لندن ـ المغرب اليوم
أظهرت أوراق دعوى مقدمة إلى محكمة بريطانية أن الأمير ويليام تلقى تعويضاً سرياً ضخماً من مؤسسة إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ عام 2020، للتنازل عن دعوى أقامها إثر اكتشافه التنصت على مكالماته الهاتفية.
وكشفت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية أن الأمير ويليام حصل على المبلغ نظير تسوية دعوى قضائية ضد الشركة مالكة صحيفتي «ذا صن» و«نيوز أوف ذا وورلد».
وحصلت «ذا غارديان» على الخبر من وثائق قانونية قدمها الأمير هاري، الذي يخوض معركة قانونية مع مؤسسة «نيوز يو كيه»، غير أنه لم ترد تفاصيل حول طبيعة التنصت المزعوم الذي تعرض له ويليام، والذي يشير إليه شقيقه هاري، ومن غير الواضح ما إذا كان يتعلق بصحيفة «ذا صن» أو «نيوز أوف ذا وورلد».
وقد زعم الأمير هاري أن اتفاقاً سرياً قد أبرم بين العائلة المالكة والناشر في عام 2012، والذي بموجبه سيرجئ أفراد العائلة المالكة مساعيهم للحصول على تعويضات عن التنصت على الهاتف، مقابل الحصول على اعتذار.
وقال الأمير هاري إن ذلك يعود إلى رغبة العائلة المالكة في عدم تكرار تفاصيل تسريب رسائل البريد الصوتي الحساسة بين الأمير تشارلز آنذاك وكاميلا باركر بولز في عام 1980.
ووفق دعوى هاري القانونية «كان الغرض من ذلك هو تجنب الموقف الذي يتعين فيه على أحد أفراد العائلة المالكة الجلوس فيه إلى منصة الشهود لإعادة سرد التفاصيل الدقيقة لرسائل البريد الصوتي الخاصة والحساسة للغاية، التي جرى التنصت عليها من قبل المراسل الملكي لصحيفة (نيوز أوف ذا وورلد)، كلايف غودمان».
ونُقل عن الأمير هاري قوله: «كانت العائلة متوترة بشكل لا يصدق لما حدث، وأرادت بأي ثمن تجنب تكرار الضرر الذي لحق بسمعتها في عام 1993، عندما حصلت صحيفة (ذا صن) وصحيفة أخرى بشكل غير قانوني على نص محادثة هاتفية حميمة جرت بين والدي وزوجته لاحقاً في عام 1989، بينما كان لا يزال متزوجاً من والدتي».
يزعم هاري أن شركة «نيوز يو كيه» لم تلتزم بجانبها من الاتفاق، عندما طلب اعتذاراً منها في عام 2017. وهذا هو السبب في أن هاري أقدم على إجراءاته القانونية ضد الشركة.
وقد اعترفت شركة «نيوز يو كيه» بأن عملية التنصت قد حدثت في مقر صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد»، المغلقة حالياً، لكنها أنكرت دوماً أن تكون قد حدثت في مقر صحيفة «ذا صن». وقال متحدث إن «صحيفة (ذا صن) لا تتحمل المسؤولية، ولم تقدم اعترافاً في هذه الدعوى. وبعد أن وصلنا إلى نهاية إجراءات التقاضي، فها هي ذي الشركة تؤكد على المسائل المتنازع عليها، التي يعود بعضها لأكثر من عشرين عاماً». ومن المعلوم منذ فترة طويلة أن الأميرين ويليام وهاري كانا ضحيتين لاختراق هاتفيهما إثر إدانة مراسل «نيوز أوف ذا وورلد» الملكي كلايف غودمان في عام 2007.
وزعم محامو الأمير هاري أن شركة «نيوز يو كيه» دأبت لسنوات على الإخفاء المتعمد للأدلة، بل تدميرها أيضاً، وممارسة التستر على أعلى مستوى، والكذب حتى تحت القسم».
واستطرد المحامون قائلين إن «اختراق محادثاته الشخصية وعلاقاته وضعه في محنة حقيقية، حيث كانت خصوصيته تنتهك باستمرار، وتعرض سلامته للخطر».
وأضاف المحامون أن هاري «شعر بالفزع من التكتيكات التي يستخدمها الصحافيون للتدخل في علاقاته ومن ثم إفسادها، ويشعر بالامتعاض؛ نظراً لأن هذه الأعمال تمت بشكل غير قانوني».
وأضافوا أن هاري رفع الدعوى ليثبت أن «الجريمة لا تفيد».
يخوض الأمير هاري حالياً ثلاث معارك قانونية منفصلة ضد ثلاثة ناشرين رئيسيين: صحف «أسوشيتد»، مالكة «ذا ديلي ميل»، و«نيوز يو كيه»، مالكة «ذا صن»، و«ريتش»، مالكة «ذا ميرور».
وقد ظهر الأمير هاري في المحكمة للمرة الأولى لبدء جلسة استماع قانونية ضد الصحف المتورطة، ومن المقرر أن يكسر البروتوكول الملكي من خلال الإدلاء بشهادته في المحاكمة ضد ناشر «ذا ميرور».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر