واشنطن ـ رولا عيسى
تُحذّر سيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب، مِن أن وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن تكون "مدمرة وضارّة عندما يتم استخدامها بشكل خاطئ"، بعدما عقدت قمة بشأن البلطجة السيبرانية كجزء من حملتها "كن أفضل صورة منك".
ويعدّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستخدما مستمرا لـ"تويتر" لانتقاد وتشويه منتقديه، وأطلق على مساعدة الرئيس السابقة في البيت الأبيض أوماروزا مانجولت كلمة "ذلك الكلب"، بعد نشر كتابها الذي تحكي فيه تفاصيل من داخل البيت الأبيض، وقام مرارًا وتكرارًا بالحديث عن المستشار الخاص روبرت مويلر والتحقيق الذي أجراه عن روسيا قائلا إنها "مطاردة ساحرة".
وركّزت ميلانيا ترامب، في ملاحظات موجزة الإثنين، على تحسين حياة الشباب والصغار، وكانت السيدة الأولى ترتدي ملابس مريحة، تتضمّن بلوزة بيضاء، وسترة كانت ترتديها على أكتافها، وكانت القمة بشأن الوقاية من التسلّط والمضايقة الإلكترونية وعقدت في روكفيل، بولاية ميريلاند، مع الإقرار بدور القوة الاجتماعية في تغير الأطفال.
وقالت ميلانيا: "وسائل الإعلام الاجتماعية جزء لا مفر منه في حياة أطفالنا اليومية، ويمكن استخدامها بطرق إيجابية كثيرة، لكنها يمكن أن تكون مدمرة أو ضارة عند استخدامها بشكل غير صحيح"، وأضافت "الأفضل أن نركّز على أهمية تعليم جيلنا القادم كيفية التصرف بأمان وبطريقة إيجابية على الإنترنت"، وتحدّثت لمدة أقل من عشر دقائق لكنها بقيت لتسمع المتحدثين الآخرين والمناقشات بشأن هذه القضية.
ولم يغفل الرئيس خلال ملاحظاتها رغم أنه كتب تغريدة أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كان "أسوأ مدير لوكالة الاستخبارات المركزية في تاريخ بلادنا" خلال حلقة النقاش.
وناقش المؤتمر طرق استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لأمان النظام، وحضر الحفلة ممثلون عن البيت الأبيض، و"فيسبوك"، ومعهد أمان الأسرة عبر الإنترنت، وآخرون من "غوغل" و"تويتر".
وجلست السيدة الأولى مع الجمهور للاستماع إلى المتحدثات، وقالت لورن كولبرتسون، مديرة السياسة العامة في "تويتر"، خلال محادثة اللجنة إن المنصة طورت أدوات للحد من التسلط، وقالت: "لدينا قواعد قوية ضد السلوك المسيء، واستفدنا من التكنولوجيا لمساعدتنا في تطبيق هذه القواعد".
وأشار بعض النقاد إلى المفارقة التي كانت فيها السيدة الأولى في مؤتمر عن الاعتداء السيبراني بعد أسبوع من قيام الرئيس ترامب بمهاجمة مانيجوالت نيومان عبر "تويتر" ردا على كتابها، إذ تزعم أن الرئيس عنصري يعاني انخفاضا في القدرات العقلية، وكتب ترامب "عندما تعطي مخبولا وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد بأنها لم تنجح، وكان عملا جيدا من قبل الجنرال كيلي لإطلاق النار بسرعة على هذا الكلب"، لكن تركيز ميلانيا ترامب كان على حملتها Be Best وليس زوجها، وأطلقت السيدة الأولى حملتها "Be Best" في مايو/ أيَّار لكنها خضعت لجراحة الكلى بعد أسبوع، مما أدى إلى بداية بطيئة للحملة، بالإضافة إلى ذلك، غادر مدير سياستها بعد 6 أشهر من العمل، وذهبت لتشجيع شركات وسائل الإعلام الاجتماعية لمتابعة "مايكروسوفت" الرائدة في خلق فرص للاستماع إلى الأطفال من خلال استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، وقالت ميلانيا ترامب: "من خلال الاستماع إلى أفكار الأطفال ومخاوفهم، أعتقد بأن البالغين سيكونون قادرين بشكل أفضل على مساعدتهم في هذا الموضوع الصعب"، وأضافت: "دعونا نواجه الأمر: معظم الأطفال أكثر وعيا بمزايا ووسائل الإعلام الاجتماعية عن بعض البالغين، لكننا ما زلنا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لتزويدهم بالمعلومات والأدوات من أجل عادات ناجحة وآمنة عبر الإنترنت".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر