واشنطن ـ رولا عيسى
استُبعدت الأستاذة في الأدب الكلاسيكي في جامعة كامبريدج والمتخصصة في القانون والأخلاق، ماري بيرد، فعليًا من النسخة الأميركية لبرنامجها الخاص "Civilisations" بعدما عدّل المنتجون على نسخة البرنامج الأصلية ليتم عرضه في الولايات المتحدة.
السن والشعر الأبيض تسببا في ذلك
وفي حين لدى الأكاديمية التي تبلغ من العمر 63 عاما، حشدًا كبيرًا من المعجبين في بريطانيا، فإنه تم استبداها في النسخة الأميركية من برنامج هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وذلك من قبل شبكة تلفزيونية غير ربحية تُسمى " بي بي إس"، وعلى الرغم من سمعتها وشهرتها عالميا، قالت الأستاذة الأكاديمية إن سنها ومظهرها تسببا في استبعادها من العرض المقرر أن يُبث هذا الأسبوع، وذلك بعدما وصفتها الصحافية في صحيفة "التايمز"، أي أي غيل، بـ"القبيحة جدًا للظهور على شاشة التلفاز".
ويعد برنامج " Civilisations" مسلسلا مُكونا من تسعة أجزاء تابع لهيئة الإذاعة البريطانية، تعمل فيه ماري بيرد والمعلقان المساعدان ديفيد أولوسوغا وسيمون شاما، لاستكشاف تاريخ الفن والروائع الثقافية، ومع ذلك تم استبعاد أستاذة كامبريدج من عملية إعادة تصميم النسخة الأميركية.
عبرّت عن حزنها وشعورها بمؤامر
وتوجهت بيرد إلى موقع "تويتر" للكشف عما حدث، لتعبّر عن حزنها عما حدث لبرنامجها "النسخة الأميركية"، وقالت " نأمل حقا أن يدرك الأصدقاء في الولايات المتخدة أن حلقات برنامجي على شبكة بي بي أس مختلفة عن النسخة الأصلية لدى هيئة الإذاعة البريطانية، وهناك تغيرا جذريا في الأصول، وأعدكم أن تكون إصدارات هيئة الإذاعة البريطانية متاحة على الشبكة الأميركية الرقمية"، وحين سأل أحدهم لماذا تم تغيرها، قالت "أتمنى لو كنت أعرف.. لجعلها أفضل للجمهور الأميركي، يقول الناس هكذا.. أنا حزينة بشأن ذلك، أتمنى لو يلقي الناس نظرة على النسخ الأصلية حين تكون متاحة".
نظرياتها لا تناسب الجمهور الأميركي
وتوصلت السيدة بيرد لنظرياتها الخاصة التي تحررها بنفسها، مما يشير إلى أن ظهورها غير مناسبا في الولايات المتحدة، وكتبت على تويتر "لا يمكن أن أفكر أن هناك شيئا عن سيدة بشعر أبيض تبلغ من العمر 63 عاما لا تلائم البرنامج، ولكن على الأرجح أعتقد أن هناك مؤامرة أو شيء ما"، كما كشفت أيضا أن تعليقاتها الصوتي على تارريخ البشرية تم حذقها، ويقولها بدلا منها الممثل الأميركي ليف شرايبر، ومما دفع بيرد للتعبير عن استيائها، مُلمّحة إلى أنها غير راضية عن النتيجة النهائية، كما حثّت متابعيها على البحث عن كتابها لأنهه أكثرر توافقا مع آرائها، وردت على متابعيها الغاضبين من استبعادها من العرض قائلة" ضعوا الأمر على هذا النحو، فهذا ما أردت أن أصنعه، وهذا ما فعلته بهذه الطريقة!"، في إشارة إلى تركيزها على المسيحية وبعض ما يتعلق بها في نظرياتها، فيما أكّدت أنها مهتمة بمحتوى العرض، موضحة "الأمر يثير الشفقة، إن رؤية أطروحة يتم طرحها من قبل شخص آخر لن تعمل جيدا في أميركا"، مشيرة "أعتقد أنني أكثر الضحايا ضراوة، ودائما ما اتمسك بالسيدات ذات الشعر الأبيض المسنّات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر