العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة

المحكمة الدستورية
الرباط-المغرب اليوم

لطالَما تعرّض المجلس الأعلى للحسابات لانتقادات كثيرة نتيجة عدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بالتقارير الدورية الصادرة عن هذه المؤسسة الدستورية، التي تُناط بها مهمة المراقبة العليا على المالية العمومية وتدعيم قيم الحكامة الجيدة؛ لكن التعيين الجديد بهذا المنصب الحسّاس أعاد الجدل بشأن وظائف المؤسسة.وعلى الرغم من “الصرامة” المعروفة عن زينب العدوي، التي شغلت مناصب كبرى بوزارة الداخلية آخرها الوالي المفتش العام للإدارة الترابية، حيث افتحصت الكثير من الجماعات الترابية ودقّقت العديد من الملفات والمشاريع؛ فإن “إعادة الروح” إلى المجلس الأعلى للحسابات ترتبط بخلخلة آليات اشتغال النسق السياسي بشكل عام.من هذا المنظور، يتساءل بعض المراقبين عن الإضافة التي ستُشكلها العدوي من حيث تحريك المتابعات القضائية، بعدما تأكدت المؤسسة الدستورية من الاختلالات القانونية بعدد من الجماعات الترابية والمقاولات العمومية؛ وهو ما أكده ضمنيا البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بمناسبة هذا التعيين، والذي حثّ على تنفيذ المهام الدستورية للمجلس.

وفي هذا السياق، يقول محمد شقير، الباحث في الشؤون السياسية، إن “تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة غير مرتهن بالبروفايل الجديد، على الرغم من أن تعيين زينب العدوي يعطي إشارة سياسية للمشهد الوطني، نظرا إلى تقلّدها مناصب قضائية مكّنتها من محاسبة العديد من الأشخاص، بل يتعلق بتوافر الإرادة السياسية بالدرجة الأساس”.ويضيف شقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التساؤلات الحالية تُطرح بخصوص إنفاذ الإرادة السياسية على أرض الواقع قصد تجاوز كل العراقيل المسطرية والتنظيمية القائمة”، ثم يزيد بالشرح: “المبدأ الدستوري يتحرك في مجال مليء بالتراكمات السياسية المرتبطة بالفساد”.ويوضح الباحث في الشؤون السياسية أن “العديد من الآليات السياسية يحكُمها الفساد؛ ما يُصعّب محاسبة الأشخاص المعنيين بالتحقيقات القضائية مهما كانت النوايا الحسنة وطبيعة الكفاءات الإدارية، لأن المجلس يشتغل في إطار بنية سياسية واقتصادية متداخلة”.ويؤكد المصرّح للجريدة أن “الإشارة السياسية التي يُمكن التعبير عنها بعد التعيين هي القيام بعملية تطهير واسعة، خصوصا أن البلاد مقبلة على الانتخابات التشريعية، عبر تحريك المتابعات القضائية في حق المسؤولين الكبار عوض الموظفين الصغار، إلى جانب مواجهة مجموعات الضغط على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.

قد يهمك ايضا:

الأمم المتحدة تدعو إلى تمكين المرأة من الحصول على التمويل للحد من الفقر في أفريقيا

 عرض رسائل الأميرة ديانا الشخصية للبيع في مزاد علني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة العدوي تواجه تحدي محاربة الفساد في المغرب وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib