أوتاوا - جاد منصور
تسعى الرياضية البدينة، كريستا هندرسون، إلى تغيير تصورات المجتمع النمطية عن الرشاقة والصحة، إذ تؤكد أي شخص يمكنه ممارسة التدريبات الرياضية دون النظر إلى حجمه.
ونافست الكندية كريستا هندرسون في 20 سباقًا في الأعوام الـ 11 الأخيرة، منها سباقات الجري والتجديف وركوب الدراجات، وحصلت على عدد من الجوائز من ضمنها جائزة عن فئتها العمرية في مسابقة الرياضات المتعددة الكندية عام 2009.
وتحث كريستا النساء على ممارسة الرياضة دون النظر إلى حجمهن، وتقدم لهن النصيحة والمشورة من خلال صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت كريستا هندرسون مسيرتها الرياضية في عام 2004، عندما أخبرها مدرب اللياقة البدينة الخاص بها أنها سريعة كالقطار، وغيرت هذه النصيحة فكرة كريستا عن اتباع نظام صحي وممارسة الرياضة، إذ طالما مارست الرياضة كي تخسر الوزن الزائد، وسرعان ما غيرت هدفها من خسارة الوزن إلى التدرب كي تصبح رياضية، واكتشفت سعادتها من خلال المشاركة في المسابقات الرياضية.
وتشير إلى أنّ السباق الأول لها تجربة لا تصدق، إذ ساعدها على تعزيز رغبتها في المنافسة، وتوضح "كان السباق الأول تجربة مميزة، واحتجت أن أثبت للجميع أنه على الرغم من أني كبيرة الحجم، فهذا لا يعني أني كسولة، عندما يرى الناس شخصا بدينا، يعتقدون فورا أنه كسول وأنا أود تغيير هذه الصورة النمطية".
وأضافت "تغير شكل جسدي كثيرا منذ بدأت ممارسة الرياضة، على الرغم من أني لم أفقد الوزن، وأصبحت قدرتي على التحمل أكبر بكثير، وأنا اليوم أقوى، ولا أعاني من التوتر كما في السابق، المركز الأول مغري بالنسبة لي".
وتابعت "هناك عدد متزايد من الرياضيين كبيري الحجم، وتحديدا الذين يمارسون ألعاب القوى، وتشعر النساء دائما أنهن يجب أن يصلحن شيئا ما في أنفسهن، وأود تغيير هذه الفكرة، واستبدالها بفكرة أنهن يملكن كل شيء، وليس عليهن الاهتمام لرأي الآخرين، ولكن لا مانع من تحسين أنفسهن لو رغبن في ذلك".
وتأمل كريستا في أن تجربتها ستساعد الكثير من النساء والرجال على ممارسة الرياضة وخوض سباقات، وتغيير معايير الجمال التقليدي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر