كلمات الرئيس الأميركي تتحول إلى أسلحة جعلته يفوز بـ الحرب اللغوية
آخر تحديث GMT 11:11:58
المغرب اليوم -
اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام
أخر الأخبار

الصحافة تعمل كجهة تسويق لأفكاره لتصل إلى الناس

كلمات الرئيس الأميركي تتحول إلى أسلحة جعلته يفوز بـ "الحرب اللغوية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كلمات الرئيس الأميركي تتحول إلى أسلحة جعلته يفوز بـ

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تعتبر أدوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيسية "اللغة ووسائل الإعلام"، ومن خلال نقل كلمات وأفكار ترامب بأمانة، ساعدته الصحافة على مهاجمة الصحافة نفسها وبالتالي التحكم فيها، ويعرف ترامب أن لدى الصحافة غريزة قوية لتكرار ادعاءاته الأكثر فظاعة، وهذا يسمح له بأن يجعل الصحافة تعمل كجهة تسويق لأفكاره، حيث تصل أكاذيبه إلى الملايين من الناس من خلال التكرار المستمر من الصحافة ووسائل الإعلام الاجتماعية، وهذا يشكل تهديدًا وجوديًا للديمقراطية.

ترامب يعرف جيدا كيف يجعل الصحافة تكرر كلماته للتأثير في الجمهور:
تعمل اللغة من خلال تفعيل هياكل الدماغ التي تسمى "إطار الدوائر" المستخدمة لفهم التجربة، فتصبح هذه أقوى عندما نسمع لغة التنشيط، فالتكرار الكافي يمكن أن يجعلها دائمة، وبالتالي تُغير طريقة رؤيتنا للعالم, بل إن إبطال إطار دائرة ينشطها ويقويها، كما حدث عندما قال نيكسون: "أنا لست محتالًا" وكان الناس ينظرون إليه على أنه محتال، العلماء والمسوقين والمعلنين ومندوبي المبيعات يفهمون هذه المبادئ, وكذلك الروس ومتسللين الدولة الإسلامية, لكن من الواضح أن معظم الصحافيين والمحررين لا يفهمون ذلك, لذا فإن الصحافة في وضع غير موات عند التعامل مع بائع خارق ذو قدرة فطرية على التلاعب بالفكر من خلال  التأطير  والتكرار في كثير من الأحيان، و دفع الآخرين إلى تكرار كلماته عن طريق جعل الناس يهاجمونه في إطاره الخاص.

أمثلة على تقنيات ترامب على التلاعب بالألفاظ:
يمكن للغة تشكيل الطريقة التي نفكر بها، ويعرف ترامب هذا وهنا بعض من تقنيات التلاعب المفضلة لديه, أولاً، إنه يتسلح بالكلمات, أدانت الصفة التعريفية "محتالة" هيلاري كلينتون دون محاكمة، والتكرار المستمر لوسائل الإعلام أغلق الحكم، وتؤكد الأخبار الكاذبة (نوع من الصحافة الصفراء) أن الأخبار مزورة, تم تصميم استخدام كلمة "كاذبة" لنزع الشرعية عن الصحافة نفسها، كما يستخدم ترامب تنابز إستراتيجي بالألقاب من أجل تقويض التحقيق الروسي، ووصفه بأنه "مطاردة الساحرات" من قبل "الدولة العميقة" في محاولة لتحويل من يقع عليه اللوم، وهذا خط ، ولكن عندما تكرره الصحافة، فإن روايته تفوز.

تأكيده المستمر على كلمات مثل "نظرية المؤامرة":
أدامت وسائل الإعلام كذبة ترامب بتكرار "نظرية المؤامرة"، والتي وصفت كاذبًا مخبرا من مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه متآمر, وبمجرد صنعها، يصعب تصحيح هذا الخطأ من جانب الصحافة, ربما كان التصحيح الفوري المحتمل هو استخدام "نظرية المؤامرة الروسية"، والتي ركزت مراراً وتكرارا على الاتصالات الروسية مع كارتر بايج، وجورج بابادوبولوس، مساعدي ترامب، حيث قام مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في التجسس الروسي في حملة ترامب.

ترامب أستاذ في التشهير بالناس وتجنب تحمل المسؤولية:
ثم هناك ما يسميه علماء الإدراك "نماذج بارزة" – وهي حالات فردية معروفة جيداً، حيث تحث الدعاية على نطاق واسع الجمهور على اعتبارها ذات احتمالية عالية، فيحولها ترامب إلى صور نمطية مسلّحة، إنه أستاذ في التشهير بمجموعات كاملة من الناس بوصفهم كذّابين أو مغتصبين أو إرهابيين - أو في حالة وكالات إنفاذ القانون والمخابرات الأميركية - وكلاء للفساد, وهو يعرف كيف يتجنب تحمل المسؤولية عن المطالبة، بقوله "ربما," "أنا لا أعرف," "سنرى", ومع ذلك، حتى لو تم تقديم المطالبة, فلن يكون هناك من يتحمل المسؤولية عنها

ترامب يرى أن أميركا وحدها التي لها الحق في السلطة والثروة لتفوز :
في "فن الصفقة"، يناقش ترامب استخدام " غلوا صريحًا" – وهي إدعاءات مبالغ فيها تشير إلى حقيقة مهمة, وغلوائه هذا يمكن أن يكون إيجابياً ("عظيم" ، "رائع" ، أو "الأفضل") لما يحبه أو سلبي ("كارثة" ، "الأسوأ على الإطلاق") لما لا يحبه,  وهو يستخدم كلمات مثل "الصفقة" و "الفوز" وهنا ليست مجرد كلمات, إنها محورية في نظرته للعالم, يستحق الفائزون الفوز, أولئك الذين يخسروا يستحقون أن يخسروا, أولئك الذين لا يربحون هم "خاسرون", وهذه نسخة من المسؤولية الفردية، وهي حجر الزاوية في الفكر المحافظ, وهناك تسلسل هرمي أخلاقي, فأولئك الذين يفوزون هم أفضل من أولئك الذين يخسرون.

"أميركا أولاً" تعني أن أميركا أفضل من الدول الأخرى، كما هو واضح في ثروتها وقوتها, وينبغي استخدام تلك الثروة والسلطة للفوز - ولاكتساب المزيد من الثروة والسلطة في جميع "صفقاتها" - حتى مع حلفائنا, وتتضمن السلطة سلطة الاستئساد أو العقاب - على سبيل المثال، فرض التعريفات أو الانسحاب من المعاهدة - أو على الأقل التهديد إذا لم يرافقها الآخرون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات الرئيس الأميركي تتحول إلى أسلحة جعلته يفوز بـ الحرب اللغوية كلمات الرئيس الأميركي تتحول إلى أسلحة جعلته يفوز بـ الحرب اللغوية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib