إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود
آخر تحديث GMT 09:30:38
المغرب اليوم -

شدد على أن التربية الرقمية تُعد الحل الأنسب لمواجهة المعلومات

إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود

منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام
الرياض ـ المغرب اليوم

أكد منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام في منتدى الإعلام السعودي، الثلاثاء، إن «التربية الرقمية قد تكون هي الحل الأنسب لمواجهة جزء كبير من سيل المعلومات المشوهة، والأخبار الكاذبة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن مكانها وزمانها هما المدرسة ومرحلة الطفولة المبكرة، أي أن الطفل يجب أن يُغرس فيه منهجياً كيف يتعامل مع المعلومات، وتعزيز عقليته النقدية القادرة على التفكير بأي معلومة قبل مشاركتها مع الآخرين، وإننا بهذه الطريقة نكون قد رسّخنا قيماً وعادات تُحصّن الأفراد، وتعينهم على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية».

وأضاف المنصوري، خلال كلمته التي ألقاها، اليوم، في منتدى الإعلام السعودي، أن التغيير والتطور من سمات الحياة، ولا يمكن لجيل أن يعيش بمفردات وآليات الجيل الذي سبقه، وأن العالم بدأ ثورته الصناعية الأولى بتطوير طاقة البخار والسكك الحديدية، والتي أسست لثورة الإنتاج الضخم والكهرباء والطيران، ومن ثم ثورة الإلكترونيات وبدايات الإنترنت، مشيراً إلى أن هذه الثورات غيّرت وجه العالم، وأثّرت في السلوك البشري بشكل لا يمكن تجاهله.

وتابع مدير عام المجلس الوطني للإعلام بمنتدى الإعلام السعودي، أن التكنولوجيا الحديثة نقلتنا إلى عصر جديد، عصر لا يعترف بالحدود ولا يؤمن بالجغرافيا، فيه المعلومة للجميع ومن الجميع، وأن التطور التكنولوجي انتقل بنا من أنظمة الاتصال التقليدية المؤسسية، مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة، إلى عالم يمكن فيه لأي منا استقبال الأخبار وإرسالها ومشاركتها، وكل ذلك في دقائق إن لم يكن في ثوانٍ معدودة، مشيراً إلى أنه وخلال سنوات قليلة، امتلكنا القدرة على أن نكون منشئي أخبار ومرسليها، عبر جهاز صغير في أيدينا.

وتابع: «ما نشهده الآن من تطور في وسائل الاتصال يضعنا أمام حالة من التساؤلات الملحّة حول مدى تأثير هذه الوسائل في تغيّر السلوك البشري، وفي قطاعات العمل المختلفة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام، والجميعُ يدرك الإيجابيات، وانعكاساتها على آليات النشر والوصول إلى الجمهور بشكل أكبر وأسرع».

وقال المنصوري: «نؤمن جميعاً بأن الإعلام لم يعُد ذلك القطاع الذي ينحصر دوره في نقل الأحداث وتوضيح وجهات النظر الرسمية، إعلام اليوم أصبح في أحيان كثيرة هو صانع الحدث، والموجّه له، وصاحب القرار النهائي فيه تصعيداً أو تهدئة، حيث يوجد 3.7 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي، يشكّلون 48% من سكان العالم... هؤلاء المستخدمون يقومون يومياً بنشر سيل جارف من المعلومات والصور والفيديوهات».

وحول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، قال المنصوري: «تتجلّى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في كون 63% من المستخدمين يعتمدون هذه المنصات مصدر أخبار، وهذه النسبة الكبيرة تجعل من تلك المنصات وسائل إعلام متكاملة، وليست مجرد أدوات لنشر الآراء الخاصة والتواصل بين الأفراد، فالحجم الكبير للمعلومات وتزايد الاعتماد على المنصات مصادر أخبار، يضعاننا أمام تحديات أبرزها: تزايد الثقة بمنصات التواصل الاجتماعي مقابل المؤسسات الإعلامية التقليدية، وعدم التفريق بين الحقائق ووجهات النظر الشخصية، والسلوك الإنساني المتحرر من أي ضوابط نتيجة ما توفّره وسائل التواصل الاجتماعي من خصوصية وقدرات على النشر من أي مكان وفي أي زمان، ويضاف إلى هذه التحديات تحدي الأجندات التي تمثّلها (لوبيات) وجماعات تحاول توجيه الرأي العام عن طريق وسائل التواصل».

واختتم المنصوري كلمته بحثّ المؤسسات الإعلامية على أن تكون صاحبة المبادرة، قائلاً: «في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات التطور التكنولوجي، علينا كمؤسسات إعلامية أن نكون أصحاب المبادرة، فما تمتلكه مؤسساتنا من قدرات بشرية وفنية يؤهلها لأن تعزز إيجابيات وسائل التواصل وتطوّعها وتستفيد منها بالشكل الأفضل، علينا دور مهم في مجال التوعية والتثقيف، ولا يمكن أن ننتظر من القطاعات الأخرى أن تقوم بما هو مطلوب منا، لذا علينا الاهتمام أكثر بمجاراة العصر، فكلما وسّعنا نطاق استفادتنا من هذه الوسائل رسّخنا المحتوى الإيجابي، حيث لدينا المصداقية والثقة والمهنية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذه جميعاً عناصر قد نغيّر بها المفاهيم ونصنع بها من التحديات فرصاً كبيرة، لذلك علينا أن نمارس دورنا بكل قوة، وأن نبحث عن الحلول لا أن نرى في التطور التكنولوجي سبباً في تراجع مؤسساتنا، وأن نبقى نحن مَن يسخّر الوسائل والتقنيات لخدمة قطاع الإعلام، وبالتالي حماية المجتمع عبر نشر المعلومة الموثقة لا المضلِّلة ولا المزيَّفة».

وقد يهمك أيضا" :

اتحاد-الإعلام-الرياضي-السعودي-يمنع-على-كميخ-من-الظهور-على-قناة-24

عمرو-أديب-يسخر-من-تغريدة-مذيع-الجزيرة-حول-مصالحته-مع-تركي-آل الشيخ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
المغرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib