حزب التقدم والاشتراكية المغربي يدعُو لفتح نقاش للنهوض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

مغربي يدعو لفتح نقاش للنهوض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية

حزب التقدم والاشتراكية المغربي يدعُو لفتح نقاش للنهوض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب التقدم والاشتراكية المغربي يدعُو لفتح نقاش للنهوض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية

الصحافين المغاربة
الرباط - المغرب اليوم

قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (معارضة برلمانية)، إن الساحتين السياسية والإعلامية في المغرب تعرفان تراجعات بعد فترة انتعاش في السنوات الماضية.ودعا بن عبد الله، خلال مداخلة له مساء أول من أمس في ندوة بعنوان «الإعلام والبناء الديمقراطي»، نظمها حزبه بالرباط، إلى فتح نقاش عمومي لوضع تصورات جديدة تنهض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية بالمغرب بما يساهم في تقدم الديمقراطية، مشيراً إلى أن «الفضاء السياسي يحتاج إلى قوى سياسية وإعلامية حرة».
وأضاف بن عبد الله، وهو وزير سابق لقطاع الاتصال (الإعلام)، أن المجالين السياسي والإعلامي أصبحا «لا يتسمان بالحيوية»؛ ما يؤثر على المسار الديمقراطي وعلى تقدم المغرب، حسب رأيه.
واعتبر السياسي المغربي، أن الحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لا تضع ضمن برامجها النهوض بوضعية الإعلام.
وزاد، أنه بعد مراحل مرّت بها الممارسة السياسية والإعلامية في «سنوات الرصاص» في عقد السبعينات من القرن الماضي، عاش المغرب فترة انفتاح خلال مرحلة حكومة عبد الرحمن اليوسفي (1998 - 2002) التي سُميت بحكومة التناوب، ولكن الحياة السياسية والإعلامية دخلت مرحلة «مبهمة وغامضة» الآن، حسب ما قال بن عبد الله. وذكر، أن هذه وضعية سلبية يضاف إليها بروز «ممارسات غريبة»، سواء من حيث منطلقاتها القيمية، التي تحترم المبادئ الأخلاقية في السياسة أو الإعلام، أو تعلق الأمر بـ«ممارسات غريبة آتية من مقاربة رسمية»، تتمثل في استعمال المال بهدف إخضاع المجال السياسي والإعلامي، معتبراً أن ذلك يشكل خطراً على البلاد وعلى ديمقراطيتها.
وحذّر بن عبد الله من أن السياسة والإعلام «يقفان على غصن واحد»، معتبراً أن سقوط الغصن سيؤدي إلى الإطاحة بالممارستين الديمقراطية والإعلامية بالمغرب.
من جهته، قال نور الدين مفتاح، رئيس فيدرالية الناشرين في المغرب وناشر صحيفة «الأيام» الأسبوعية، إن ما تعيشه الصحافة اليوم هو «أسوأ سيناريو لم يتوقعه أحد». وأشار إلى أن الصحافة في المغرب كانت في السنوات الماضية وسيلة للصراع السياسي بين النظام والمعارضة، وإلى أن المغرب عاش فترة الانتقال الديمقراطي وخلالها عاشت الصحافة فترة هشاشة قبل أن تعيش فترة انفتاح. وذكر، أنه كان هناك اعتقاد أن هذا الوضع سيتطور، لكن وقعت «حوادث سير بين الصحافة والسلطة»، في إشارة إلى مشاكل عاشها المغرب أدت إلى توقيف صحف ومحاكمات.
من جهة أخرى، أثار مفتاح التحديات التي يثيرها النقاش غير المنظم في مواقع التواصل الاجتماعي، وظهور ما يسمى «المؤثرين»، ومشاكل «الحسابات الوهمية» التي تؤثر على المواطنين، بنشر الأخبار الزائفة، معبّراً عن أسفه لكون فاعلين رسميين يستعملون الحسابات الوهمية، معتبرا ذلك «عيباً».
وعبّر عن أسفه لتنامي نظرة سلبية تجاه الصحافة التقليدية الورقية، ذلك أن من ينتمي إلى هذه الصحافة أصبح كأنه «سبة وينتمي للعصر الحجري»، معتبراً أن مواقع التواصل هي «عالم من دون ضوابط» في حين أن الصحافة المهنية تدقق المعلومات والأخبار، بطريقة مهنية.
وقال مفتاح، إن مواقع التواصل لا يمكن أن تحل محل الصحافة المهنية. وحذّر من خطورة استعانة الحكومة المغربية بجزء من المؤثرين، في إشارة إلى استعانة وزارة السياحة المغربية أخيراً بالمؤثرين للترويج لبرنامج موجه لتشغيل الشباب.
وحذر مفتاح من أن الصحافة الورقية المغربية بتاريخها العريق باتت مهددة، حيث لا تبيع في مجملها سوى 30 ألف نسخة يومياً.
ومع ذلك، قال مفتاح، إن الصحافة الورقية لم تنته في العالم، وقدم مثالاً بجريدة «لوموند» الفرنسية التي حققت رقماً قياسياً في مبيعاتها في نهاية العام الماضي بـ500 ألف نسخة، منها 400 ألف عن طريق بيع نسخ إلكترونية بالاشتراك. واعتبر أنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية من دون صحافة مهنية.
بدوره، ركز عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة، ومدير صحيفة «العلم» الناطقة باسم حزب الاستقلال (مشارك في الحكومة)، على صعود ظاهرة المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال، إن صناعة الشخص المؤثر في المجتمع كانت تخضع لمعايير، بحيث يكون له مسار أكاديمي وعلمي، ليكون مؤثراً في الرأي العام، لكن اليوم «المؤثر أصبح يصنع نفسه بنفسه في لحظة فارقة»، وأصبح يشكل «خطراً بمنتوجه على البناء الديمقراطي».
وأوضح البقالي، أن هذه الظاهرة الجديدة تشكل رأياً عاماً في مواقع التواصل وترسم مواقف سلبية تجاه مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن أكثرية الشباب المغربي يعرفون نشطاء في مواقع التواصل أكثر مما يعرفون شخصيات وقامات علمية مغربية.
ومع ذلك، أقر البقالي بأهمية الانفتاح الإعلامي عبر مواقع التواصل، والذي أتاح ملكية وسائل الإعلام للفرد الذي ينتج المحتوى.
وأمام هذه الوضعية، قال البقالي، إنه لن تنفع القوانين ولا التشريعات للحد من هذه الظاهرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة هذه السلبيات من خلال ضمان جودة الإنتاج الإعلامي المؤسساتي المهني.
من جهته، قال مصطفى ملوك، المدير الأسبق للقناة التلفزيونية الثانية المغربية، إنه بعيداً عن وضعية قطاع الإعلام داخل المغرب، فإن هناك تطورات عالمية مؤثرة في مجال الإعلام. وتحدث عن وجود صراع عالمي بين منصات البث الرقمية، مشيراً إلى أن ذلك سيؤثر محلياً.

قد يهمك أيضا

المجلس الأعلى للحسابات يوضح "الوضعية المالية الهشة" لقطاع الصحافة الورقية

 

تنظيم دورة عن الصحافة الورقية والإلكترونية في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب التقدم والاشتراكية المغربي يدعُو لفتح نقاش للنهوض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية حزب التقدم والاشتراكية المغربي يدعُو لفتح نقاش للنهوض بالممارسة الديمقراطية والإعلامية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib