رحيل مؤسس الجمعية الأفرو تركية مصطفى أولباك
آخر تحديث GMT 15:51:43
المغرب اليوم -

كانت له عدة كتب عن العبودية في زمن العثمانيين

رحيل مؤسس الجمعية "الأفرو تركية" مصطفى أولباك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل مؤسس الجمعية

الكاتب مصطفى أولباك
انقرة - جلال فواز

كان مصطفى أولباك الذي توفي عن عمر يناهز 63 عامًا جراء قصور في القلب، كاتبًا وناشطًا "أفرو تركي"، حيث كتب التاريخ العائلي عن تجارب العبيد الأفارقة في الامبراطورية العثمانية وأهدافها. وهو كان مؤسس جمعية "الثقافة الأفريقية والتضامن" في تركيا.

ولد مصطفى في بلدة "إيفاليك" التركية، وهو الطفل الخامس لوالدته " كاميلا" التي عملت كخياطة ووالده "مهمت" عامل الرخام. وبدأ مصطفى العمل سريعا بعد المدرسة الابتدائية في ورشة للخراطة، وساهم في الحركة العمالية في ذلك الوقت. وفي عام 1978 تزوج من زوجته الأولى "سوجي" ورُزقا بطفلين هما أوزغور وزينب، وانفصل الزوجان لاحقا.

وبدأ مصطفى الكتابة فترة التسعينات لفهم أفضل لتجارب حياته. وعندما تطرق الى تاريخ عائلته  اكتشف ارتباطه بالعبودية، ونشر مصطفى عام 2002 كتابًا قصيرًا بعنوان "كاميلا" تناول فيه قصة حياة والدته. وسرد مصطفى تاريخ عائلته بداية من إلقاء القبض عليهم في أفريقيا ونقلهم عبر البر والبحر واسترقاقهم في جزيرة "كريت" العثمانية.

ووصف مصطفى حياة أقاربه اليومية والعمل في كريت ورحلتهم الصعبة إلى الأناضول، ووصل بعض أعضاء عائلته قبل تبادل السكان بين اليونان وتركيا في فترة العشرينات ووصل البعض الآخر في أثنائها الى شواطئ الجمهورية التركية الوليدة متحدثين اليونانية فقط، مثل غالبية المسلمين في جزيرة كريت، وتعرضوا الى العديد من المضايقات فضلا عن صعوبة العثور على عمل. وتم استبعاد كاميلا بسبب بشرتها الداكنة من قبل الأطفال الآخرين، ما جعلها تترك المدرسة مبكرًا للمساعدة في جمع المال للعائلة. ورُزقت كاميلا بتسعة أطفال كان منهم مصطفى وترتيبه الخامس.

وبعد إجراء المزيد من البحوث أنتج مصطفى كتابه "كينيا كريت اسطنبول:الذاتية البشرية من ساحل الرقيق- قصة شخصية عن تاريخ العبودية في الامبراطورية العثمانية"، وأثار الكتاب ملف الأشخاص في تركيا من أصل أفريقي، وساعد نجاح الكتاب مصطفى على تأسيس الجمعية الأفرو تركية، وعقدت الجمعية اجتماعها الافتتاحي عام 2006 والذي حضره صحفيون وأكاديميون ورئيس مشروع اليونسكو الخاص بالرقيق باسم Unesco Slave Route.

وتركزت أنشطة الجمعية على مهرجان "Calf " الذي تحتفل به الجمتمعات الأفريقية المستعبدة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، ويعد المهرجان حاليا تجمعا سنويا للأشخاص من أصل أفريقي في تركيا،وعقدت الذكرى العاشرة للمهرجان في يونيو/ حزيزان هذا العام، وكان احتفالا بمصطفى ذاته الذي كرس حياته بلا كلل لتوجيه الحركة، وترك مصطفى وراءه زوجته الثانية "غولر" مديرة مدرسة ابتدائية وأبنائه أوزغور وزينب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مؤسس الجمعية الأفرو تركية مصطفى أولباك رحيل مؤسس الجمعية الأفرو تركية مصطفى أولباك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib