جنيف ـ سامي لطفي
عقدت اللَّجنة المعنيَّة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة "سيداو" اجتماعًا في جنيف استعرضت خلاله التقارير المقدَّمة من جمهوريَّة أفريقيا الوسطى، وجورجيا، والهند، وليتوانيا، وموريتانيا، وبيرو وسوازيلاند وسورية حول كيفيَّة تنفيذ أحكام اتفاقية "سيدوا"، وعبَّرت أمام وفد حكوميّ سوريّ عن قلقها من انتهاكات ترتكبها القوات الحكوميَّة السوريّة.
وحضر وفد من الحكومة السورية إلى المؤتمر وقدم وجهة نظر دمشق، وأكدت عضو "سيداو" نهلى حيدر أن "سيداو" عبَّرت عن "قلقها الشديد حيال الهجمات ضد المدنيين وحرمانهم من الوصول إلى المواد الغذائية في كل المناطق المحاصرة من جميع الأطراف".
وأضافت حيدر أن "سيداو" طرحت أمام الوفد السوري قضايا الاختفاء القسري لسوريات والاستغلال الجسدي والعنف الجنسي الذي تمارسه القوات الحكومية ضد الناشطات السوريات، مضيفة أن "سيداو" عبرت عن قلقها من "تهميش أصوات النساء" في مفاوضات السلام.
ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" الحكومية الأميركية عن حيدر قولها إنها طرحت خلال الجلسة أيضًا قضية الدستور السوري الجديد والذي ذكرت أنه "يفرض حكمًا دينيًّا على النساء" وهو أمر لم يكن موجودًا في الدستور القديم.
من جانبها، نقلت إذاعة الأمم المتحدة عن حيدر قولها إن التوصيات توزعت على محاور، أولها إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين حتى في المناطق التي تقع تحت الحصار، أما الثاني فهو "معاقبة وملاحقة كل مرتكبي جرائم العنف ضد المرأة في إطار النزاع المسلح" والثالث يتعلق بحرية الناشطات السياسيات والناشطات في مجال حقوق الإنسان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر