مراكش ـ ثورية ايشرم
كشفت الوزير المنتدب لدى وزير الطاقة والمعادن، المكلف بالبيئة، حكيمة الحيطي عن أنَّ النهوض بدور المرأة، كقوة فاعلة في المجتمع وحتمية في التنمية، وضمان مشاركة حقيقية للنساء في مراكز اتخاذ القرار السياسي والإداري، يتطلب تحقيق المناصفة، وترسيخ المساواة، كقاعدة لتسيير الشأن العام.
واعتبرت الحيطي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، على هامش مشاركتها في المؤتمر الوطني لنساء الأعمال، الذي أقيم في مدينة مراكش، أنَّ "ما تحقق لنساء المغرب من منجزات قد عزّز رصيدهنَّ الحقوقي على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية".
وشددت الحيطي على "ضرورة تلبيط طلبات الجمعيات النسائية، المتمثلة في فتح نقاش جدي في عدد من الملفات النسائية، وإخراجها من خانة المحرّمات"، مءكّدة استعدادها "كامرأة وناشطة سياسية، للإسهام بفعالية في إرساء دعائم سياسية وعمومية، تحمي النساء، وتمنع كل صور التمييز ضدهنَّ".
وطالبت بـ"ضرورة استحضار التجربة المغربية، والمكتسبات التي تمَّ تحقيقها في مجال النهوض بوضعية المرأة، واعتماد مقاربة تشاركية في وضع وتتبع الاستراتيجيات الوطنية، والوفاء بالتزامات المغرب الدولية، بشأن النهوض بأوضاع النساء، فضلاً عن الإسراع في إحداث هيئة المناصفة ومكافحة التمييز".
وأشارت الوزير إلى أنَّ "دخول المرأة إلى مراكز القرار بات ضرورة حتمية، بغية تحقيق التنمية، وليس لضمان المساواة بينها وبين الرجل فقط"، موضحة أنّه "على الرغم من توسع نطاق المشاركة النسائية، إلا أنها ما تزال مقصية من مراكز النفوذ، حيث مازالت مجمل الوظائف السامية في الجهاز الرسمي للبلاد في أيدي الرجال، كما لم يتوقف المجتمع عن تكريس نظرة دونية تجاه المرأة، تنطلق من ثقافة تعتبر الشأن العام شأنًا ذكوريًا".
وأكّدت الحيطي أنَّ "البناء المؤسساتي، الذي يعزز بشكل كبير دور المرأة كفاعل أساسي في مجال التنمية، يأتي نتيجة مسلسل طويل من العمل، كما أنَّ ارتباط التنمية وتحقيق الانتقال الديمقراطي الحقيقي، والنهوض بوضعية النساء، يمر عبر فتح المجال أمامهن للمشاركة في اتخاذ القرار، وتدبيرالمؤسّسات العموميّة".
وبيّنت حكيمة الحيطي أنَّ "محاربة الصورة النمطية تجاه النساء ضرورة لابد منها، وكذا تغيير العقليات، وتوعية المسؤولين بأنَّ تواجد النساء على رأس العديد من المجالات، كالاقتصادية على سبيل المثال، والإدارات العمومية، يُعدُّ أحد التحديات الراهنة، كما يجب إشراك جميع الفاعلين في مبادارات النهوض بأوضاع المرأة المغربيَّة، إضافة إلى أنَّ المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية على مختلف المستويات تأتت بفضل النضال المتواصل للحركات النسائية، في مختلف المجالات والمناسبات الوطنية والمحافل الدولية".
وفي ختام حديثها إلى "المغرب اليوم"، لفتت إلى أنَّ "تمثيلية المرأة في مناصب القرار، من حيث العدد، أو تولي مناصب المسؤولية، لا تزال ضعيفة، على الرغم من الأشواط الكبيرة التي قطعها المغرب على مستوى النهوض بحقوق المرأة، والتطوّر التكنولوجي، الذي يتيح للمرأة إمكانات أسهل، عبر العمل عن بعد، لهذا نطالب وندعو إلى اتخاذ تدابير تساعد المرأة على التوفيق بين حياتها الأسرية ومسارها المهني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر