زهراء ياغانا تجسيد لمعاناة الزواج المبكر في الوطن العربي
آخر تحديث GMT 09:52:36
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

روت كيفية قسوة زوجها عليها وضربه لها

"زهراء ياغانا" تجسيد لمعاناة الزواج المبكر في الوطن العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

زهراء يافان في منزلها في كابول تعيش مع طفليها بعد أن طلقت زوجها
كابول - أعظم خان

ضربت أم زهراء ياغانا ابنتها ثلاث مرات في صغرها، مرة لأنها كسرت الأكواب، ومرتين لأنها أحرقت الطعام، فيما كانت مستغرقة في قراءة رواية "البؤساء" لفيكتور هيوغو، وكانت زهراء تبلغ  من العمر 11 عامًا، وتحب الكتب وتربت لاجئةً أفغانية في إيران، وتعلمت من والدتها الطبخ والعمل الدءوب، ولكن حبها الحقيقي كان للصحف المطبوعة، وفي وقت لاحق عندما أصبحت حياتها مليئة بالعنف كان الطبخ والأدب من أنقذ حياتها.

وتروي في كتابها "ضوء الرماد" الذي أصبح واحدًا من أسرع الكتب مبيعًا في أفغانستان، الذي صدر في شهر آذار/مارس قصة حياتها المؤلمة والذي يعكس ما تعانيه النساء الأفغانيات، وتأمل في أن يساعد كتابها النساء على التحرر، وتشير إلى أنه لا يمكن لأي امرأة أفغانية تقرأ هذا الكتاب ولا تجد أن قضيته تنعكس على حياتها، ولكن يمكن للمرأة ان تجد طريقها على الرغم من كل المشاكل التي لديها.

زهراء ياغانا تجسيد لمعاناة الزواج المبكر في الوطن العربي
وتكسر زهراء المحرمات للمساعدة في كسر الظلم وتكتب بصراحة حول موضوعات مثل الاغتصاب الزوجي والدورة الشهرية والضرر الناجم عن زواج الاطفال، ويتمحور الكتاب حول شخصيتين رئيسيتين هما زهراء التي تظهر باسمها الحقيقي وهي بطلة الرواية في سن المراهقة التي كانت متزوجة من رجل بضعف عمرها.

ويظهر في الكتاب كيف أن زوجها يضربها بعنف كما في الحياة الحقيقية ويأخذ راتبها الذي كانت تكسبه من مصانع الطوب كي يشتري بها المخدرات، وكانت ليلة الزفاف بالنسبة لها محنة مؤلمة، مضيفة: "ظننت أنني ذاهبة لأخدم زوجي كما لو كان ملكا، وكمراهقة لم يكن لديها أي فكرة عن معنى الجنس فوجدت نفسها في صباح اليوم التالي في المستشفى".

وتتابع في كتابها: "لقد كرهت زوجي في ليلة الزفاف وكرهت مفهوم الزوج والزوجة وجميع الأشياء، التي انتهت مع الالم، وكان الكره لباس يلف جميع أجزاء جسدي في تلك الليلة عندما  ذهبنا إلى غرفة النوم بدون أن نتبادل أي كلمة فأجد سلطان إلى جانبي، فيبدأ ألم شديد يخترق جسدي، ولم أتذكر أي شيء بعدها ووجدت نفسي في سرير في المستشفي".

وتعتبر زهراء التنوير الجنسي لكلا الجنسين من طرق تمكين المرأة فالجنس في إطار الزواج في كثير من الأحيان يكون مثل الاغتصاب والنساء تعاني كثيرًا من هذا الامر، ففي بلد جهل الرجال فيه الكثير عن نفسية المرأة فإن الرجال يجب أن يقرءوا كتابها مثل المرأة أيضًا، وأن أحد أصدقائها أصبح دقيقًا مع كل خطوة يخطوها اليوم لانه لا يريد ان يكون واحدا من هؤلاء الرجال العنيفين، وتقول زوجته أنه أصبح ألطف بعد أن قرأ الكتاب وحتى أنه أصبح يساعد في غسل الأطباق".

وتظهر ابنتها نرجس باسمها الحقيقي في الرواية، وكانت أمها تبلغ من العمر 14 عامًا، عندما ولدتها فكان لدى الطفلة مشاكل في النمو بسبب اضطرابات أمها فتوفيت عندما كانت تبلغ من العمر أربعة أعوام، وبدأت في الكتابة منذ ثلاث أعوام فبعد الكتابة وتجربة موت نرجس كان عليها أن تتوقف لمدة ثلاثة أشهر وأثار توقفها عن الكتابة صدى مع القراء، ويوضح أحد محبي كتابتها ويدعى محمد حسن " ما زلت أشعر بالكثير من العواطف مع كتاباتها، وحتى وانا أتحدث معكم فانا متأثر جدًا".

وانتقلت الى هرات في غرب افغانستان من ايرن في أواخر 2007 وعندها اضطرت أن تتخذ أكبر خيارات حياتها ففي ليلة بعد أن رفضت أن تحضر المال لزوجها المال لشراء المخدرات استيقظت ي وطفليها محاطة بالملابس المحروقة والأبواب والنوافذ مغلقة عليهم ولحسن حظهم استطاع الجيران انقاذهم، ورفعت قضية للطلاق والتي تعتبر خيار جذري في أفغانستان وهربت من أطفالها الى كابول فعملت في وظائف عدة حتى ساعدها صديقها في الحصول على وظيفة طاه في التلفزيون لتطبق المهارات التي تعلمتها عندما كانت طفلة وبدأت ببناء حياتها وانخرطت في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

وتعيش اليوم مع أولادها في بيتها وكتابها أصبح الاكثر مبيعا في العشر سنوات الاخيرة وباعت حتى اليوم 1000 نسخة من الطبعة الاولى غضون ثلاثة أشهر تقريبا، واليوم لديها ابنة في مثل عمرها تقريبا عندما تزوجت وابن يصغرها ببضع أعوام، واختفى زوجها بعد الطلاق وظهر في ايران بعد أن القي عليه القبض بتهمة تهريب المخدرات وحكم عليه ثماني سنوات في السجن ولكنه خرح، وتفترض انه فقير جدا فلا يستطيع السفر الى أي مكان ولكنه ما يزال مصدر تهديد لاسرتها، ففي الاونة الأخيرة لأول مرة من عشر سنين اتصل بابنته من ايران، لكن زهراء البالغة من العمر 32 عاما اليوم لن تبقى عاجزة حتى لو توقع منها المجتمع الأفغاني ان تكون كذلك، وتشير " النساء ليدهن الكثير من التحديثات في وجه الرجال هنا، وعندما يتحدثن فهن يتهمن بالوقوف ضد الرجال وسيسعى المجتمع دائما لوقف أي امرأة تتحدث بالنيابة عن النساء."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهراء ياغانا تجسيد لمعاناة الزواج المبكر في الوطن العربي زهراء ياغانا تجسيد لمعاناة الزواج المبكر في الوطن العربي



GMT 10:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي تقدم أسماء الأسد بطلب الطلاق ومغادرة روسيا

GMT 17:17 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الملكة كاميلا تتحدث عن مرضها وتكشف سبب غيابها لفترة طويلة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib