الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا
آخر تحديث GMT 19:18:04
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء لـ "مصر اليوم":

الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا

الدكتور عبد الرحمن الشامي
صنعاء ـ معين النجري

نفى عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء الدكتور عبد الرحمن الشامي أن يكون لظاهرة تحول الكثير من الصحف الأسبوعية في بلده إلى صحف يومية أي علاقة بالمهنية، متهمًا إياها بالمساهمة في تراجع المستوى المهني والأخلاقي للصحافة اليمنية، على اعتبار أن هذه الإصدارات جاءت نتيجة أحداث معينة، وتخدم، بحسب الشامي، أجندة أطراف سياسية معينة هي من توفر لها التمويل.وطالب الشامي في حديثه إلى "مصر اليوم" منظمات المجتمع المدني والنقابات ذات العلاقة بمهنة الصحافة التدخل لترشيد هذا الوضع من خلال وضع آلية معينة، أو مواثيق شرف تلزم هذه الإصدارات احترام المهنة والحفاظ ولو، حسب تعبيره، على "الحد الأدنى" من المهنية والمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع.
وأضاف "إذا عجزت النقابات ومنظمات المجتمع المدني عن ترشيد وتقويم المادة الصحافية فعلى الحكومة التدخل، والأخذ بزمام المبادرة للحفاظ على الذوق العام، وأخلاقيات العمل الصحافي، وليس لتقييد الحريات.
وأعاد الشامي هذا الانفلات المهني، وظهور صحف يومية جديدة إلى ما وصفها بـ"القوى الخفية" أو أطراف سياسية تقف خلف هذه الإصدارات، وتمولها بغرض تصفيه حساباتها مع خصومها السياسيين، بعد أن أدركت هذه القوى خطورة الإعلام، ودوره في تقليب أمزجة الناس، وهذا مما أدى، على حد رأيه، إلى التخلي عن الضوابط المهنية والانجرار وراء المادة، متحديًا الإصدارات الصحفية الاعتماد على الشارع اليمني في الاستمرار، من خلال الخضوع لآلية السوق الذي سيفرز الغث من السمين.
واتهم هذه الإصدارات بأنها صحف رأي فقط، ولا تقدم للقارئ أدنى فائدة، وذلك بسبب تغييب الفنون التحريرية الأخرى، كالتحقيق الصحافي والتقارير الإخبارية والتحليلات والاستطلاعات، وقال "كلما لدينا في سوق الصحافة اليوم هي مجرد صحف رأي تسيرها قوى خفيه لخدمة مصالحها، وهذا جاء على حساب المهنية وباقي فنون التحرير الأخرى".
وأضاف "لدينا إغراق صحافي غير مسبوق، والمجتمع اليمني لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الإصدارات، خاصة على هذه الشاكلة التي نجدها اليوم"، ورغم محدودية انتشار هذه الصحف التي ينحصر توزيعها على المدن الرئيسة، ولا تتجاوز أكثرها انتشارًا حاجز الـ 20 ألف نسخة في بلد يصل عدد سكانه إلى 25 مليون نسمة.
وأسقط الدكتور عبد الرحمن الشامي في ختام حديثه إلى "مصر اليوم" كل ما قاله في حق الإصدارات الصحافية على القنوات الفضائية، وما يشهده الفضاء اليمني من إطلاق عشرات القنوات الفضائية عندما قال "ينطبق على القنوات الفضائية ما ينطبق على الإصدارات الصحافية، بل تعد الفضائيات أكثر خطرًا من الصحف لأنها تعاني من إشكاليات وتعقيدات في رسالتها المهنية والأخلاقية"، مضيفًا "حتى أصحاب المهنة والعاملين فيها غير راضين على ما تقدمه هذه الفضائيات لأن الممول هو من يتحكم في الرسالة الإعلامية"، ومتمنيًا أن يساعد الوضع السياسي الجديد في بلده على إيجاد بيئة إعلامية صحية تفرز المهني من اللا مهني.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:44 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف عن رأيه بخصوص ارتداء الحجاب
المغرب اليوم - طارق لطفي يكشف عن رأيه بخصوص ارتداء الحجاب

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 11:42 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

ريال مدريد يستأنف ضد قرار طرد بيلينجهام

GMT 12:27 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

باريس سان جيرمان يغري أسينسيو بـ45 مليون يورو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib