نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا والموضوعية التامة في موضوعاته
آخر تحديث GMT 06:36:18
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" أسباب نجاح المصور الصحافي

نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا والموضوعية التامة في موضوعاته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا والموضوعية التامة في موضوعاته

المصور الصحافي نادر داوود
عمان - إيمان يوسف

اعتبر المصور الصحافي، نادر داوود، أن أهمية التصوير الصحافي تكمن في دعم ومساندة القضايا التي لا تقبل التآويل والتفسير الموارب، إذ أنه يسرد الصورة بصدق، ما قد يتراجع عن قوله الكثيرون، إلا أنه يخضع للنهج الأخلاقي نفسه وبموضوعية تامة، لافتًا إلى أن التصوير نوع خاص من أنواع الصحافة يتعلق بإنتاج المادة الصحافية "صورة وخبر"، وإعدادها وتقديمها للمتلقي كقصة كاملة، لتكوين رأي عام بشأن حدث معين.

 وتابع داوود، أن المصورين الصحافيين الكبار يساهمون في تقديم صور مذهلة، سجلوا فيها لحظات تاريخية، سواء فيما يتعلق بتغطية الحروب والمجاعات والأزمات البيئية والسياسية والناس المشردين، أو فيما يتعلق بالبهجة المرتبطة بالاحتفالات التي يحيها الناس فيما بينهم.

وكشف داوود، خلال حوار خاص لـ"المغرب اليوم"، أن اهتمامه الأول هو نشر الوعي بالفنون البصرية في أوساط الأجيال الناشئة، من خلال التصوير لزيادة التذوق الفني لديهم، إذ بدأ داوود العمل كمدرب ومُحاضر في مجال التصوير الصحافي لعدة جهات، منها مؤسسة طلال أبوغزالة وجامعتي اليرموك والبترا، بالإضافة إلى عمله كمستشار في معهد صحافة الحرب والسلام التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

ويعمل داوود الآن، كمصور صحافي للعديد من الصحف المحلية والعالمية، بالإضافة إلى عمله مصورًا لوكالة الأنباء الأميركية في الأردن، وفي قسم التصوير في جريدة الرأي الأردنية، وقد انضم لعدد من المبادرات والبرامج التعليمية لتدريب الأطفال على التصوير، بهدف التأسيس لخلق ثقافة بصرية تكون جزءً من الذائقة الفنية التي تنمو مع مداركهم، ويأتي ذلك التدريب سواء بالكاميرا أو بكاميرا الهاتف المحمول، بهدف إنتاج صور ذات قيمة جمالية تؤسس لمصور مُتمكن مستقبلًا، ويوجد أيضا برنامج التدريب للمصورين الشباب، المرتكز على تعليم الأساسيات والتعريف بأخلاقيات العمل الصحافي، لتمكين الجيل القادم من العمل ضمن مساحة حرية التعبير ضمن الضوابط الأخلاقية للعمل.

كما أوضح داوود، أنه من  شروط الصورة الصحافية الناجحة أن تعكس مختلف النشاط الإنساني، فإذا لم تكن الصورة حية ينتاب القارئ شعور بالركود، ويستطيع المصور إضفاء نوع من الحياة على صوره باختيار اللقطات الجيدة والزوايا المبتكرة، التي تكون على صلة بالموضوع وتلقائية، بحيث لا يشعر  القارئ بأن الصورة التي تنشرها الصحيفة معدة سلفًا, لأنه عندئذ يشعر بأنها تخدعه، مشددًا أنه على المصور أن ينتبه إلى ضرورة التقاط صور عفوية تنقل الحدث واللحظة كما حصلت, وإلا تحولت الصورة إلى مجرد تذكار.

ونوه داوود، إلى أن الجميع  مستعد لتصوير أي شيء يحدث أمامه، بغض النظر عن أهميته, وذلك لتأثرنا الواضح بوسائل التواصل الاجتماعي التي تعطينا شعورًا بالقبول لدى الآخرين، أو لأن ما نشهده هو ما نقوم به من تفاعل إنساني، ونريد أن نوثق تلك الأعمال على الأقل كجزء من حيانتا اليومية.

فيما لفت داوود، إلى أن المصور الناجح هو الذي يبحث عن الثورة والزاوية الجديدة دائمًا، وذلك التحفيز على لقطة جديدة وجميلة يأتي من خلال التدريب المستمر ومتابعة الصور دائمًا، مؤكدًا أن الصعوبات التي تواجه المصورين عمومًا تكمن في التوجيه ضمن الخطوط التحريرية للمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى المقابل المادي الذي لا يكاد يغطي ثمن واحدة من المعدات التي يعمل بها المصور، وهناك تحديات اخرى مثل المنافسة المهنية، إذ يتمحور عمل المصور على الانفراد بصور دونًا عن زملائه، ما يشمل ضغطًا مهنيًا عليهم.

وبشأن الصعوبات التي تواجه المصور الصحافي على الصعيد المهني، بين داوود، "أن المواقف الصعبة ضمن عملي تعتبر تحديًا، تجعل مني مصورًا أفضل بحدس أفضل، وأخطاء أقل في المستقبل"، أما المشاكل الأخرى فتكمن في التعامل مع المتعبين من الناس كمادة إعلامية، كاللاجئين والفقراء وغيرهم، ليتحول العمل إلى تعاطف إنساني   دون الاتفات إلى الصور المطلوبة، مشيرًا إلى أن ذلك "هو ما حدث معي أكثر من مرة، لأدرك متأخرًا أني مريت دون صور، ولكن بعلاقة إنسانية مميزة وأصدقاء جدد، يستدعون نسيان العمل لأجلهم"، مضيفًا "أن المتعة تكمن في العمل عند القدرة على تغيير واقع الحال عند هؤلاء الناس".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا والموضوعية التامة في موضوعاته نادر داوود يخضع للنهج الأخلاقي أولًا والموضوعية التامة في موضوعاته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib