واشنطن - رولا عيسى
التقى المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب زوجته السلوفينية ميلانيا كنوس لأول مرة عام 1998 في حفل في نادي Kit Kat Club، وكانت امرأة سلوفينية طويلة القامة عمرها 28 عامًا مع لهجة سلوفينية مثيرة، وكان الملياردير حينها عمره 52 عامًا واكتسب سمعة كرجل محب للسيدات، وكانت ميلانيا تتحدث مع أصدقائها عندما دخل ترامب ومعه امرأة جميلة الحفل، وأعجب بها منذ رآها وحصلت هي على كل أرقام هواتفه لإظهار نيته الجادة، وتوجت علاقتهم العاطفية بالزفاف في ولاية فلوريدا في ترامب بالم بيتش عام 2005، ومع فوز ترامب (70 عامًا) حاليا بترشيح الحزب الجمهوري الشهر الماضي فربما يدخل الزوجان البيت الأبيض ويصبحا الرئيس والسيدة الأولى في أميركا، ويزعم آلان أن ميلانيا انتقلت إلى نيويورك عام 1995 بعد عدة اتهامات شملت صور عارية والمثلية الجنسية والتي عادت لتطفو على السطح مرة أخرى، وذكر آلان أن ترامب في حيرة بشأن أول موعد لهما.
ونشر صحافي سلوفيني مؤخرًا سيرة ذاتية لميلانيا وبين فيها أن حفل كيت كات كان حفلًا لصالح الجمهور، وزعم الصحافي بوغان بوزار أن الإثنان التقيا قبل 3 سنوات أي عام 1995 في توقيت إطلاق صورة ميلانيا العارية، وقال بوزار المؤلف المشارك لكتاب Melania Trump — The Inside Story: From A Slovenian Communist Village To The White House " قيل لي أثناء بحثي أنهما التقيا عام 1995، ولا أعرف نوع العلاقة بينهما لكني أعرف أنهم كانوا على اتصال من محادثاتي مع الوكلاء أثناء بحثي من أجل الكتاب"، وأضاف, "أوضح لي الوكلاء أنه بعد عام 1995 ساعد ترامب ميلانيا في عملها كعارضة أزياء، وهنا تحدثت أموال ترامب، وظهر أول غلاف لميلانيا في أبريل/ نيسان 1996 في مجلة Spanish Harper’s Bazaar، وما بين عامي 1995-1998 هي الفترة الأكثر سرية لميلانيا ترامب، وكان لديها عدد من الأصدقاء في سلوفينيا لكننا لم نعثر على أي منهم في علاقة عاطفية معها في هذه السنوات، وهذا أمر غريب".
ويثير ذلك القلق بشأن فضيحة تأشيرة عمل ميلانيا، وعلى الرغم من تشدد موقف ترامب بشأن الهجرة إلا أن بعض المعلقين الأميركيين أوضحوا أن ميلانيا لم يكن لديها تأشيرة عمل عندما ظهرت صورتها العارية كعارضة عام 1995، وتشير تصريحاتها التي أدلت بها في وقت سابق من هذا العام أنه أثناء عملها في نيويورك سافرت إلى سلوفينيا لختم التأشيرة، وهو ما يتعارض مع حديث شخص يحمل تأشيرة عمل أميركية H-1B حيث لا تضطر إلى الختم، وهو ما يوحي أنها تحمل تأشيرة سياحية، وفي هذا الشهر غردت ميلانيا (46 عامًا) قائلة " في جميع الأوقات امتثلت لقوانين الهجرة في هذا البلد ولديَّ أدلة وثائقية تثبت صحة أوراقي القانونية"، وإذا عرف ترامب ميلانيا في هذا الوقت وكانت تعمل بتأشيرة سياحية فإنها لا تبدو فكرة جيدة بالنسبة للسياسي الذي اتخذ من قضية الهجرة غير الشرعية نقطة مركزية لحملته الانتخابية، ويصبح السؤال لماذا يكذب ترامب بشأن موعد لقاءه الأول بميلانيا، وفي عام 1995 كان ترامب لا يزال متوجها من زوجته الثانية مارلا مابلس والتي تزوجها عام 1993، وكان على علاقة عافية بمابلس وهو لا يزال متزوجًا من زوجته الأولي إيفان والتي تزوجها عام 1977 وطلقها عام 1992 بشكل علني، ومع تخطيط ترامب لدخول البيت الأبيض بعد تخلصه من فضيحة مابلس ربما لا تكون أميركا متسامحة إذا حدث ذلك مرة ثانية.
وذكر كتاب آخر نُشر هذا العام أن فكرة اللقاء الأول بين ترامب وميلانيا كانت عام 1998 مجرد خدعة، ويمكنك شراء الكتاب على موقع أمازون، ويقدم الكتاب الجديد عدة مزاعم غير سارة مثل عمل ميلانيا كعارضة في ميلان قبل انتقالها إلى نيويورك في إطار ما يسمى بنادي الجنتلمان، إلا أن المزاعم ليس لها أساس من الصحة ويبدو أنه عمل عدائي ضد ترامب، وأضاف متحدث باسم ترامب " هذا كتاب غير مصرح به وكتبه الصحافيون الخبثاء الذين لم يلتقوا السيد ترامب وألفوا كتاب ملئ بالأكاذيب لتحقيق مكاسب شخصية"، ولم تتوقف الشائعات عن الطنين، وفي وقت سابق هذا الشهر نشرت مجلة سوزي السلوفينية قصة عن ميلانيا ترامب وعملها كعارضة في نيويورك لدى رجل الأعمال باولو زامبولي حيث ترافقا لوكالة الزبائن الأثرياء، وجاء في قصة المجلة " من ناحية تزعم الفتيات أنهم عارضات لكنهم يكسبوا المال بشكل أساسي كمرافقين للنخبة، ولديهم نوعين من بطاقات العمل بأحدهم لعمل العارضات والأخر للعمل الجنسي، ويذكر فيه ما إذا كانوا يفضلون الرجل الكبير، ويصفون فيه قدرتهم في غرفة النوم، ولا أحد يعرف شكل بطاقة ميلانيا سوى الاشخاص المتورطين معها ولكنه ليس من قبيل الصدفة أنها حصلت على زوج غني".
وتواصلت جريدة ديلي ميل مع كاتب القصة والذي طلب عدم الكشف عن هويته وأكد على أن المعلومات الواردة في القصة صحيحة موضحا أن المعلومات جاءت من مصادر في أميركا، إلا أن السيد زامبولي أوضح أن هذه المعلومات كاذبة وأن الوكالة خاصته ليست لمرافقة الأثرياء، ولا توجد أدلة على صحة هذه المزاعم، وكشفت الجريدة أن بيتر بوتولن (48 عامًا) وهو الصديق الأول لميلانيا والتقيا عندما كان عمرها 17 عاما وتواعدا لبضعة أشهر قبل أن يضطر للذهاب للجيش، وادعى أن لديه بعض صور ميلانيا عارية الصدر وبالملابس الداخلية، وأوضح أنه لا يستبعد بيع هذه الصور ويبدو أنه ينتظر دخول ميلانيا البيت الأبيض لإحداث قدر أكبر من التأثير، وأضافت بولتون "عرضت عليَّ وسائل الاعلام الأميركية 200 ألف دولار قبل بضعة أسابيع لكني رفضت العرض لكني سأبيعها في المستقبل"، وابتسم بولتون متذوقا فكرة أن الصور ربما تكون قنبلة تحت أقدام ترامب.
وربما يكون ذلك السبب الذي جعل السكان المحليون لبلدة ميلانيا سيفينسا يقولون إن الشرطة قبل بضعة أسابيع حذرت السكان بعدم التحدث إلى الصحافيين، ما يشير إلى أن شخص ما أعطى الأمر لتنظيف تاريخ السيد ترامب، وعندما كانت ميلانيا شابة وقبل انهيار يوغوسلافيا كان والد ميلانيا فيكتور كنفاس عضو في الحزب الشيوعي، وتقع البلدة على ضفة نهر سافا، ويوجد عبر النهر مبنى قديم فارغ الآن وكان مقر لمصنع ملابس للأطفال تملكه الدولة وكانت تعمل فيها والدة ميلانيا "أماليغا"، وسارت ميلانيا وشقيقتها إينس في عروض الأزياء ضمن مصنع "جترانيجكا"، وعمل والد ميلانيا كسائق ثم فتح محل لبيع قطع غيار السيارات، وبدا أن ميلانيا شخص طموح يريد استخدام مظهره ليصبح شخص ما، وكان لديها العديد من الأصدقاء منهم جور زوريك (19 عامًا)، وكانت تقدم نفسها عام 1989م باسم ميلانغا من سفينكا، وأوضح جور أن ميلانيا كانت على علاقة بشاب وسيم يدعى غريغور اربزينك وهو متزلج وراكب أمواج والذي حطم قلبها، وأضاف جور" كانت فتاة جميلة، وعندما رأيتها للمرة الأولى وقعت من على "الدراجة" ولكن لم أكن بالنسبة لها سوى شخص ما لجعل غريغور غيور، كانت تحب غريغور، وكان هو مفتاح كل شيء بالنسبة لميلانيا وحبها الحقيقي، واستمرت علاقتنا 6 أشهر قبل أن تتركني وتعود إلى غريغور"، إلا أن غريغور لم يتحدث عن ميلانيا وأنكر وجود علاقة رومانسية بينهما، وأوضح أنهما كانا أصدقاء فقط.
وعلى الرغم من تعقد حياة ميلانيا الشخصية إلا أنها وجدت الوقت لتعمل، وفي عام 1992 شاركت في فيديو عرض أزياء واتخذت دور السيدة الأولى كعارضة أزياء وكان الفيديو من إخراج أندريغ كوساك، ويقول كوساك " كانت ميلانيا تلعب دور السيدة الأولى في أميركا، وجاءت الفكرة لشخص ما، وبالعفل قامت ميلانيا بدور السيدة الأولى في الأزياء، إنه أمر مضحك كيف تتحول الأمور"، وغادرت ميلانيا سلوفينيا بعد الفيديو بوقت قصير واتجهت إلى العمل كعارضة أزياء، وذهبت إلى ميلان وباريس وبحلول منتف التسعينات كانت تعيش في نيويورك بالاسم الأميركي ميلانيا كنوس، وأوضح جور زيوريك أن غريغور التقى ميلانيا عدة مرات بعد أن غادرت سلوفينيا لكنهما افترقا بعد أن سافرت إلى نيويورك، ويصبح السؤال هل كان ذلك بسبب لقائها بترامب؟.
وحصل كاتب السيرة الذاتية بويان بوزار على قصص متضاربة، أولها أنهما التقيا في مطعم سوهو في نيويورك والأخرى في حفلة للاعب كرة سلة معروف، ولكن تتفق مصادره على أن اللقاء الأول لم يكن في حفل كيت كات عام 1998، ولا شك أنه بعد صورتها العارية حصلت ميلانيا على عدة وظائف كعارضة، ويقول بوزار أن ثروتها جاءت نتيجة علاقتها بترامب، وعاشت ميلانيا حياة الأميرة وقسمت وقتها بين شقة فخمة في برج ترامب في مانهاتن والعقارات في بالم بيتش، وفي عام 2001 ذهب صديقها الأسبق زيوريك إلى عطلة في نيويورك ونزل في برج ترامب وقرر البحث عنها، وأضاف " قلت أنني صديقها وابحث عنها لكن الأمن قال لي إنها ليست هنا وتركت تفاصيل للاتصال بي، وبعد يومين جاءني اتصال من ميلانيا على الهاتف وقالت يمكنها مقابلتي، والتقينا في مقهى في متجر ساكس وأخذت صديقة لي معي، وجاءت ميلانيا مع حارسها الشخصي الذي جلس على بعد عدة طاولات منا، وكانت جادة للغاية وسألتها لماذا لا تتحدثون السلوفانية هنا وبدأت تتحدث السلوفانية بعدها لكنها لم تسأل عن أي من أصدقائها، ثم انطلقنا للخارج والتقط لنا حارسها الشخصي صورة وكانت هذه المرة الأخيرة التي اراها، ولم تعد ميلانيا تشبه ميلانغا من سفينكا لكنها أصبحت سيدة أميركية جميلة الآن".
وارتدت ميلانيا في حفل زواجها عام 2005 ثوب من جون غاليو بتكلفة 200 ألف دولار، فيما ألقيت نحو 3 آلاف وردة فوق كعكة الزفاف، والأن تعيش ميلانيا وطفلها بارون من تراب وعمره 10 سنوات حياة الترف والبذخ حيث الطهاة والخدم في المنزل وغيرهم من الموظفين، ويقول صديقها الأسبق بولتون الذي كان على علاقة بشقيقتها بعد انفصاله عن ميلانيا أن شقيقتها أخبرته أنها تعيش في قفص ذهبي، مضيفا "أعتقد أنها سعيدة مع ترامب فلديها 4 مليار سببا لتكون سعيدة" إلا أنها لم تبدو تشعر بالراحة الكاملة على خشبة المسرح في الحملة الانتخابية، وسيكون من المثير للسخرية بالنظر إلى سمعة ترامب أن تدمر زوجته حلمة المنتظر ليصبح رئيس الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر