الرباط - كمال العلمي
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن المسنين بالمغرب يعيشون وضعا اقتصاديا واجتماعيا صعبا، خاصة بالنسبة للنساء المسنات اللواتي يعانين الهشاشة أكثر من الرجال المسنين، إذ يعانين المرض ويتعرضن للعنف، ويقضين أواخر سنوات عمرهن بمفردهن وحيدات، معتمدات على نفقات العائلة للعيش.وفي معطيات المندوبية، فإنه من المرجح أن تنهي النساء المسنات حياتهن بمفردهن، إذ إن النساء المسنات تواجهن هشاشة أكثر من الرجال المسنين، نظرا للظروف التي تتقدم فيها المرأة في العمر تعد أقل جودة بشكل عام مقارنة بالرجل، وهي أكثر احتمالية من الرجال الأكبر سنًا لإنهاء حياتها بمفردها، بدون زوج.
وتتفاقم حالة الهشاشة هذه بسبب المشاركة المنخفضة في الحياة العملية وأيضًا بسبب زيادة التعرض للأمراض المزمنة. في الواقع، يتوفر 9,4 في المائة من النساء المسنات على عمل مقابل 38,4 في المائة عند الرجال سنة 2021، غالبًا كمساعدات أسرية بنسبة 57,1 في المائة، في ظل الإدماج القليل أو المنعدم في سوق الشغل، وبعد أن تولت بشكل عام الأعمال المنزلية وتربية الأطفال في الماضي، تستفيد نسبة قليلة من النساء المسنات من التقاعد بنسبة 15,8 في المائة، مقابل 41,1 في المائة عند الرجال المسنين في سنة 2021.
وفي مجال الصحة، تعاني ما يزيد بقليل عن ثلثي النساء المسنات بنسبة 73.3 في المائة مرضا مزمنا واحدا على الأقل مقابل 55,5 في المائة عند الرجال، في الوقت الذي أقل من الثلث بنسبة 31,9 في المائة منهن لا يتوفرن على تغطية صحية مقابل 23,5 في المائة عند الرجال، وهذا يعكس اعتماد نسبة كبيرة من النساء المسنات على أفراد الأسرة الآخرين، خاصة وأن تسعة من كل عشرة منهن أميات.هذا الاعتماد على الأسرة قد يكون سببا لتعرض المرأة المسنة في بعض الحالات إلى العنف، فحسب البحث الوطني حول العنف ضد النساء لسنة 2019، صرحت واحدة من كل ثلاث نساء مسنات بنسبة 33.2 في المائة أنها تعرضت إلى العنف. وفي الغالب، يكون هذا العنف جسدي أو نفسي مع معدل انتشار بلغ 25,9 في المائة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المندوبية السامية للتخطيط تُسجل ارتفاعا في الأسعار وتراجع نفقات استهلاك الأسر في المغرب
تعاون مغربي دنماركي في مجال الإحصاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر