الغارديان تكشف الآثار السلبية على قطر إذا أغلقت الجزيرة
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

أكدت أنها تجربة مثيرة للجدل في الشرق الأوسط

"الغارديان" تكشف الآثار السلبية على قطر إذا أغلقت الجزيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ستوديو قناة الجزيرة في الدوحة
لندن - ماريا طبراني

تواجه قناة الجزيرة -التي اعتُبرت منارةً للإعلام العربي الحر الذي كسر هيمنة شبكات الإعلام الغربي وغيَّر اتجاه تدفق المعلومات من الشرق إلى الغرب للمرة الأولى منذ العصور الوسطى- احتمالية إغلاق أبوابها، إذ ربما تنتهي فجأة تجربةٌ جريئةٌ ومثيرةٌ للجدل في مجال الإعلام والسياسة بالشرق الأوسط. وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة "الغارديان" البريطانية ففي 23 من يونيو/حزيران 2017، فرضت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوباتٍ اقتصادية ودبلوماسية غير مسبوقة على قطر، وتبع ذلك فرضُ حصارٍ خانق عليها والتهديد باتخاذ مزيدٍ من الإجراءات حال فشل قطر في الوفاء بقائمة مطالبهم الـ13، التي من بينها غلق شبكة قنوات الجزيرة.

وتقول الصحيفة إنه إذا استسلمت الدوحة - ولم تكن هناك دلائل علي ذلك - فإنها ستفقد سيادتها على نحو فعال وستصبح دولة ذليلة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك، فإن تحدي الموعد النهائي قد يؤدي إلى تغيير النظام في قطر، أو حتى الحرب. وبصرف النظرِ عمَّا سيحدث، يُحسب للجزيرة أنها لا تزال تُشكِّل تحدياً وإزعاجاً للقابعين على رأس السُّلطة، بعد مرور 21 عاماً على انطلاقها.

وتضيف: "يمكن لبعض وسائل الإعلام الأخرى الادعاء بأنها مؤثرة للغاية، لكن الجزيرة لا تشبه القنوات الأخرى. إنها ظاهرةٌ فريدةٌ من نوعها، أحدثت ثورةً في الإعلام العربي منذ بدء بثها عام 1996، واضطلعت بدورٍ رئيسيٍ في عام 2010 عبر إحداث ثورةٍ سياسية حقيقية عبر الكثير من دول العالم العربي". قبل انطلاق بث قناة الجزيرة، كانت نشرات أخبار التلفزيون العربي عبارة عن هُراءٍ استبدادي، إذ ركَّزت الأخبار على نحو رئيسي على ما كان يفعله الشيخ، أو الأمير، أو الرئيس حينذاك، وتحدَّثت بعض الأخبار عن وريث العرش، فضلاً عن مقالات المديح، التي دارت حول حظ الأمة بوجود مثل هؤلاء الآباء الأبطال.

عصفت الجزيرة بكل هذا، وسمحت لكافة الأصوات المحظورة سابقاً بأن تُسمع، بدءاً من الإسرائيليين ومعمر القذافي وصولاً إلى متمردي الشيشان، وحركة طالبان، وأسامة بن لادن. وفي أيام مجدها، كانت المدن العربية يسودها الهدوء على نحوٍ ملحوظ عندما يبث على الهواء برنامج الاتجاه المعاكس للدكتور فيصل القاسم، فضلاً عن قائمة قصصها الحصرية، التي تشمل تغطيتها لعملية ثعلب الصحراء في العراق في عام 1998، وحوارها مع بن لادن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وتغطيتها لغزو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة، عندما كانت الجزيرة شبكة التلفزيون الوحيدة الموجودة في أفغانستان، وباتت لعدة أسابيع وكالةً إخبارية للعالم كله.

وكانت الجزيرة أول قناة عربية تقدِّم صحافةً استقصائيةً حقيقية وأول قناة تستضيف ضيوفاً محظورين في برامجها الحوارية، لتتحدث عن موضوعات جدلية مثل التفجيرات الانتحارية ووجود الله. حطَّمَ هذا العديد من المُحرَّمات الدينية والسياسية والاجتماعية ووضع معايير جديدة لنقل الأخبار والتغطية الإعلامية في المنطقة. قدَّمَت الجزيرة مفاهيم مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ورفعت سقف حرية التعبير عن الرأي جذريًا.

كما أزعجت بشدة حكومات أخرى في المنطقة، حيث أن أيا منها، باستثناء تونس بعد الثورة، يتمتع بولاية ديمقراطية شعبية ويخشون أي شيء قد يضعف قبضتهم على السلطة. بدأ تيار من الأزمات الدبلوماسية التي لا تنتهي بين قطر وكل دولة أخرى في المنطقة باستثناء عمان، فضلا عن العديد من الدول غير العربية. واستخدم أعداء تلك القناة الذين لا يحصى لهم كل خدعة لمحاولة إغلاقها، من إلقاء القبض على المراسلين وإغلاق المكاتب لترحيل أفراد الأسرة، ومضايقة النشطاء  المحتملين، وإطلاق دعاوى قضائية لا صحة لها، وفي حالة الولايات المتحدة، قصف مكاتبها مرتين وقتل أعضاء من موظفيها.

وبعد سنوات من الفشل في إحداث تأثير، أدركت الحكومات العربية أخيرا أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع قناة الجزيرة هي ضربها في لعبتها الخاصة، وهذا هو السبب في عام 2003 بدأت المملكة العربية السعودية منافسات قناة العربية التلفزيونية. وبما أنه لا تتوفر بيانات مشاهدة موثوقة لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين أي من الاثنين هو أكثر شعبية اليوم. وعلى الرغم من حظر الجزيرة حاليا في مصر - البلد العربي الأكثر اكتظاظا بالسكان - يمكن القول أنه لا تزال قناة الجزيرة، ولكن من الطبيعي أن تنافس قناة العربية هذه.

ومن المهم أن نتذكر أن قناة الجزيرة ليست هي الخلاف الوحيد بين قطر وجيرانها. وقد تكون المملكة العربية السعودية وقطر الدولتين الوهابيتين الوحيدتين في العالم، ولكنهما أيضا لديهما خلافات تاريخية وإيديولوجية عدة، كما يتضح من قائمة المطالبات الـ 13. إن الجزيرة مدرجة في القائمة لأنها رمز قوي لقطر وأبرز مظهر للسياسات القطرية. ولكن هناك سبب أعمق، لكي يفهم الغربيون أنه يجب أن يفهموا أن قناة الجزيرة لها وجهان - واحد عربي وآخر إنجليزي - وهو الوجه العربي الذي يخلق جميع المشاكل في دول الجوار لقطر.

وبالإضافة إلى كونها قناة إخبارية على مدار 24 ساعة، فإن قناة الجزيرة العربية هي وحش مختلف جدا من حيث اللغة والمحتوى والإطار المرجعي لقناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية. هذا ليس من المستغرب نظرا لأنها تستهدف جماهير مختلفة تماما.

إن ما يجعل جيران قطر غير مرتاحين لقناة "الجزيرة" هو نجاح القناة في خلق وعي سياسي جديد بين العرب وإثارة قضايا مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. إن ما يجدونه غير مؤات خصوصا هو وجهة النظر المنتشرة على نطاق واسع، التي تتمحور حول قناعتها بأن الجماعات المتطرفة والإرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية، عاجلا أم أجلا ستصل إلى السلطة في جميع أنحاء المنطقة، حيث إن القناة تدعم مثل هذه الجماعات وتأخذ صفها وتعمل على أن تكون صوتًا لمثل تلك الجماعات.، إما عن طريق الثورة أو الانتخابات الديمقراطية.

ولما كانت هذه قضية مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل وكثيرين آخرين في الغرب، فهي النقطة التي ركز عليها جيران قطر العرب، على الرغم من أن حماس تحظى بشعبية لدى الجمهور العربي، إلا أنها لم تذكر في قائمة المطالب. وبالنظر إلى أن الدول العربية السنية تمكنت في مناسبات قليلة من إجراء انتخابات حرة ونزيهة قد فازت الأحزاب الإسلامية عادة، على الرغم من أنها لا يسمح لها في كثير من الأحيان بالقبض على السلطة أو الاحتفاظ بها لفترة طويلة، إلا أن افتراض قطر أن يوما ما سيأتيون إلى السلطة ليس غير واقعي. ولكن بالنسبة لجيران قطر هو الهرطقة.

إن الأنظمة العربية التي تضطهد قطر اليوم - المحور المناهض للثورة في المنطقة - كلها معرضة للإطاحة بالثورة الشعبية واستبدالها بالجماعات الإسلامية، لذلك نرى أن هذه الجماعات نفسها تقدم كمعارضة سياسية شرعية على قناة الجزيرة وتم السماح لها بإشعال نار التغيير السياسي وهو ما يمثل تهديدا وجوديا واضحا. فالمحور المناهض للثورة ينفق موارد كبيرة على قمع وتشويه العديد من نفس الأفراد والجماعات - "الإرهابيين" - التي تعبر الجزيرة عن صوتها. المشكلة بالنسبة لهم هي أن قطر تبدو على الجانب الأيمن من التاريخ.

فالعرب يتضررون عموما من حكوماتهم الفاسدة وغير المجدية، وهم مستعدون لأي بديل في المستقبل، طالما أنه لا يبدو شيئا مثل الماضي. وكثير من العرب السنة والليبراليين والإسلاميين على حد سواء، يجدون الخطاب الديمقراطي والإسلامي للجزيرة ورؤيا متفائلة للمستقبل أكثر إلهاما من الرؤى التي تثيرها حكوماتهم الخائفة والمخيفة على نطاق واسع.

وبطبيعة الحال، فإن قطر هي أيضا حكومة استبدادية، ولكن نظرا لأنها صغيرة جدا وغنية، فإن القواعد العادية لا تنطبق عليها، وهذا هو السبب في أنها لم تظهر أي علامة في الوفاء بأي من المطالب المفروضة عليها، على الرغم من أن الموعد النهائي انتهى يوم الإثنين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان تكشف الآثار السلبية على قطر إذا أغلقت الجزيرة الغارديان تكشف الآثار السلبية على قطر إذا أغلقت الجزيرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib