مقديشيو - عبد الباسط دحلي
تواجه امرأتان بما فيهما واحدة أم لستة أطفال محاكمة هذا الأسبوع بتهمة ارسال أموال إلى حركة الشباب، وتأتي هند عثمان البالغة من العمر 46 عامًا من كينت بواشنطن ومنى عثمان البالغة من العمر 36 عامًا من ريستون في فرجينيا، واعتقلتا في عام 2014 بعد أن وجهت لهما تهمة تقديم دعم مادي للإرهابيين, ويشير المدَّعون إلى أن المرأتان هربتا كميات صغيرة من المال لحركة الشباب الصومالية التي أصبحت احدى التنظيمات التابعة للقاعدة في عام 2012، ووصف زوج هند كيف استيقظ في يوم من الأيام ليجد الشرطة وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيته, فيما اعتقلت زوجته في تموز/يوليو 2014, وتابع, "جاءوا في الرابعة صباحا، ولديَّ طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، وكانت تبكي كثيرًا," وستبدأ محاكمتهما يوم الاثنين في المحكمة الاتحادية في الاسكندرية بالقرب من العاصمة واشنطن ومن المتوقع أن تستغرق ما يصل الى أسبوعين.
وأفادت السلطات أن هند ومنى تستخدمان ترميز الاتصالات لإخفاء انشطتها، ويقول ممثلو الادعاء أن المرأتان أشارتا الى حركة الشباب باسم "العائلة" والشحنات باسم " الجمال" فيما محامو الدفاع قالوا أن النساء المغتربات كانتا ترسلان الأموال الى الوطن لأغراض حميدة.
وأشارت سجلات المحكمة أن المبلغ المذكور أقل من 5000 دولار، ونفذت حركة الشباب من أول هجوم لها خارج الصومال في عام 2010، وعندها اعلنت مسئوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة 74 شخصا في كمبالا بأوغندا في ذات العام.
وانضمت الجماعة رسميًا إلى القاعدة في عام 2012، وناشد تنظيم داعش أعضاء حركة الشباب بالانضمام الى صفوفه في شريط فيديو في عام 2015، ولكنها حركة الشباب لم تتجاوب مع النداء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر