فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

باركر كتبت مذكراتها بعنوان "مراوغة طالبان" العام 2009

فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان

شخصية تينا فيا من الفيلم
لندن - سليم كرم

كشفت كيم باركر في مذكراتها الأكثر مبيعًا عن مغامرتها كصحافية في باكستان وأفغانستان، وقبل إطلاق الفيلم في بريطانيا تحدثت عن كيفية نجاتها كمراسلة أجنبية والعوائق التي واجهتها في مناطق الخطر.

وبدأت كيم العام 2004 العمل كمدير مكتب جنوب شرق آسيا لصحيفة "شيكاغو تريبيون"، وغطت عودة ظهور حركة طالبان في أفغانستان وباكستان حتى عودتها إلى الولايات المتحدة العام 2009 عندما كتبت مذكراتها بعنوان "مراوغة طالبان" بشأن تجربتها، وعلى عكس الكثير من الروايات التي يكتبها صحافيو الحروب غطت المأساة والصراع من خلال الدفع بسخافات تغطية مثل  هذا القتال، وجذبت قصتها انتباه تينا فيا والمنتج لورن مايكلز، واللذان حولا كتابها إلى فيلم "ويسكي تانغو فوكستروت".

فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان

وتدور الشخصية الرئيسية للفيلم حول مراسلة تلفزيونية "فيا" العالقة في مأزق بسبب توظيفها في كابول، على عكس باركر التي تطوعت للوظيفة في الثلاثينات من عمرها، لكن الفيلم لا زال يدور حول المواضيع التي جسدتها في الكتاب من التعامل مع القادة الفاسدين حتى تحدي المواعدة كصحافية في منطقة صراع، إلا أن أحد النقاد الأميركيين وصف الفيلم باعتباره فيلم "إيت،براي،لاف" ولكن في الحرب.

فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان

ونشرت باركر قائمة من التوضيحات والتصحيحات عبر "تويتر"، وجاء في التغريدة "بالفعل كتبت قصة مضادة لفيلم "إيت،براي،لاف" وليس هناك أي حرج في هذا السرد، إنه ليس الفيلم، كيف لامرأة أن تذل نفسها بقول ذلك، لماذا يُسمح للنساء بشكل واحد للسرد، لدينا مغامرة واحدة في الخارج وهذه يفترض أن تكون "إيت،براي،لاف" ويفترض أن تنتهي برجل ما، والقصة ليست هكذا، والأمر ليس هكذا في الفيلم وليس كذلك في الكتاب، لكنه يظهر المدى المحدود المتاح للنساء وقصص المغامرات".

فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان

وتربت باركر (45 عامًا) من دون توقعات للجنسين بواسطة والديها وهما مهندس مهماري وممرضة في ولاية مونتانا، وقالت "لم يكن مسموح لي أن يكون لدي دمية، لكن كانت هناك تحركات لتربية الفتيات مثل تربية الفتى، وكنت أشعر بالراحة لكوني فتاة ذكورية"، وأصبح كتابها هذا الشهر ضمن الكتب العشرة الأكثر مبيعًا وفقا لقائمة جريدة "نيويورك تايمز"، بالتزامن مع إطلاق الفيلم في الولايات المتحدة.

وحققت باركر، التي تعمل حاليًا صحافية تحقيقات في "نيويورك تايمز" نجاحًا كبيرًا، وذكرت "عادة كنت أذهب إلى تي جي ماكس، ولكني لا أريد أن أبدو الصحافية التي ستذهب إلى حفل مرتدية ثوب متطرز؛ لأنها لا تعرف ما الذي ترتديه"، ولذلك قررت الاعتماد على مصمم لتصميم فستان لها، ولكن عندما سألها المصورون عن الشخص الذي صمم الفستان لها قالت "اللعنة لقد نسيت أن أنظر إلى الاسم، ولكني أعتقد أنه يجب ألا تسألوا امرأة مثل هذا السؤال، لأني قرأت الجدل حول جوائز الأوسكار حيث كانت النساء تشير إلى أن الأمر ليس بشأن المصمم الذي صمم الفستان الذي ترتديه".

وتحدثت عن حياتها العاطفية الباهتة على الرغم من كونها ضمن نجوم أفلام هوليود، مضيفة "إذا كنت متأنقة سأكون على ما يرام، لكني أعتقد أن الأمر مختلف عندما تكون مراسل حرب ومحقق صحافي لديه فيلم حاليًا عن كتابه الخاص، حيث تجسدني شخصية تينا فيا، بالطبع هناك بعض الرجال سينجذبون إلى ذلك، ولكني أعتقد أن هناك الكثير من الرجال سيكونون مثل: إنها تجسد الأمانة لكني مشغول جدًا وليس لدي وقت للتفكير في ذلك"، فضلاً عن عدم الاستمتاع بالضجة مع الزملاء".

وقالت باركر "الأمر مجرد صورة على الشاشة وهناك الكثير من الناس الذين يعملون مراسلين أجانب والكثير منهم لديهم تجارب عند العودة، وبالتالي أي شخص في غرفة أخبار نيويورك تايمز سيكون مثلي أيًا كان لقد كتبت ثلاثة كتب وفزت بجوائز بوليتزر أربع مرات"، وعلى الرغم من انتصاراتها إلا أن باركر لا تنصح الشابات باتباع نفس خطواتها، مضيفة "الصحافة مهنة صعبة ومن الصعب أن تجعلك تكسب العيش، وإذا كانت هناك وظيفة أفضل عليك فعلها، ولكن إذا كانت الصحافة هي طريقك الوحيد كما كان الأمر بالنسبة لي عليك أن تتعايش مع ذلك، ويمكنك محاولة كسب العيش في الخارج ولكنه أمر خطير".

وأوضحت أنه عندما ذهبت إلى جنوب شرق آسيا للمرة الأولى لم تكن غر قلقة بشأن المخاطر، مضيفة "كانت فكرتي هي القفز أولًا واكتشاف الأمر بعد ستة أشهر، ولكن إذا فكرت في هذه الأشياء لن تصبح مراسلًا لأنك ستكون عصبيًّا تجاه كل شيء، أتذكر أنني كنت غاضبة بعد يوم واحد من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول وكنت أريد أن أذهب إلى نيويورك"، وبدلاً من ذلك طلب منها رؤساؤها البحث في أسعار الغاز في شيكاغو والاتصال بأقارب ضحايا الهجوم المتطرف، ولكن في العام 2003 سمعت شائعة أن الجريدة مهتمة بإرسال المزيد من المراسلات الأجانب حيث أن معظمهم كان من الذكور، وحينها تطوعت،  واتجهت إلى المحرر الأجنبي وقالت "ليس لدي أطفال أو زوج ويمكنك الاعتماد علي".

وبيّنت باركر أن هناك الكثير من المراسلين الذكور الذين سعوا إلى الخطوط الأمامية لكنها لم تكن منهم، لأنها اهتمت بسرد قصص عن حياة الناس خلال الحرب أكثر من قصص حول موتهم، موضحة "غطيت الحرب بالتأكيد ولكني أحببت القصص الصغيرة عما حدث في البلد عندما اندفع الغرب إلى هناك بعد إبعادهم لفترة طويلة"، وفي العام 2009 طلبت جريدة "تريبيون" من باركر العودة إلى شيكاغو وعُرض عليها وظيفة في مكتب المترو، لكنها رفضت لأنها لم تكن مستعدة لترك أفغانستان، وأجريت مقابلة في منظمة العفو الدولية وكانت بصدد الخوض في مجال الاستشارة كما فعل بعض أقرانها، قائلة "عندما فكرت في ترك الصحافة فعلاً أدركت أنني لم أنتهِ منها بعد".

وعادت بعدها إلى نيويورك وحصلت على منحة في الصحافة في مجلس العلاقات الخارجية، وتابعت "لقد عدت إلى مجال العمل والحروب، وبعد المرور بهذ الدوامة من الموت والحروب والقنابل كان علي أن أختار الحياة أو أختار القفز من مأساة إلى مأساة أخرى"، وعندما عادت إلى أميركا شعرت بمشكلة لترك الحياة في منطقة الصراع، وكانت لا تتوقف عن الحديث عن أفغانستان وباكستان، وأضافت "شعرت بعدم الارتياح وكأنني يجب أن أقوم بشيء ما، أنا أغضب بسهولة، ولا يمكنني الاسترخاء، ولا يمكنني الوقوف مكتوفة الأيدي، لدي الكثير من القواسم المشتركة مع الجنود الأميركيين أكثر من قواسمي المشتركة مع عائلتي".

وحضرت جلسة واحدة مع أحد المعالجين لكنها قررت أن كتابة كتاب عن تجربتها سيكون أفضل علاج، وحصلت على وظيفة في تمويل الحملات الانتخابية وأصبح المحرر ستيفن إنغيلبرغ مراسلاً لجريدة "نيويورك تايمز" في البوسنة، وقالت عنه "إنه يعرف الكثير من الناس الذين حاولوا العودة ولم يتمكنوا من المغادرة، أنت تحتاج إلى الذهاب إلى تركيا الباردة وإلا كنت سأفكر دائمًا في العودة"، وبعد عامين في نيويورك شعرت أخيرًا بأنها طبيعية ومحظوظة، قائلة "لدي وظيفة جيدة واستطعت الاستمرار في مجال الصحافة، فقط أرغب أن يقرأ الناس الكتاب وأنا ممتنة لتينا ولكاتب سكريبت الفيلم روبرت كارلوك واورن مايكلز لإعطاء هذا الكتاب حياة أخرى"، وسيتم إطلاق الفيلم في بريطانيا في 22 أبريل/ نيسان المقبل، وتنشر أحدث طبعة من مذكرات باركر في 14 نيسان المقبل.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان فيلم بريطاني جديد يبرز مغامرات صحافيّة حرب في باكستان وأفغانستان



GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib