الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله

صورة تعبيرية لصحفي
لندن - المغرب اليوم

عميد الصحافيين العرب في واشنطن يترجل مرتحلا عن دنيانا بعد أن أفنى حياته مدافعا صلبا عن عروبته وفلسطينيته التي كان يجسدها في في مقالاته الجريئة على صفحات كبريات الصحف الأميركية كالوشنطن بوست وشيكاغو تريبيون والصندي تايمز وغيرها.  لقد ظل – رحمه الله – متشبثا بهويته الفلسطينية ومتحديا بكل ما كان لديه من قدرات وامكانات أصحاب الأقلام الاعلامية المعادية لقضايا شعبه في الصحافة الغربية .  لقد ترك بصمات اعلامية ستظل متصدرة بجدارة موقعا متميزا في مسيرة الصحافة العربية في أميركا.
وكتب امين محمود عنه : رحمة الله عليك يا جورج يا صديق العمر ! ان ذكراك لن تغيب عن مخيلتي منذ ان وفدت الى وشنطن في اعقاب كارثة الايام الستة بشهور قليلة بعد ان غادرت موقعك في رئاسة تحرير الديلي ستار اللبنانية .

ولا زلت اذكر لقاءنا الاول في خريف 1968 في مكتب الراحل الكبير هشام شرابي بجامعة جورجتاون حيث كنت اتابع دراستي العليا في تلك الجامعة . وشاهدتك حينها وانت تنصت باهتمام الى هشام وهو يحاول  جاهدا  اقناعك بالتخلي عن ترددك في استمرار البقاء في اميركا بدعوى عدم قدرتك على العيش في بلد يسوده مناخ اعلامي معاد لقضايا الشعوب العربية وبالذات قضية شعبك الفلسطيني . ولم يأل هشام جهدا اّنذاك خلال حواره معك بحثك على البقاء نظرا للحاجة الماسة الى وجود امثالك من اصحاب الاقلام العربية الجريئة في الساحة الاميركية ممن لديها القدرة والامكانية للتصدي للاقلام الاعلامية المنحازة للجانب المعادي لقضايانا في كبريات الصحف الاميركية . ولم تطل استجابتك يا جورج لمثل هذه الضغوطات من المحبين فاتخذت قرارك اخيرا بالبقاء في العالم الجديد .

وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مسيرتك الاعلامية حيث تبوأت بجدارة موقعا متصدرا كواحد من أبرز فرسان الكلمة الحرة في الدفاع والذود عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مواجها بها الاقلام المعادية لها. عمل جورج لمدة عامين محررا للشؤون الخارجية في صحيفة "وشنطن بوست" , وفي احد الأيام استدعاه كبير المحررين في الصحيفة ليترجم له نصا من اللغة الفرنسية , وحينما اخبره انه لا يعرف الغرنسية استغرب كبير المحررين ذلك وأبدى دهشته متسائلا : كيف لا تعرف الفرنسية وانت لبناني ؟ فأجابه جورج : انا لست لبنانيا …انا فلسطيني ! ولم تمض بعدها فترة قصيرة حتى تم انهاء عقده في الصحيفة. وكان – رحمه الله – يردد دوما ان جذور المسألة الفلسطينية قائمة في اميركا اولا وأخيرا، فالانحياز الاميركي الى اسرائيل ليس انحيازا استراتيجيا بتأثير اللوبي اليهودي فقط كما يحلو لغالبية المحللين والمعلقين العرب الأخذ به، وانما هو وفقا لما اشار اليه الباحث المصري رضا هلال.

انحياز ثقافي لاهوتي متغلغل في التفكير الاميركي والسياسة الاميركية من قبل ظهور الصهيونية اليهودية واللوبي اليهودي. ولذا فان جورج كان دائم الاصرار مخاطبا المعنيين العرب من اصحاب القرار السياسي والاعلامي بان يتوقفوا عن توجيه جهودهم وتوسلاتهم الى المسؤولين الاميركيين وحدهم مهملين جبهة القتال الحقيقية وهي جبهة الراي العام الاميركي التي لديها قناعة وهوس ديني بقداسة اسرائيل. لقد صدقت نبوءة هشام شرابي التي اطلقها خلال حواره مع جورج عام 1968 بانه سيكون واحدا من صناع المرجعية المتميزة للقلم الاعلامي العربي في الصحافة الاميركية.

قد يهمك أيضاً :

دنيا بطمة حديث الصحافة العربية بسبب إطلالاتها “الجريئة”.

ماريا ريسا تُهدي جائزة نوبل للسلام إلى جميع الصحافيين في العالم

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله الفلسطيني جورج حشمة عميد الصحافيين العرب في ذمة الله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib