دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

بعض السيدات يرغبن في الممارسة يوميًا

دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية

دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية
واشنطن - رولا عيسى

جلسا الزوجان على الأريكة بعد نوم بناتهم، ولكن حين لمس الزوج جسد "فانيسا باول" زوجته، بدت متوترة، وقالت "ليس الليلة حبيبي، لقد مضى فقط عدة أيام منذ أخر مرة"، ووفقًا لحسابات "ستايسي" الزوج، قد مر أسبوعين على أخر علاقة حميمية جمعته بزوجته، وقال مازحًا "يجب أن نُدَوّن لقاءتنا الحميمية على التقويم".

شهية غير متكافئة

يختلف الزوجان حول شهية ممارسة الجنس، حيث يقول ستايسي إنه محظوظ لو أرادته فانيسا مرتين أو ثلاثة في الشهر، حيث حاول معها بكثير من الطرق مثل التدليك أو تقديم مشروبها المفضل.

وفي بريطانيا يشترك العديد من الأزواج في التوتر الجنسي، فدائمًا ما تختلف توقعات الأزواج فى فترات ممارسة الجنس الكافية وحجمها بين الزوجين بل إنه أكثر الموضوعات التى يطلب فيها الأزواج المساعدة، وفقًا لمكاتب خدمات تقديم المشورة.

والغريب فى الأمر، أن واحد من بين خمسة من هؤلاء الذين شملتهم دراسة في الصيف الماضي تحت عنوان "طريقنا الآن"، اعترف أنه يحاول جاهدًا ممارسة الجنس مع زوجته، في الوقت الذي يقول 23% إنهم يمارسون الجنس بشكل متكرر مرة واحدة في الأسبوع، أما 77% أقل من مرة واحد، أو لا يقربونه أبدًا.

كان ستاسي صريحًا مع فانيسا حول رغبته الجنسية العالية خلال علاقتهما منذ 13 عامًا، ولكن عندما أخبرته أن رغبتها الجنسية على النقيض منخفضة، وعدها بأن يحبها مهما حصل، وعلى الرغم من أن فانسيا اعترفت أنها لم تكن أبدًا مهتمة بالجنس حيث تقول إنّْ الأطفال والعمل والمنزل يقتلون العاطفة، ويرغب ستايسي في ممارسة الجنس يوميًا بشكل مثالي.

وتقول فينسا: لقد سقط الجنس من حساباتي الأولية، على عكس أشياء أخرى يجب أن أفعلها، إنه ليس ضروري، يمكنني البقاء عدة أشهر من دونه، عندما كانوا بناتي أطفالا لم نمارس الجنس لشهور، ولم أشتاق إليه على الإطلاق.

وتضيف: ستايسي لديه يوم عمل طويل يصل إلى 12 ساعة خارج المنزل، ولكنه لا يبدو مثلي، فالضغط لا يوقف رغبته الجنسية.

تقول مستشار علم النفس السريري في مركز تافيستوك في لندن لعلاقات الزوجين، جانيس هيلر: يؤكّد العلماء أن ضغوط الحياة اليومية تسبب مشاكل في الرغبة الجنسية.

الدوفع الجنسية المتساوية

بعض الأزواج لديهم دوافع جنسية قوية بشكل متساوي، وفي الوقت ذاته لديهم أنماط عمل مختلفة، كاتي ينتي وزوجها بول، من بريدلينغتوم، شرق يوركشاير، يريدان ممارسة الجنس في أوقات مختلفة نتيجة طبيعة وظائفهم المختلفة، فالزوجة نادلة تعمل في الليل، أما الزوج يدير أعمال إصلاح سيارات في النهار ويعمل ضابط أمن في الليل.

بول متزوج وله ثلاث أولاد، ويرغبان في طفل جديد، لذلك يعملان ليلا نهارًا، وتقول كاتي إن الوقت الوحيد للحميمة بينهما عندما لا يعمل أحدهما، وحين لا يزورهما أولاد باول، ولكن خلال أيام العطلة ترغب في التسوق وبالتالي تصبح مشغولة، وهو يريدها دائما في الفراش.

 

وتشير كاتي إلى إنهما يجتمعان خلال الأسبوع إذا وجَّدَ الوقت، إلا أن رغبتها الجنسية ترتبط بأيام الخصوبة ونادرًا ما تفكر في ممارسة الجنس في البداية أو النهاية من الأسبوع.

 وتؤثر الهرمونات، وأهمها التستوستيرون، على رغبة ممارسة الجنس بانتظام، حتى عندما تنفجر المرأة في الجماع، يمكن أن تصبح حلقة مفرغة.

فهرمون التستوستيرون عند النساء ينخفض بشكل طبيعي بمعدل 50 % ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و 45 عامًا، ومع بعض النساء تعاني من انخفاض أكبر بكثير، بالإضافة إلى أسباب غير مفهومة، الجنس لا يقدم مكافآت غير مادية لبعض الإناث، فنحو ثلث النساء لا يحصلون على المتعة مع شراكئهم أو قد يجدون الجنس مؤلم.

وتوضح دراسة شملت الآلاف النساء في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، أن ما يصل إلى نصف النساء يمرون بفترات ضئيلة أو معدومة خاصة بالدوافع الجنسية.

ففي حين أن النساء تفقد رغبتها الجنسية مع انقطاع الطمث والولادة، وهناك خرافة تقول إن الرجال دائمًا في المزاج الجنسي، فتؤكد الطبيب النفساني والمعالج الجنسي، الدكتورة آنا يانسن، تلك الخرافة، وتشير: الأزواج في العيادة متساون من حيث الرجال والسيدات في إعلام الشريك بالفاعلية الأقل له.

الرجال أيضا قد لا يرغبون

وهناك دراسة بريطانية حديثة توضح أن 62% من الرجال يرفضون ممارسة الجنس بشكل متكرر أكثر من شريكاتهم، ربما فقدوا الدوافع الجنسية.

بول موريس جاكسون، من بروملي جنوب شرقي لندن، اعترف برفضه ممارسة الجنس مع زوجته ريبكا، عدة مرات خلال الأسبوع.

فممارسة الجنس ثمان مرات في الشهر يرضي باول، ولكن ريبكا ترغب في ذلك كل ليلة، على الرغم أن كلاهما يعمل دوام كامل، ولديهما طفلان، حيث تقول ريبكا: هناك أفتراض أن النساء المتزوجات ولديهن أطفال لا يريدون ممارسة الجنس، ولكن هذا بالتأكيد ليس صحيحًا، كما في حالتي.

ويشعر أصدقاء ريبكا بالدهشة لرغبتها المنتظمة في ممارسة الجنس، وهي تصر على أنه يريحها، ويساعدها في التعامل مع المطالب اليومية كالعمل والأمومة.

وربما أصدقاء باول يحسدونه لامتلاكه مثل هذه الزوجة، فهو يؤكد أيضا أنه لا يخجل حين يعترف أن زوجته لديها غريزة جنسية.

وتقول الدكتورة جانسين إن العديد من الأزواج يمكنهم الحصول على حياة سعيدة على الرغم من الخلافات الكبيرة في شهية ممارسة الجنس، من خلال التحكم في تلك الاختلافات على المدى الطويل، وتضيف: الشيء الأكثر أهمية هو التحدث عن الجنس بدلا من رفض ذلك، لأنك تشعر بالضغط حين تقوم بها.

 

دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية

دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية

 

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية دراسة تؤكّد التباين بين الأزواج في الرغبة الجنسية



GMT 20:14 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة للا مريم تترأس حفلاً بمناسبة الذكرى ال25 لبرلمان الطفل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib