الحكومة الأردنية تحجب أخبار حادثة مكتب المخابرات
آخر تحديث GMT 09:38:41
المغرب اليوم -

أودى بحياة 5أشخاص قبل القاء القبض على الفاعل

الحكومة الأردنية تحجب أخبار حادثة مكتب المخابرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة الأردنية تحجب أخبار حادثة مكتب المخابرات

مكتب المخابرات الأردنية في عمان العاصمة الذي هوجم الأثنين
عمان - سناء سعداوي

منعت الحكومة الأردنية الثلاثاء وسائل الاعلام في البلاد من نشر تقارير عن إطلاق نار على مكتب المخابرات قرب عمان والذي أودى بحياة خمسة أشخاص وأثار مخاوف من تمكن المسلحين من اختراق واحدة من أقوى وكالات مكافحة "الإرهاب" في المنطقة، فيما اعتبر مسؤولون أردنيون أن إطلاق النار الذي وقع الأثنين عمل فردي موضحين أنهم قبضوا على القاتل، ولم تعلن أي من الجماعات المتشددة مثل "داعش" مسؤوليتها عن الحادث، الذي قتل ثلاثة من ضباط المخابرات واثنين من الموظفين الأخرين في المكتب، وذكرت تقارير إخبارية محلية أنه تم اعتقال المشتبه به في مبنى المخابرات قبل إطلاق النار مقترحة أن الانتقام ربما يكون حافزا محتملا له.

ويشير قرار منع النشر عن الهجوم بما في ذلك على وسائل الاعلام الاجتماعية إلى أن الهجوم ضرب وترا حساسا في الأردن ما يؤثر سلبا على تفاخر البلاد بنجاحها في إحباط هجمات المتشددين وفي حماية البلاد عامة من هذا النوع من العنف الذي تشهده سوريا والعراق، وعلى الرغم من الهدوء النسب إلا أن المحللين يقولون أن الأردن التي تعد من أقرب الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب أصبحت عرضة بشكل متزايد لهجمات المتطرفين المحليين والجماعات الأجنبية بسبب دورها البارز في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، كما وفرت الأردن ملجأ لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم ما رفع حدة التوتر في الأردن بسبب إنهاك اقتصادها الهش.

وتحدث عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية في عمان العاصمة عن اطلاق النار الأثنين قائلا " إنها صدمة كبيرة بالنسبة للأردن، نحن فخورون بأننا حافظنا على أمننا واستقرارنا في هذه المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية"، إلا أن البلاد تواجه خطر ما أسماه السيد الرنتاوي "الجهاد المتزايد" في سورية وغرب العراق وشبه جزيرة سيناء في مصر، وفشلت الحكومة في القضاء تماما على التطرف المتنامي في الداخل على الرغم من حملتها على الجهاديين المشتبه فيهم، وتواجه الأردن تهديدا يلوح في الأفق من مئات من الأردنيين الذين انضموا إلى الجماعات المسلحة في الخارج، وأضاف السيد الرنتاوي " كيف سنتعامل معهم، هل نعيد دمجهم؟ هذا تحدي كبير".

واهتزت ثقة الحكومة من خلال الهجمات وإحباط المؤتمرات في العام الماضي مثل إطلاق النار المميت في نوفمبر/ تشرين الثاني على خمسة أشخاص بينهم اثنين من المدربين الأميركيين بواسطة جندي أردني في مركز تدريب الشرطة، وأوضح مسؤولون في مارس/ أذار أنهم أحبطوا مؤامرة كبرى لتنظيم داعش لضرب أهداف مدنية وعسكرية، وأفاد السيد الرنتاوي أن مكتب المخابرات الذي تعرض للهجوم الأثنين تابع لمديرية المخابرات العامة في البلاد والتي كانت هدفا غنيا للمتشددين، مضيفا " عندما يتعلق الأمر بالجهاديين الأردنيين أو المتشددين على المستوى الإقليمي يعتبر الكثيرون أن مديرية المخابرات العامة عدو قاس بأذرع طويلة".

ولم تعلن السلطات عن اسم المشتبه فيه أو أي تفاصيل عن خلفيته، وفي فيديو يجسد القبض عليه في أحد المساجد ظهر رجل محاط بالناس ويديه خلف ظهره وطفل يخرج الرصاص من جيبه، وذكرت تقارير غير مؤكدة في الصحف الأردنية قبل قرار منع النشر أن المشتبه فيه عمره 22 عاما وأنه اعتقل منذ أسبوعين  من قبل وكالة الاستخبارات وهو ما انتقدته في السابق جماعات حقوق الإنسان لتنفيذ الاعتقالات السرية والتعذيب، ورفض متحدث باسم الحكومة الرد على أسئلة حول القضية موضحا أن التحقيق في إطلاق النار أمر سري.

وقررت الحكومة الأردنية مؤخرا منع وسائل الاعلام من تغطية المؤامرات المسلحة في إطار تعرضها لتهديدا محيرا ومتصاعدا وحذت حذو غيرها من الحكومات الاستبدادية في المنطقة بما في ذلك مصر وتركيا والتي قررت منع النشر عن أي شئ يعد حساس أو محرج للحكومة، وأفاد المدافعون عن حقوق الإنسان أن الأردن أصدرت عدة أوامر سرية في العام الماضي وتمت محاكمة صحفي واحد على الأقل بسبب انتهاكه الأوامر، وأوضح بيان للحكومة أن الهدف من قرار منع النشر عن قضية إطلاق النار هو الحفاظ على سرية التحقيقات..

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأردنية تحجب أخبار حادثة مكتب المخابرات الحكومة الأردنية تحجب أخبار حادثة مكتب المخابرات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib