حكومة البشير تطلق حملة قمع ضد وسائل الإعلام وسط استمرار الاحتجاجات
آخر تحديث GMT 04:13:11
المغرب اليوم -

احتجز الأمن الوطني 5 صحافيين في أماكن غير معروفة

حكومة البشير تطلق حملة قمع ضد وسائل الإعلام وسط استمرار الاحتجاجات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة البشير تطلق حملة قمع ضد وسائل الإعلام وسط استمرار الاحتجاجات

الاحتجاجات ضد النظام
الخرطوم ـ جمال إمام

أطلقت حكومة الرئيس عمر البشير في السودان حملة قمع مخيفة على الصحافيين الذين يغطّون أسابيع من الاحتجاجات ضد النظام.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن 5 صحافيين على الأقل محتجزين من قبل أجهزة الأمن الوطنية، في أماكن غير معروفة، كما تم اعتقال العشرات واحتجازهم قبل إطلاق سراحهم.

وألغت الخرطوم تصاريح العمل للمراسلين العاملين في شبكتين إخباريتين إقليميتين باللغة العربية، حيث منعتهم من العمل في البلاد.

وقال خالد أحمد من شبكة الصحافيين السودانيين" نتوقع زيادة التعتيم والانتهاكات من قبل السلطات ضد وسائل الإعلام طالما استمرت الاحتجاجات."

أقرأ أيضاً :السبسي يوجّه رسائل لبعض وسائل الإعلام مستعينا بأبيات شعرية

وتأتي حملة القمع مع وجود الرئيس السوداني الواقع في أزمة، في قطر يوم الأربعاء؛ لطلب الدعم في مواجهة الاحتجاجات في الداخل ضد حكمه الذي استمر 29 عامًا.

وسيلتقي البشير, أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ لمناقشة المساعدات الممكنة للسودان، والتي تعاني من مشاكل اقتصادية عميقة.

وتحظى السودان بسمعة سيئة في حرية الإعلام، حيث تحتل المركز 174 من 180 بين الدول التي تتمتع بحرية الصحافة، وكانت أحدث حملة قمع مرتبطة بالاحتجاجات ضد البشير، والتي اندلعت في 19 ديسمبر/ كانون الأول.

وكان الخمسة صحافيين المحتجزين هم، قرشي عواد، وكمال كرار من صحيفة الميدان، وعادل إبراهيم من صحيفة الجريدة، وعجيل نعيم من صحيفة المجهر السياسي.

و قالت مزهر إبراهيم، شقيقة عادل الكبرى، إنها قلقة على شقيقها البالغ من العمر 39 عامًا، والذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن السلطات رفضت السماح لعائلته بتزويده بأدويته.

وأصدرت السلطات أمرًا بتوقيف 38 صحافيًا آخر، 28 منهم يقيمون في الخارج، بتهمة التحريض ونشر أخبار مزيفة، والتي تنطوي على عقوبة محتملة بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وكان من بين المحتجزين والمفرج عنهم الصحافي، فيصل محمد صالح، 62 عامًا، الحائز على جائزة، والذي أكد ضرب أفراد الأمن للصحافيين، وقال:" في المرة الأولى لاعتقالي تم أخذي من المكتب، تم تلفيق الاستجواب الأول لإرسال رسالة، فقد عاملوني كما لو أنني المتحدث باسم الاحتجاجات، وأرادوا أن أقول إن الاحتجاجات لن تسقط النظام لأنه قوي. اعترفوا بوجود مشاكل في البلاد، لكنهم قالوا إن طلب رحيل البشير كبير للغاية."

و تم استهداف الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام العربية مثل تلفزيون العربية، وشبكة الجزيرة، التي تتخذ من قطر مقرًا لها.

 قالت الجزيرة في بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مكتبها في الخرطوم أُبلغ بأن أوراق اعتماد الصحافيين قد ألغيت، واستنكرت الشبكة هذه الخطوة ووصفتها بأنها تعسفية وتفتقر إلى أي مبرر موثوق به.

وتتبع هذه الخطوة حجب مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، كما تم منع بعض الصحف من توزيع نسخها، وتوقف الطبع في صحيفة الجريدة اليومية، وفقا للناشر عواد عواد، والذي قال:" حين يكون هناك احتجاجات، تحذف أجهزة الأمن أكثر من 80% من محتوى الصحيفة، ونرفض ذلك لأن مصداقيتنا مهمة، وبالتالي يمنعون النشر."

و، قال أرنود فروغير، من منظمة مراسلون بلا حدود:" ندين بشدة هذه الاعتقالات الجديدة، والتصعيد الأخير لانتهاكات الحكومة لمنافذ وسائل الإعلام والصحافيين الذين يحاولون تغطية الأحداث الجارية في بلادهم."

وأضاف:" تصل سياسة مصادرة الصحف بمنهجية والاعتقال التعسفي للصحافيين إلى مستويات مثيرة للقلق. يجب إيقاف اضطهاد الصحافيين وقهرهم بسبب التغطية الإخبارية."

قد يهمك أيضاً :  

وسائل الإعلام الغربية تُسلّط الضوء على مقتل الصحافي خاشقجي في تقاريرها

هجمات ترامب على وسائل الإعلام شبه اليوميَّة تحقق التأثير الايجابي المطلوب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة البشير تطلق حملة قمع ضد وسائل الإعلام وسط استمرار الاحتجاجات حكومة البشير تطلق حملة قمع ضد وسائل الإعلام وسط استمرار الاحتجاجات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib