نيويورك ـ مادلين سعادة
وصلت النجمة الأميركية، أنجليكا هيوستن، إلى فندق "كارلايل" في مانهاتن بعد تناول الغداء مع صديقتها صوفيا كوبولا، وكانت المرة الأولى التي ترى فيها صديقتها القديمة منذ 15 عامًا، ولم يلم شملهما إلا الشوق العظيم والحنين القديم.
وأكدت هيوستن، أنَّها وكوبولا لديهما الكثير من القواسم المشتركة، موضحة " ليست كلها جيدة في كلتا الحالتين كان أباؤنا أوسع من الحياة ومجتمعين، لم يفهما أشياء محددة خاصة بالأنثى، كنت تتمنى لو كان لديك صوتًا أكبر في ذلك الوقت".
وتحاول هيوستن تعويض أعوام الوداعة والطيبة؛ لكن لا يزال هناك جشع لحدود عصبيتها ومحاولة لمس جذورها ووضعها في الجيل الثاني من نجوم هوليوود، وخلال مقابلة معها في المدرسة القديمة، طلبت الفودكا ولحم البقر والليمون، وعلى الرغم من أنها تبدو شاحبة قليلًا، إلا أنَّها جيدة وسط شعرها الداكن وضحكتها الساحرة.
وبعد خيبة الأمل الأخيرة لمسلسلها "سماش"، قالت إنَّها على وشك الخوض في عرض "برودواي" لرسائل الحب، مع مارتن شين، نجم الحملة الإعلانية الجديدة للعلامة التجارية "غاب"، وهي تروّج أيضا لمجلدها الثاني من مذكراتها "شاهدني" والذي يروي ذكرياتها مع جاك نيكلسون، خلال بداية الحياة المهنية والتي انتهت بالزواج السعيد والطويل مع النحات روبرت غراهام، الذي توفي في عام 2008.
كما تركز هيوستن في دعاياتها للكتاب على ثلاثة جوانب، أولها المعرفة الكاثوليكية للأب جاك نيكلسون والذي لم يكن مخلصًا لها، حيث كانا معا لمدة 17عامًا في الوقت الذي أنجب فيه طفلًا من امرأة أخرى، مستدركة "يمكنني الضحك على كل تلك الأعوام"، وعلى الرغم من أنَّها في الذاكرة، إلا أنها لا تزال تتذكر تلك الاعتداءات.
وتقارن هيستون سلوك نيكلسون مع رجلين آخرين في الكتاب، الأول هو ريان أونيل، الذي التقته في نهاية السبعينات، ودخلا في علاقة وجيزة، وقالت "أمسكني من شعري وضربني على جبهتي، رأيت النجوم تدور، نصف عمياء، لقد هربت منه، ومن ثم لاحقني بالصفعات على وجهي في الحمام".
موضوع الحماس الخاص بإساءة الرجال لها له حدود، ففي مكان آخر بمذكراتها كانت هيوستن حريصة على وضع الأمور في نصابها بشأن التورط أو عدم وجودها في الأحداث التي قادت إلى هروب رومان بولانسكي من الولايات المتحدة في عام 1978، بعد فضيحته الجنسية والاعتداء على الطفلة سامنثا غيمير (13عامًا) في منزل جاك نيكلسون، حين كانت هيوستن في غرفة أخرى، وتقول إنها لم تشاهد أو تسمع شيئًا، يبدو أنَّها لا تريد وضع بولانسكي في الفئة نفسها المسيئة كما هو الحال مع أونيل.
وتوضح هيوستن أنها لم تترك نيكلسون بسبب وحشيته، ولكنها كانت تبحث عن العلاقة التقليدية، حيث كان هناك الكثير من الشرب وتعاطي المواد المخدرة خلال تلك الأعوام، لذلك لم تكن سعيدة، حيث تفسّر "أعتقد أن أمنيتي الأصلية قبل أن يحدث أي شيء، هي الرومانسية والمثالية وزوج محبوب، أردت أن أكون مثل جو مارس في نساء صغيرات، أردت أن أتزوج من رجل يمكنه إعطائي الكثير من الأبناء".
أرادت هيوستن حياة زوجية طويلة ومستقرة، حيث رأت أنَّ هذا نوع من الاستقرار الجديد بالنسبة إليها، وبالنظر إلى الوراء، قالت إنها لا تزال تشعر بالانجرار في دوامة نيكلسون.
وكرَّست أيضًا صفحات كثيرة لروبرت غراهام، النحات الشهير الذي نحت الجذوع الرياضية التي وضعت على مدرج لوس انجلوس في دورة الألعاب الاولمبية في العام 1984، وتزوجته في العام 1992، مستطردة "كان شخصًا غير عادي حقا حيث جذب انتباهي من الوهلة الأولى، لا أود أن أقول إنَّ جميع الممثلين هم مثل كابوس، ولكني ربما كنت سعيدة أنه لم يكن ممثلًا أقل قدرة على المنافسة"، كما تضيف عن غراهام، الذي توفي في العام 2008، "إني أفتقده بشكل رهيب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر