عمان ـ إيمان أبو قاعود
كشفت سيدة الأعمال الأردنية ضحى عبد الخالق عن أنَّ الإحصاءات الرسميّة لمشاركة المرأة في سوق العمل تظهر تضاربًا واضحًا، مؤكّدة أنَّ المرأة تستطيع التقدّم في المناصب الاقتصاديّة القياديّة، ومشيرة إلى أنَّ الاقتصاد لم يعد مجالاً مقتصرًا على الرجال.
وأكّدت عبد الخالق، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "المرأة تستطيع أن تتبوأ مناصب اقتصادية قيادية"، مستشهدة بكرستين لاغارد، التي تقود صندوق النقد الدولي، ومشيرة إلى أنَّ "قطاع البنوك في الأردن مُتقدم في مجال اختيار سيدات في مواقع قياديّة، حيث كانت هناك سيدة تشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي" .
وأبرزت أنّها "أسّست، وشركاء لها، شركة (اسكدنيا للبرمجيات)، في عمان، في عام 2000، والتي توسّعت عبر تصدير البرمجيات والحلول إلى الأسواق المجاورة، والدولية، وتضم حوالي 200 موظّف من المبرجمين والمُهندسين في قطاع التكنولوجيا".
وأوضحت عبد الخالق أنّها "اختارت الخوض في المجال الاقتصادي لأنها تحب الإنتاج والمشاركة"، معتبرة أنَّ "الاقتصاد لم يعد من المجالات المقتصرة على الرجل فقط، والمرأة العربية كانت تاجرة في البداوة وفي الإسلام".
وبيّنت أنّها "تتفق مع تصريحات رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، بأنَّ الاقتصاد الأردني بدأ يتعافى، وهو ما أكّدته تقارير دولية، بشأن نسب النمو"، مشدّدة على "ضرورة المُحافظة على نسب التضخم، والعودة إلى القطاعات المُحفزة للتصدير والشركات، فضلاً عن ضرورة تعزيز محور الأمن والأمان، الذي يتمتّع به الأردن، كمكان جاذب، وفتح آفاق جديدة مع المستثمرين العرب والأجانب في المملكة".
وطالبت عبد الخالق بـ"دفع المرأة الأردنية إلى سوق العمل، عبر التأهيل والتدريب، وتوفير الفرص المناسبة لها"، لافتة إلى أنَّ "المرأة الأردنية أثبتت قدرتها في الخوض في المجالات المختلفة، ونجحت في الكثير منها".
واعترفت بوجود أزمة في الأرقام والإحصاءات في الأردن، عن واقع المرأة الاقتصادي، مؤكّدة "حاجة الأردن إلى تعزيز ودعم وتقوية دائرة الإحصاءات العامة، لاسيما في ضوء وجود أرقام متضاربة، فمثلاً نسبة مُشاركة المرأة في السوق، حسب اللجنة الوطنية لشؤون المرأة حوالي 34%، لكن الإحصاءات الرسمية، الموجودة تحت مظلة الضمان الاجتماعي، متدنية جدًا، وهي حوالي 17%".
واعتبرت عبد الخالق أنَّ "نجاحها يعود إلى الإرادة والتصميم، ودعم الوالدين والزوج، فضلاً عن السعي المُستمر نحو التنفيذ والإلتزام بالأهداف، والإبقاء على علاقات ممتازة مع الموظفين والعملاء، ومع السوق، عبر بيع المنتج الصحيح والمُناسب، من تكنولوجيا المعلومات، وتطبيقاتها من الحلول، بأسعار منافسة".
يذكر أنَّ سيدة الأعمال الأردنيّة ضحى عبد الخالق درست الحقوق، إلا أنّها اتّجهت إلى العمل الاقتصادي، حيث تعمل كشريك تنفيذي في شركة برمجيات منذ عام 2000، وتعتبر من الرياديات في المجال، فقد عملت في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة "أريكسون" السويدية، وكمحامية ومتخصصة في الموارد البشرية.
وحصلت عبد الخالق على شهادة الماجستير من جامعة لندن، واستوكهولم، وبكين، وعلى تدريب تنفيذي من جامعة "هارفارد"، وهي أم لثلاثة أطفال.
وتشغل منصب نائب رئيس، وعضو مجلس إدارة، جمعية تكنولوجيا المعلومات في الاردن "إنتاج"، وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الأردن، منذ عام 2011، فضلاً عن عضوية ملتقى النساء العالمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر