الرباط -المغرب اليوم
يشكل اليوم العالمي للمرأة القروية، الذي يحتفل به في 15 أكتوبر من كل سنة، مناسبة للاحتفاء، هذه السنة، بالمساهمة الملموسة والحاسمة لهذه الفئة من النساء في تحقيق الأمن الغذائي ومحاربة الجوع وسوء التغذية.يحتفي اليوم العالمي لهذه السنة، الذي يخلد تحت شعار “النساء القرويات ينتجن أغذية ذات جودة للجميع”، بعمل هؤلاء الرائدات في مجال الزراعة والتغذية والتنمية المستدامة.
وبالمناسبة، تؤكد منظمة الأمم المتحدة أن “النساء تمثلن، في المتوسط ، 40 في المائة من الساكنة النشيطة في المجال الزراعي بالبلدان النامية، قطاع الفلاحي القوة العاملة الزراعية في البلدان النامية، وتتراوح هذه النسبة بين 20 في المائة بأمريكا اللاتينية و 50 المائة أو أكثر في مناطق معينة بإفريقيا وآسيا”.وعبرت المنظمة الأممية عن استيائها، أنه “مع ذلك، فإن هؤلاء النسوة يواجهن تمييزا كبيرا فيما يتعلق بملكية الأراضي والثروة الحيوانية، والمساواة في الأجور، والمشاركة في صنع القرار على مستوى التعاونيات الفلاحية والولوج إلى الموارد والقروض والأسواق”.
وأضافت المنظمة أن تحسين ظروف عيش المرأة القروية أضحى ضروريا لمواجهة الفقر والجوع، وأن منح المرأة نفس فرص الرجل قد يرفع الإنتاج الزراعي بنسبة 2.5 إلى 4 في المائة بالمناطق الأكثر فقرا، وخفض عدد الفقراء والذين يعانون من نقص التغذية من 17 إلى 12 في المائة.ويتخذ المغرب العديد من التدابير من أجل تعزيز التمكين السوسيو-اقتصادي للنساء في العالم القروي، والتي تشمل تطوير أدوات وآليات تنفيذية لإذكاء روح المقاولة والاستثمار، وتشجيع خلق المقاولة النسائية الفلاحية.
كما تهم هذه الإجراءات تعزيز قدرات النساء والتكوين والتأطير والاستشارة الفلاحية وتشجيع التنظيم المهني الفلاحي، خاصة في إطار تعاونيات، وترويج وتثمين ودعم تسويق منتوجات التعاونيات الفلاحية، والولوج للمعارض الجهوية والوطنية والدولية، وتحسين جودة المنتوجات وتعزيز التنافسية.ويدعم المغرب الاقتصاد الاجتماعي المهيكل، الذي تحتضنه الجمعيات والتعاونيات، لاسيما أن التجربة أبانت على أن التعاونية هي الأسلوب الأكثر ملاءمة لخلق أنشطة مدرة للدخل، وإحدى الآليات المعول عليها للإسهام في محاربة الفقر والإقصاء، خصوصا لدى النساء.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت في 18 دجنبر 2007 يوم 15 من شهر أكتوبر يوما عالميا للمرأة القروية، إيمانا منها بما تضطلع به النساء القرويات من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الفلاحية والقروية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في القرى.
قد يهمك ايضا
اليوم العالمي للمرأة القروية مغربيات يكسرن طوق المعاناة والإهمال
الأميرة للا مريم تحتفل باليوم العالمي للمرأة في الرباط بتوقيع كتابٍ جديد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر