لندن ـ المغرب اليوم
قال متحدث باسم دوق ودوقة ساسكس، إن اعتذار صحيفة «ذا صن» البريطانية على مقال قال فيه الصحافي جيريمي كلاركسون، إنه «يكره» ميغان «ليس أكثر من حيلة علاقات عامة»، مشيراً إلى أن الزوجين رفضا هذا الاعتذار. وكان كلاركسون عبر في مقال عبر الصحيفة عن «كرهه» لميغان، قائلاً إنه يحلم باليوم «الذي تُجبر فيه على السير عارية في شوارع كل مدينة في بريطانيا، بينما تهتف الجماهير في وجهها (يا للعار) وترمي عليها البراز».
وقد تلقت منظمة المعايير الصحافية المستقلة في المملكة المتحدة (Ipso) أكثر من 20 ألف شكوى بشأن المقال الذي ندد به أيضاً الكثير من الشخصيات البريطانية العامة.
وأبدت الصحيفة البريطانية، الجمعة، «الندم» على نشر المقال، معلنة سحب النص من أرشيفها بناء على طلب كلاركسون الذي أشار عبر «تويتر» إلى أنه استند فيه إلى «اقتباس أبله من مشهد في مسلسل (غايم أوف ثرونز)». وكتب: «أشعر بالرعب لأني سببت الكثير من الأذى وسأكون أكثر حذراً في المستقبل».
وفي أحد أبرز مشاهد المسلسل الشهير، تُرغم شخصية نسائية على المشي في «مسيرة العار» عارية في الشوارع، فيما يرمي الناس القاذورات عليها. لكن متحدثاً باسم عائلة ساسكس، قال أمس (السبت) إن الزوجين يرفضان هذا الاعتذار، لأن الصحيفة لم تتواصل مع ميغان «للاعتذار منها مباشرة».
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن المتحدث قوله: «حقيقة أن صحيفة (ذا صن) لم تتصل بدوقة ساسكس للاعتذار تظهر نيتها. الأمر ليس أكثر من حيلة علاقات عامة».
وأضاف: «في حين أن الجمهور يستحق تماماً ندم الصحيفة على مقالها الخطير، إلا أننا لم نكن لنصل إلى هذا الموقف إذا لم تصب الصحيفة اهتمامها على جني الأرباح واستغلال الكراهية والعنف وكره النساء. الاعتذار الحقيقي يجب أن يتجلى في تغيير الصحيفة لطريقة تغطيتها للأخبار وللمعايير الأخلاقية التي تتبعها. لسوء الحظ، نحن لا نرى أي مؤشر على ذلك».
وكُتب المقال رداً على المسلسل الوثائقي الأخير للزوجين على «نتفليكس»، الذي يتهم فيه الأمير هاري وزوجته، الصحافة الشعبية البريطانية، بالعنصرية وبمحاولة «تدمير» ميغان. وسحبت «ذا صن» المقال عن موقعها الإلكتروني ومن أرشيفها، بطلب من كاتبه بعد الانتقادات التي تعرض لها.
وكتبت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني الجمعة: «آراء الكتاب لا تلزم سواهم، لكننا كجهة ناشرة، ندرك أن حرية التعبير مقرونة بالمسؤولية»، مضيفة: «نحن في (ذا صن) نادمون على نشر هذا المقال ونشعر بأسف صادق». وهذه ليست أول مرة يبرز اسم جيريمي كلاركسون على خلفية تصريحات مسيئة أو أعمال استفزازية.
وفي 2015، جرى استبعاده من برنامج «توب غير» المخصص لعالم السيارات عبر «بي بي سي»، بعد اعتدائه جسدياً ولفظياً على أحد المنتجين. وقبل ذلك، أثار الجدل مرات عدة واتهم بإطلاق تصريحات عنصرية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر