قلل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون من أهمية مرض هيلاري بالالتهاب الرئوي في حلقة الخميس من برنامج "ذا ديلي شو" الذي يقدمه ترايفور نواه، وقال إنه لم يقلق عندما اختل توازنها وسقطت على الأرض. وأضاف, "حسنًا هي اصيبت بالالتهاب الرئوي، ما المشكلة في ذلك, الكثيرون يصابون به طول الوقت". وأوضح أنه لم يكن خائفًا عندما رآها تسقط يوم الأحد لأنه يعي أنه في 90% من الحالات لا يتعدى الأمر كونه جفافًا, وأشار إلى أنه لم يجزع مما حدث عندما فحصتها الطبيبة وأكدت له أن الأمر ليس خطيرًا.
وكشف أنَّ الطبيبة أفادت بأنها أصيبت بالالتهاب الرئوي، وأضاف, "عندما كنت شابًا كان هناك تعبير يقال وهو "المشي بالالتهاب الرئوي" ولكن في بعض الأوقات لا تستطيع المشي ولابد أن تستريح، وهذا بالضبط ما فعلته هيلاري.
وقضى بيل كلينتون, أغلب وقت البرنامج وهو يتحدث عن المناظرة المرتقبة بين هيلاري وترامب, وقال إن الولايات المتحدة في وضع أقوى مما كانت عليه في الماضي، ولكن هذا يمكن أن يتغير إذا قرر الرأي العام الانحياز لما أسماه سياسة ترامب القائمة على الكراهية والخوف على حساب حملة زوجته في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل, وأضاف انه اذا اصبح عمره 25 عاما مرة أخرى وكان له الاختيار أن يعيش في أي بلد، سيختار أن يعيش في الولايات المتحدة لأنها الآن في وضع أفضل. وتابع :"اذا استسلمنا لفكرة أن الجميع اعداؤها، والتحقير والشيطنة للآخر قد يدمر هذا كل شيء، ولهذا السبب فان الانتخابات أمر مهم للغاية".
وعلى الرغم من أن الحوار كان جادًا, إلَّا أنَّ كلينتون سخر من أن عودته إلى سن الــ25 يشبه "ان نجعل أميركا عظيمة مرة أخرى", وأضاف, "بالطبع أريد أن أعود مرة أخرى الى هذا العمر ولكني بالتأكيد لن أعطي صوتي لشخص يعدني بهذا", وأوضح كلينتون الذي نشأ في ولاية اركنسون أن الناس يتم التلاعب بهم لأن مستوى دخولهم منخفض.
وقال كلينتون إنه من الطبقة التي من المفترض أنها معارضة لهيلاري، وأضاف, "بهذه الطبقة أعني أهالي القرى الصغيرة من البيض وغير الجامعيين, لكنها أيضا طبقة اجتماعية هشة، ولقد رأيت كيف يتلاعب الساسة بهم منذ أن كنت صبيًا صغيرًا, الجميع يبحث عن شخص يلقي باللوم عليه، وهناك دائما طريقة لجعلنا اكثر غضبا واكثر تقسيما".
وأشاد بأن شعبه من الاسكتلنديين الايرلنديين البروتستانت يمثلون نسبة كبيرة من الجيش وأنه مجتمع واعٍ, ولكنه تحسر على كون هناك مقاطعتان في ولاية فيرجينا, حيث يعتبر المصدر الاول للدخل هو إعانة البطالة, والتخوف من أن المعدلات الأعلى للإدمان هي في الريف الأميركي والقرى الصغيرة, وأوضح أن اعادة تنظيم مبادرة كلينتون العالمية والتي تضم جمعيات خيرية، لتكون ادارتها بعيدة عنه وعن زوجته، لتأنى بنفسها عن تهم الفساد اذا ما تم اختيارها رئيسة للبلاد.
يُذكر أنَّ البرنامج كان جادا للغاية, ولكن نواه اراد أن ينهيه بشكل كوميدي، فقرر أن يهدي كلينتون هدية من البالونات بألوان العلم الأميركي, وبمجرد أن سقطت البالونات من سقف الاستوديو بدا كلينتون في غاية السعادة وقال إنه شعر بأنه يعود الى طفولته مرة أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر