الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في الديلي ميل
آخر تحديث GMT 17:43:56
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تعرَّضت للتعذيب والحبس الانفرادي والمراقبة المُستمرِّة

الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في "الديلي ميل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في

الراحلة ويني مانديلا
لندن - ماريا طبراني

تحدّث نيلسون مانديلا، الزعيم الأفريقي والبطل الذي ناضل أعواما عديدة دفاعًا عن مبادئه وقيمه وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونة للنضال في العالم، ذات مرة عن أسفه الشديد تجاه زوجته، قائلا إن "ويني مانديلا أهملته منذ إطلاق سراحه من السجن"، والحقيقة هي أن ويني التي توفيت الأسبوع الماضي، تخلت عن زوجها منذ فترة طويلة، لكنها لم تتخلّ أبدا عن قناعاتها الثورية العميقة أو تحيد عنها.

بينما تقول محررة "الديلي ميل" بربرا جونسون: "هذا أفضل ما يمكن قوله عن المرأة التي أطلقوا عليها اسم ماما ويني، حيث كانت ويني آخر شخص قابلته قبل أن يجبرني المرض على الانسحاب من الحياة العامة قبل 18 شهرا".

كانت ويني مانديلا امرأة شجاعة حيث تعرضت للتعذيب، والحبس الانفرادي، والمراقبة المستمرة والمضايقة، ولكن في السنوات التي سبقت إطلاق سراح زوجها ذكرت روايات أنها استخدمت البلطجية في ترويع الفقراء السود في الأحياء الفقيرة في بلدة سويتو.

وتقول المحررة "لقد قابلتها وأجريت معها مقابلات عدة مرات وأمضيت ساعات معها في غرفة الجلوس بمنزلها بسويتو وقالت إنها تريد أن تروي لها قصة حياتها بصدق أكثر مما كانت تصوره الأفلام الوثائقية والكتب. وأضافت المحررة "بدأت أنا وويني نلتقى في بداية يونيو 2013، عندما كان نيلسون مانديلا يقضي فترات طويلة في المستشفى.

وفي اجتماعنا الأخير كانت ويني تعرج بشدة وفي وقت لاحق مرضت واختفت من الحياة العامة، وفي مقابلتنا أعربت ويني عن خيبة أملها الكبيرة في حلمها الذي لم يتحقق، وما أدهشني كان إنكارها للحقائق الواضحة. أهمها كان اختطاف وقتل ستومبي سيبي (14 عاما) التي تعتقد ويني بأنه كان مخبرا لشرطة الأمن، ولكن يدها كانت ملطخة بالدماء، وأخبرتني ويني أنه تم الإيقاع بها، وأن نظام الفصل العنصري لن يتوقف عن تشويه صورتها هي والثورة".
كما يرلها العالم كزوجة غير مخلصة وخائنة لواحدة من الشخصيات الثورية الأكثر شعبية في العالم، لكن رؤيتها المفضلة لنفسها كانت كمناضل شجاع انضم إلى النضال في سن العاشرة، عندما رأت أن والدها تتم إهانته من صاحب متجر أبيض، ومنذ ذلك الوقت لم تستسلم أبداً. وتقول المحررة باربرا جون: "لقد تعرفت عليها في أعقاب الديمقراطية في جنوب أفريقيا، خلال السنوات التي كان يموت فيها نيلسون مانديلا".

في كل الأوقات التي قضيتها معها بعد لقائنا الأول كمراسلة، كان التأثير هو نفسه كلما دخلت إلى الغرفة. ولقد أجريت مقابلات مع الأمراء والرؤساء ونجوم السينما والقتلة، لكنها لم يكن لها مثيل فهي ترتدي قفطانها المميز وعمامتها الملونة وتجلس في رقي، لكنها كانت عدوانية قليلا في بداية مقابلتنا إذ قالت "أنا لا أهتم بما يقال عني أو حتى ما تعتقينه أنتِ"، فكانت تلك الجملة الافتتاحية في أول اجتماع لنا، عدوانية بشكل مذهل، وكانت لها ابتسامة ساحرة، وأضافت "أنا أؤمن بنفسي وبالعدالة التي قاتلت لها طيلة حياتي، وكل ما أريده هو تحقيق الحرية الحقيقية والحياة الكريمة للسود في هذا البلد، وفي يوم من الأيام أريد أن أتمكن من المطالبة بمكاني الشرعي في التاريخ".

كنا في حديقة منزلها في سويتو، وهي ضاحية بجوهانسبرج، قالت "أنا فخور بأنني ما زلت أعيش هنا"، "لا أريد فيلا كبيرة في ضاحية غنية إلى جانب البيض حيث يختار العديد من رفاقي السابقين العيش لن أخون أبدا جذوري بهذه الطريقة، لقد كنت هنا في سويتو في ذلك اليوم من حزيران / يونيو عام 1976 عندما قُتل مئات من أطفالنا بالرصاص على يد الشرطة، وهو اليوم الذي عرف فيه العالم كله الحقيقة بشأن حياتنا البائسة تحت نظام الفصل العنصري". وأضافت "أرادت الشرطة إلقاء اللوم عليّ لكوني بدأت أعمال الشغب، وكنت في حاجة ماسة إلى أن أجد نفسي مذنبة فيمكن أن أحبس بتهمة الخيانة مثل زوجي".

وأضافت ويني "إذا كنت نظمت انتفاضة سويتو، فسأفتخر بها، وأعلنها للعالم، أنا لا أخجل من أي شيء قمت به على الإطلاق باسم العدالة لشعبي"، وظلت ويني تقص على باربرا تفاصيل من حياتها المليئة بالنضال وخيبات الأمل.

وتقول المحررة "لقد جلسنا في الردهة على الطاولة وويني تشعر بالغضب والمرارة لفشل سنوات الثورة في كسب حياة كريمة لشعبها، حيث قالت "تلك السنوات التي كان فيها زوجي الشجاع القوي هارباً من الشرطة، متهما بالخيانة ومتخليا عني وعن أبنائنا الصغار، هل هذا كله من أجل لا شيء؟".​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في الديلي ميل الراحلة ويني مانديلا تروي قصة حياتها بصدق لمُحرّرة في الديلي ميل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:07 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

فرنسا تعلن السيطرة على "كورونا" في البلاد

GMT 21:09 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

القبض على حمدي النقاز لاعب الزمالك

GMT 04:56 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

"بوما" تكشف عن حذائها الذكي بمواصفات حصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib