تقرير دولي يثبت تزايد الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

أكد تعرضهم إلى أعمال القتل والاعتقال

تقرير دولي يثبت تزايد الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير دولي يثبت تزايد الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين

أحد مؤيدي ترامب يعبر عن شعوره تجاه الصحفيين
لندن ـ ماريا طبراني

يعتبر عام 2016 أحد أكثر الأعوام خطورًة بالنسبة للصحافي وذلك وفقًا لأحدث إحصاءات مؤشر الرقابة، فقد كشفت الدراسة عن 406 بلاغًا عن حالة عنف أو تهديد أو انتهاك من دول الاتحاد الأوروبي والبلدان المجاورة بما في ذلك روسيا وتركيا وأوكرانيا في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر/ أيلول.

وكشف التقرير أن الصحافيين يواجهون موجة غير مسبوقة من الهجمات في جميع أنحاء العالم مع زيادة العداء ضد وسائل الإعلام ما أدى إلى الاعتداء على الأفراد وحرية الصحافة، وأوضح ميلودي باتري مسؤول مؤشر الرقابة أن هذا العام شهد زيادة في البلاغ عن حالات العنف والهجمات على حرية الإعلام والهجمات التي أدت إلى الوفاة أيضًا، مضيفا: "الهجمات لم يسبق لها مثيل على الإطلاق".

ومع زيادة الهجمات على حرية الصحافة في أوروبا التي طالما اعتبرت معقلًا لحرية الصحافة لا تشير الدراسة إلى تزايد العنف في آسيا أو الولايات المتحدة والتي شهدت زيادة الاعتداءات وسوء معاملة الصحافيين خلال الانتخابات الأميركية المشحونة، حيث أشار تقرير مؤشر الرقابة بالإضافة إلى 4 حالات قتل عن 54 واقعة اعتداء جسدي و107 حالة اعتقال و150 احتجازًا و112 حالات ترهيب تضمنت إيذاء نفسي وتحرش جنسي أو بلطجة إلكترونية أو تشهير، كما خضع عمل الصحافيين إلى الرقابة وتعرض إلى التعديل نحو 29 مرًة، ومُنع إعلاميين من تغطية الأحداث في 89 حالًة.

وأوضح باتري: " يتزايد العداء عالميًا تجاه وسائل الاعلام، وعند التشكيك في مصداقية وشرعية وسائل الاعلام تنتشر عدم الثقة بسهولة"، وتعتقد الحملة أن أشكال العنف المتطرفة انتشرت بسبب شعور الإفلات من العقاب، فيما أفادت دونيا مياتوفيتش الخبيرة في قانون الإعلام والتنظيم وممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "9 من كل 10 جرائم قتل لم يتم حلها ولا تزال الحلقة المفرغة من الإفلات من العقاب سائدة ولابد من كسرها".

وفي هذا الشأن قُتل مجموعة من الصحافيين وهم "بافل شيريميت" يعمل في الصحيفة الإلكترونية "Ukrayinska Pravda" قُتل في انفجار سيارة، أما ألكسندر شتنين مؤسس وكالة أنباء "Novy Region" أطلق النار على رأسه في شقته في كييف، وفي روسيا وُجد المصور أندريه نازارينكو في قناة "روسيا1" الحكومية قتيلًا في شقته في موسكو جراء الأعيرة النارية.

تقرير دولي يثبت تزايد الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين

وأطلق الجنود النار على المصور مصطفي كمباز في تركيا خلال محاولة الانقلاب على الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيًا في يوليو/ تموز، وبعد الانقلاب الفاشل أقالت الحكومة التركية نحو 2500 صحافيًا من عملهم واعتقلت وحاكمت 98 صحافيًا بتهم جنائية ملفقة، واعتقلت 133 صحافيًا وسيطرت أو أغلقت 133 وسيلة إعلامية وفقًا لتقرير مؤشر الرقابة.

وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 19 في المائة في الحالات التي تم الإبلاغ عنها مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية، فضلًا عن الإبلاغ عن بعض الحالات في إطار واقعة واحدة في أسوأ البلدان، وأوضح باتري أن الصحافيين في البلدان المعروفة بكونها منارات للصحافة مثل بريطانيا وفرنسا يشعرون بالذنب عند تغطية التهديدات، مضيفًا: "هناك شعور بأن ذلك جزء من وظيفتهم وأنه يجب عليهم أن يقبلوه وأن الأمر ليس سيء للغاية كما في أذربيجان".

ويعد قانون سلطات التحقيق في بريطانيا من القوانين الحديثة المضادة للصحافة والذي يعرف باسم "ميثاق المتلصص" حيث يضفي الشرعية على مجموعة كاملة من الأدوات للتطفل والقرصنة من قبل الأجهزة الأمنية، ويسمح للسلطات بالتعرف على مصادر الصحافيين المجهولة، كما أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية تعديلًا للقانون يسمح بسجن الصحافيين تصل إلى 7 سنوات لحماية المصادر، وقدمت نحو 18 جمعية صحافة رئيسية في أميركا رسالة مفتوحة إلى دونالد ترامب بعد أسبوع من انتخابه رئيسًا للجمهورية للمطالبة باتخاذ خطوات لحماية حرية الصحافة.

وشملت الاعتداءات الأخيرة  وفاة المصور ديفيد غيلكي لدى الإذاعة الوطنية العامة وكذلك المترجم الأفغاني ذبيح الله تمني في كمين في أفغانستان في يونيو/ حزيزان، بالإضافة إلى الاعتداء على المصور كايل لودويتز الذي كسر عظم وجهه بعد الهجوم عليه في تجمع من المعارضين لترامب في كاليفورنيا.

وسجل مشروع رسم خريطة حرية الإعلام الذي يجريه الاتحاد الأوروبي للصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود مع التمويل جزئيًا من المفوضية الأوروبية 2400 واقعة تهديد لحرية الإعلام منذ إطلاقه في مايو/ أيار 2014، وأطلق المشروع وسط مخاوف من زيادة الهجمات على وسائل الإعلام ويوضح باتري أنه ثبت في هذا العام الحاجة إلى تلك الحرية أكثر من أي وقت مضى.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يثبت تزايد الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين تقرير دولي يثبت تزايد الاعتداءات الجسدية بحق الصحافيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib