطقة، بينما ترى إسرائيل أنها تهديد مباشر لوجودها، وتم إبقاء إيران وإسرائيل في مكانهما منذ عقود؛ إلا أن تصعيدًا غير مسبوق في 10 آيار /مايو في سوريا، والذي شهد قيام إسرائيل بقصف أهداف إيرانية مزعومة بعد إلقاء اللوم على إيران في هجوم صاروخي، أثار مخاوف من حرب مفتوحة، وتعتبر إسرائيل القوة العسكرية الرائدة في الشرق الأوسط، ويعتقد أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية.

وتعتبر الزيارة إلى ألمانيا - وهي أقرب حليف لأوروبا- "تقليديا"، بسبب المسؤولية الدائمة التي تحملتها برلين نحو المحرقة، ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه التوتر الدبلوماسي، حيث كانت ميركل انتقدت مرارًا وتكرارًا توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها تدميرًا لآمال توقفت طويلًا عن حل الدولتين، ومع ذلك دافعت عن حق إسرائيل في الانتقام من الهجمات الصاروخية من غزة وسط أسوأ تفجر عسكري في الجانب الفلسطيني المحاصر منذ حرب 2014.

وشكر نتنياهو ميركل على جهودها لمحاربة عودة معاداة السامية في ألمانيا، من جانب المتطرفين المحليين والتدفقات الهائلة من طالبي اللجوء المسلمين منذ عام 2015.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يتهم طهران بقدرتها على تزايد الوجود العسكري في الشرق الأوسط نتنياهو يتهم طهران بقدرتها على تزايد الوجود العسكري في الشرق الأوسط



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib