موسكو ـ ريتا مهنا
اضطرت صحافية تلفزيونية إلى الحصول على أمر بعدم التعرض بعد أن أرسل لها مشاهد مُتيم زهور وساعة يد وسترة باهظة الثمن, فقد تلقت مذيعة روسيا اليوم "بولي بوليكو" مجموعة من الرسائل النصية ورسائل على وسائل الإعلام الاجتماعية من جودي لاكين منذ ما يقرب من عامين, واستمعت المحكمة إلى لاكين، من ديربيشاير، الذي رفض التوقف عن الاتصال بها على الرغم من دعواتها له بالتوقف والتحذير من المضايقات بالشرطة, واليوم، حُكم على الشاب البالغ من العمر 37 عاما أمرًا قضائيًا بعدم التعرض لمدة خمس سنوات من الاتصال بالآنسة بويكو والابتعاد مسافة نصف ميل من المنطقة المحيطة بمكتبها الواقع في وستمنستر.
وبعد إرسال رسالة في أوائل مارس/آذار 2015 إلى الآنسة بويكو على تويتر، أجابت على الرسالة بعنوانها البريدي، الذي رآه لاكين فرصة لدعوتها لتناول العشاء, وردت الآنسة بويكو على "تويتر" برفض الدعوة، قائلة إنها كانت في علاقة, ولكن بعد 3 أشهر أرسل الزهور وساعة يد إلى مكاتب روسيا اليوم في برج ميلبانك في يونيو/حزيران، وأغسطس/آب على التوالي, ثم في يوليو / تموز، أرسل بريدا إلكترونيا لها بقوله إنه زار مكانا يعتقد أنه مسقط رأسها، وأجابت الصحافية قائلة إن الاتصال كان يجعلها لا تشعر بالراحة, ولكن هذا لم يردع لاكين، كما كشفت الحقائق في محكمة City of London Magistrates الابتدائية في مدينة لندن، وطُلب منه التوقف عن الاتصال بالآنسة بويكو في سبتمبر ولكن بعد أقل من عام أرسل المزيد من الزهور إلى مكتبها و سترة إلى منزل والدتها, وطلبت منه مرة أخرى التوقف في ديسمبر/كانون الأول عام 2016 ولكن في مارس/آذار 2017 أرسل لها صورًا من رحلة اوبر كان قد قام بها بعد مشاهدة تقرير صحافي قامت بإنتاجه.
وبعد شهر صدر ضد لاكين تحذيرا بهذه المضايقات من قبل الشرطة ولكن الآنسة بويكو واصلت تلقي رسائله, وفي محكمة مدينة لندن الابتدائية تم تسليم لاكين أمر تقييدي بعدم التعرض لمدة خمس سنوات وعدم الاتصال بالآنسة بويكو أو المشي بالقرب من مكاتب روسيا اليوم، وقالت جوناثان بريان، الملاحقة القضائية، للمحكمة: "اتصلنا بمحامي الدفاع أمس لمناقشة هذه المسألة وكانوا واضحين تماما في موقفهم, وأثناء تلك المناقشة، أثيرت مسألة الأمر التقييدي بعدم التعرض ووافقوا عليه, إن همها الأساسي هو وضع حد للاتصالات غير المرغوب فيها والتي تلقتها من المدعى عليه، الأمر التقييدي سيكون وسيلة فعالة للقيام بذلك."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر