الكاريكاتير يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب
آخر تحديث GMT 16:11:18
المغرب اليوم -

"الكاريكاتير" يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العنف ضد المرأة
الرباط _المغرب اليوم

كان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مختلفا هذه السنة في المغرب، فقد تم تسليط الضوء على مجهودات النساء اللواتي كن في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا، والنساء اللواتي عانين بسبب الحجر الصحي.وكان من اللافت مضاعفة الكثير من النساء مسؤولياتهن وأعبائهن تجاه أسرهن وأبنائهن ومضاعفة معاناتهن، حيث فقدت العديد من النساء عملهن، وتعرضن لشتى أنواع العنف الزوجي. وبهذه المناسبة نظمت "فيدرالية رابطة حقوق النساء" بشراكة مع إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية بفضاء محطة أكدال بالعاصمة المغربية الرباط، معرضا فنيا كاريكاتيريا حول موضوع "حقوق النساء وآثار جائحة كورونا".المعرض من إنجاز الفنان المغربي سعد جلال، ويهدف إلى التذكير بحقوق النساء في المغرب، ودق ناقوس الخطر من طرف الفيدرالية

والتعبير عن استيائها من تعمق الفوارق ومظاهر اللامساواة بين النساء والرجال في ظل الجائحة، وتأخر تفعيل المناصفة الدستورية، وعدم إعمالها في القوانين الانتخابية وفي مواقع القرار والمناصب العليا. وتضم لوحات المعرض قضايا المساواة والإرث وزواج القاصرات والعنف بمختلف أشكاله.وتقول لطيفة بوشوي، رئيسة "فيدرالية رابطة حقوق النساء"، إن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء  على أوضاع المرأة كاريكاتيريا في مجالات متعددة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وتنموية، وذلك لإبراز الهشاشة والتمييز وما تعاني منه المرأة في المغرب، لغاية الإصلاح وتحقيق التنمية الشاملة بالمغرب. وتوضح رئيسة الفيدرالية، في بيان عبر صفحتها في فيسبوك، أن اختيار هذا الفن للاحتفال باليوم العالمي للمرأة بالمغرب، كان أنجع وسيلة للتحسيس

بأوضاع النساء عبر الفن، و"تقييم الحصيلة السنوية، التي فاقمت من أزمتها جائحة كورونا، التي ساهمت بشكل كبير في تراجع العديد من المكتسبات التي حققتها المرأة في السنوات السابقة، وتعميق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية عموما بين النساء والرجال بالمغرب، وكشفت بالملموس عن معاناة النساء من التمييز والعنف، وأظهرت بقوة تجلياته وآثاره على الصحة النفسية والجسدية للضحايا". أما الفنان المغربي سعد جلال، معد الرسومات الكاريكاتيرية لهذا المعرض المستمر إلى نهاية مارس الجاري، فيقول ، إن هذه التجربة الفنية هي الثانية من نوعها، بعد تجربة سابقة له السنة الماضية مع السفارة البلجيكية بالمغرب وفي نفس الفضاء، محطة القطار أكدال، أكبر محطة بالمغرب، والتي يعبرها حوالي 10 آلاف مسافر يوميا. وأكد أنه اختبر من خلال التجربة نجاعة الفن الكاريكاتيري في التحسيس بقضايا المرأة، لأنه يتجاوز حاجز اللغة، ويستعمل الرموز البصرية والسخرية الجادة في التعبير عن القضايا المجتمعية مثل قضايا النساء. وحول تجربته مع "فيدرالية رابطة حقوق النساء" والمكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، يوضح بأنها "تجربة فريدة حاولنا فيها عبر ورشات عديدة تضمين تجربة الفاعلات الجمعويات وشهادات النساء المعنفات في

لوحات ترتكز على الرموز البصرية لتقريب الفكرة من المتلقي، وهو ما قدمته في هذه الرسوم". وأضاف أن الرسومات "تشكل خلاصة عمل جماعي، كان هدفه تقريب وجهات نظر نساء مغربيات عن طريق الرسم، حيث ركزنا في تقديم هذه الأفكار على الجانب الإيجابي أيضا من دون الاقتصار على تصوير الواقع السلبي، كل ذلك في محاولة لشرح متمنيات وآفاق المرأة المغربية برموز بصرية تنضح بالواقع وآمال المستقبل، وما يجب أن يتوفر لإنصاف المرأة المغربية". ويشير الفنان سعد جلال إلى أن اهتمامه ينصب على تيمة حقوق الإنسان، وهو ما يركز عليه في معارضه التي سبق له تنظيمها مع هيئات ومنظمات دولية بالمغرب، مثل اليونسكو والاتحاد الأوروبي، معتبرا الكاريكاتير الوسيلة المثلى للتحسيس والتعبير دونما حاجة لاستعمال الكلمات، فهو

الفن المشاغب الذي يوصل الرسالة بغض النظر عن ثقافة أو لغة المتلقي، على حد تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن "فيدرالية رابطة حقوق النساء" بالمغرب قد رصدت العديد من المؤشرات المقلقة حول أوضاع النساء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي أعلنت عنها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.وتمثل ذلك في تأثير الجائحة على فرص الشغل بالنسبة للنساء، والذي كان كبيرا، لأن النساء يشتغلن في الخدمات والسياحة وفي قطاعات إنتاجية توقف عملها، مثل الفلاحة، الصناعات، المناولة، الطيران، وعاملات منزليات. كما تضررت قطاعات أخرى تشكل النساء الجزء الأكبر من عمالتها، مثل الحلاقة والحمامات وتنظيم الحفلات.وفي المغرب، لا يتعدى النشاط الاقتصادي للنساء 22.2 بالمئة، وبطالة النساء تصل إلى 14 بالمئة، والفوارق في الأجور تصل 17

بالمئة. وسجلت الفيدرالية 4663 فعل عنف مورس على النساء بمختلف أنواعه في السنة الماضية، حيث شكل العنف النفسي أعلى نسبة بـ47.9 بالمئة، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 26.9 بالمئة، ثم العنف الجسدي بنسبة 15.02 بالمئة. ناهيك عن بعض حالات العنف الجنسي والاغتصاب.كما تصدر العنف الزوجي بكل أشكاله بنسبة 86 بالمئة أنواع العنف الممارس ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي.وبخصوص ضعف تمثيل النساء في المؤسسات المنتخبة والمناصب العليا بالمغرب، ذكرت الفيدرالية أن نسبة تمثيل النساء بالبرلمان ضعيفة جدا، إذ لا يشكلن سوى 21 بالمئة بمجلس النواب.

قد يهمك ايضا

جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي

العنف ضد المرأة يُشعل الأردن وعشرات النساء ينظمون وقفة احتجاجية أمام البرلمان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاريكاتير يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب الكاريكاتير يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib