إسلام آباد - جمال السعدي
أفادت تقارير صحافية أن عائلة الطالبة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفي أصبحت تكسب الملايين من بيعها لمذكراتها الخاصة، وبعد أربع سنوات من اطلاق النار على المراهقة في الحافلة المدرسية في باكستان انشئت شركة لحماية حقوق قصة حياتها التي حققت أرباح تقدر بحوالي 1.1 مليون جنيه استرليني قبل خصم الضرائب، وأصبحت الفتاة البالغة من العمر 18 عاما اليوم أحد المساهمين في الشركة المحدودة سارارزي، وكان قد أطلق عليها النار عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاما في وادي سوات بسبب دعمها لتعليم الفتيات على يد أحد مسلحي طالبان الغاضبين.
وذكرت صحيفة التايمز أن الشركة تضم والدها ضياء الدين يوسفي ووالدتها تور بيكي، والذي بلغ حسابهما في البنك في شهر أب/أغسطس الماضي 2.2 مليون جنيه استرليني، وأفادت صحيفة الصن أن أصغر فائزة بجائزة نوبل في العالم في عام 2014 ستدفع للضرائب البريطانية ما قيمته 200 ألف جنيه استرليني أرباح العام الماضي، ونشر كتابها " انا ملالا" في عام 2013 في بريطانيا بصفقة تقدر ب 2 مليون جنيه استرليني وباعت حوالي 1.8 مليون نسخة على الأقل في جميع أنحاء العالم وتحكي فيه قصة نشأتها في باكستان وكيف انها كانت مفتونة بالعالم الكبير وراء الوادي، ولكنها رأت مستقبلها محدود بسبب كونها فتاة على الرغم من أن والدها اراد لها العيش بحرية، وكانت في سن العاشرة عندما سيطرت طالبان على المنطقة ومنعت الفتيات من الذهاب الى المدرسة، وتحدت الاملاءات وذهبت الى المدرسة وأطلق عليها الرصاص بهدف القتل في عام 2012.
ونجت ملالا وانتقلت جوا الى بريطانيا لتلقى العلاج وبعدها اشتهرت الفتاة بعد أن استقرت مع عائلتها في وست ميدلاندز وتذهب اليوم الى مدرسة خاصة تدعة ادجباستون الثانوية للبنات، وأصبحت ملالا متحدثا معروفا منذ محنتها، وأشار معهد الدراسات السياسية في العاصمة واشنطن انها تتلقى 114 ألف جنيه استرليني على كل خطاب لها.
وألقت الأسبوع الماضي خطابًا أمام حشد من الناس في ميدان تلفاغر لإحياء ذكرى النائبة المقتولة جو كوكس، وتتخذ شركة سارارزي من لندن مقرا لها وأنشئت في عام 2013 وعي عملية منفصلة عن صندوق ملالا الخيري الذي يهدف لمساعدة الفتيات في التعلم الثانوي في جميع انحاء العالم، وذكر المتحدث باسم العائلة " منذ صدور كتاب ملالا تبرعت هي وعائلتها بحوالي مليون دولار للجمعيات الخيرية وركزت مشاريعها على التعليم في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في باكستان."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر