لندن ـ كاتيا حداد
كشفت مصادر مطلعة أنَّ الشقيقتين البريطانيتين سلمى وزهرة هالان، خرجتا من مدينة مانشستر العام المنصرم، للانضمام إلى "داعش"، وتلعبان دورًا محوريًا في الحملة التي أطلقها التنظيم وتهدف إلى استقطاب وتجنيد الفتيات للعمل في سورية.
وبيّنت المصادر أنّ الفتاتين التوأم تبلغان من العمر 17 عامًا، وهما ضمن مركز حملة الدعاية على "الإنترنت" لإقناع الفتيات من أجل الانضمام إلى التنظيم، وترجع أصولهما إلى الصومال وخرجتا من مدينة مانشستر في تموز/ يوليو من العام المنصرم، للهرب إلى سورية والعمل مع النساء اللواتي يستخدمن مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الفتيات الشابات من الغرب للذهاب إلى البلاد من أجل حياة جديدة رفقة المتشددين من أعضاء التنظيم والزواج منهم.
وترددت أنباء عن أنّ الفتاتين تلعبان دورًا محوريًا في حملة الاستقطاب المقززة التي تعد الفتيات الشابات بالزواج من أحد المتشددين الأقوياء الشجعان في المدينة الفاضلة، التي يدعي فيها "داعش" بأنه يعمل على حماية الفتيات في ظل الالتزام بالتطبيق الصارم للشريعة، ويؤكّد باحثون أن الرسائل التي ترسلها الفتاتان التوأم تأتي عادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها "تويتر" و"انستغرام".
ولفتت ميلاني سميث من معهد الحوار الاستراتيجي وهو مركز أبحاث مقره لندن، إلى أنّ الفتاتين تعملان بطريقة مختلفة لكن دورهما أساسيًا داخل التنظيم، مضيفة أنّ زهرة تزوجت في الوقت الذي تمارس فيه سلمى نشاطًا أكثر عبر مواقع "الإنترنت".
وتعتقد الشرطة بأن الفتاتين تمارسان التطرف من خلال "الإنترنت" بمشاركة أخوهما أحمد البالغ من العمر 22 عامًا والذي ولد في الدانمرك ولكنه انتقل إلى بريطانيا عندما كان في سن التاسعة، إلا أن التقرير جاء فيه بأن الفتاتين أصبحتا أكثر تطرفاً منذ مقتل زوجيهما المقاتلين في تنظيم "داعش" خلال أحد المعارك.
وذكرت صحيفة "دابق"، أنّ التنظيم المتشدد يقع عليه ضغط كبير من أجل الإبقاء على "عرائس داعش" ويشجعهن على عدم العودة إلى بلادهن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر