القذافي وكاسترو يختلفان بسبب موقفهما من الاتحاد السوفيتي
آخر تحديث GMT 21:22:33
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

خلال جلسة في مؤتمر دول عدم الانحياز عام 1973

القذافي وكاسترو يختلفان بسبب موقفهما من الاتحاد السوفيتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القذافي وكاسترو يختلفان بسبب موقفهما من الاتحاد السوفيتي

أيدل كاسترو والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي
تونس - كمال السليمي

وجد الرئيس التونسي بورقيبة والعقيد القذافي نفسيهما في المعسكر نفسه يعليان الصوت للطعن في القوتين العالميتين سواء روسيا أو أميركا، فيما أدان فيديل كاسترو الميل المتزايد في حركة عدم الانحياز إلى "نسيان الخدمات الاستثنائية التي قدمها الاتحاد السوفييتي لهم والفجوة العميقة بين الإمبريالية الأميركية والاتحاد السوفيتي".

وبدأ الجدل في جلسة ليلة الثامن من أيلول / سبتمبر 1973 في مؤتمر دول عدم الانحياز عندما قدم العقيد القذافي خطابًا طويلًا وساذجًا وغير مترابط دعا فيه دول عدم الانحياز إلى أن تسعى لتحقيق أهداف الثورة الليبية.

ووجد الرئيس بورقيبة المريض القوة للتحدث لأكثر من ساعة ونصف حول ضرورة إدراك دول عدم الانحياز، أن تخفيف حدة التوتر بين القوتين العظمتين جلبت منافع قليلة لدول العالم الثالث.

وأفاد بورقيبة خلال خطابه: "بعد أن كنا ضحايا للحرب الباردة، نشهد اليوم حالة من الغزل بين القوتين، تعمل الولايات المتحدة بقوتها ومصادرها لتحسين النمو الاقتصادي للاتحاد السوفيتي بدلًا من العالم الثالث".

واسترسل متحدثًا عن غرور القوتين العظمتين ونفقاتهما للتسلح وتبذير مجتمعاتها الاستهلاكية في حين أنهم كانوا كل الوقت يسمحون للعالم الثالث فقط "بالعيش الكفاف".

وساد التوتر جو المؤتمر، خصوصًا عندما اعتلى فيديل كاسترو المنصة بعد بورقيبة وأعلن على الفور أن كوبا كانت "بلدًا اشتراكيًا ماركسيًا لينينيًا شيوعيًا"، وقبل أن يتمكن من المتابعة انطفأت الأنوار، وعلق كاسترو بطرافة: "هذا تخريب إمبريالي".

وكان الرئيس الجزائري بومدين والذي يكن القليل من التعاطف تجاه موقف كاسترو الموالي لروسيا شعر ببعض الحرج من هذا الخطأ الفني بعد عودة الأنوار ثانية، ونجح العقيد القذافي بالتسلل خارجًا وبهدوء في الظلام، إلا أن الرئيس بورقيبة أوقفه أثناء تسلله في اللحظة التي عادت فيها الأضواء.

وطالب كاسترو دول عدم الانحياز أن تعود إلى رشدها وتعرف من أعدائها ومن أصدقائها، مشيرًا إلى أن نظرية "الإمبرياليتين" ليست سوى فكرة خطيرة تسوقها أميركا، وبالرغم من أن كاسترو لم يشر إشارة مباشرة إلى الصين، إلا أنه قاوم بشكل مباشر وجهة نظر الكثيرين هناك، والتي تدعمها بكين بأن حركة عدم الانحياز تمثل قوة لمكافحة الفقر ليجدوا مكانًا أفضل لأنفسهم في عالم تهيم عليه كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين.

وحث كاسترو دول عدم الانحياز لتكون أكثر قدرة على تمييز عضويتها والبحث عن الكيف وليس عن الكم وقبول وجهة النظر السوفيتية بأن العالم مقسوم بين "ملائكة تقدميين ماركسيين لينينيين" و"شياطين إمبرياليين ورجعيين".

وفي الوقت الذي أنهى كاسترو خطابه صاح الأمير الكمبودي سيهانوك من مقعده متسائلًا: "لماذا؟ إذا كانت روسيا نبيلة إلى هذا الحد لماذا تعترف بلون نول بدل أن تعترف بحكومته؟".

وكان هذا السؤال بلاغيًا ولم يكن لدى كاسترو أي إجابة، إلا أن الأمير وضع أصبعًا على واحدة من الأسباب التي تجعل الكثيرين يعتقدون بوجود تواطؤ بين موسكو وواشنطن ويتساءلون عن حسن نية الاتحاد السوفيتي.

وأدلى العقيد القذافي في وقت لاحق، أن لا مكان لكوبا في منظمة دول عدم الانحياز وصرّح: "ليس لدينا اعتراض على ما يفعله كاسترو في بلاده، لكن كوبا دولة شيوعية ونحن نعترض على عضويتها في دول عدم الانحياز"، وذلك كرد على دفاع كاسترو عن الاتحاد السوفيتي.

وسعى الزعيم الليبي مرارًا وتكرارًا إلى التمييز بين الاشتراكية والشيوعية، وشرح معبرًا: "القران هو مصدر الاشتراكية الليبية وليس الماركسية اللينينية".

وأصر القذافي كما الحال في خطابه أمام المؤتمر في اليوم السابق، أن هناك فرقًا صغيرًا بين أميركا والاتحاد السوفييتي، وأنه كان من الخطأ الاقتراح "كما فعل كاسترو" بوجود كتلتين واحدة شيوعية والأخرى رأس مالية. 

وتابع القذافي: "الرأسمالية ليست رأسمالية والشيوعية ليست شيوعية، وعلى الدول الحرة أن تبقى بعيدة عن كلتيهما على حد سواء، الحرية تعني الحرية الاقتصادية وحرية الخيار السياسي وملكية الدولة لمواردها والثورة الثقافية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القذافي وكاسترو يختلفان بسبب موقفهما من الاتحاد السوفيتي القذافي وكاسترو يختلفان بسبب موقفهما من الاتحاد السوفيتي



GMT 16:28 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib