الرباط -المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أن الغالبية العظمى من الأزواج المغاربة يعتبرون ضعف الخصوبة والمساعدة على الإنجاب من الطابوهات.جاءت الدراسة بعنوان: “الجهات المسؤولة ومهنيو الصحة في مواجهة ضعف الخصوبة”، وهي منجزة من قبل مركز التفكير “Radius” بشراكة مع الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، ما بين فبراير ونونبر من السنة الماضية.واقترحت الدراسة إدراج ضعف الخصوبة ضمن الأولويات الطبية وإشراك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة من أجل تحسيس وتوجيه الأزواج في إطار المساعدة الطبية على الإنجاب.
وحسب أرقام الدراسة يعاني 15 في المائة من الأزواج بالمغرب من مرض ضعف الخصوبة الذي تحيط به أفكار مسبقة تعتبر النساء بشكل خاطئ المسؤولات الوحيدات عن ضعف الخصوبة.كما تكشف الدراسة أن الرجولة والخصوبة مفهومان مختلفان لا ينبغي الخلط بينهما، وأن النساء والرجال يشاركون على قدم المساواة في مشاكل ضعف الخصوبة، إضافة إلى كون اللجوء إلى الطب التقليدي ينتج عنه تأخر في التشخيص والعلاج.وسلطت الدراسة الضوء على العواقب الاقتصادية والاجتماعية لضعف الخصوبة، إذ مازال الوصول إلى المساعدة الطبية على الإنجاب مكلفاً للغاية، بحيث يتراوح ما بين 25 ألف درهم و45 ألف درهم.
ويرى البعض أن ضعف الخصوبة مشكلة للصحة العمومية والبعض الآخر يعتبرون أنه مرض من الضروري علاجه. ومن أجل التغلب على كل المشاكل المرتبطة بهذا المرض اقترحت الدراسة دمقرطة الوصول إلى الرعاية المتعلقة بضعف الخصوبة لفائدة جميع الأزواج المغاربة.وكانت الحكومة أعلنت، في نونبر من السنة الماضية، إدراج بعض علاجات ضعف الخصوبة في قائمة الأدوية القابلة للاسترداد، وهو ما منح أملاً كبيراً للأزواج المغاربة الذين يعانون من ضعف الخصوبة ويحلمون بإنجاب الأطفال لتحقيق حلم الأمومة والأبوة.
وتعرف منظمة الصحة العالمية ضعف الخصوبة كمرض يصيب الجهاز التناسلي، يُعرف بعدم القدرة على تحقيق الحمل السريري بعد إثني عشر شهراً أو أكثر من الجماع المنتظم وغير المحمي، وبعد 6 أشهر إذا تجاوز عمر الأم 35 سنة.وفي المغرب، ووفقاً للدراسات التي أجراها المهنيون الصحيون والجمعيات العلمية في هذا الصدد، يُعاني ما يناهز 825 ألف زوج من هذا المرض، وهو ما يعني حوالي 15 في المائة من الأزواج المغاربة.
قد يهمك ايضا:
ضعف نسبة الخصوبة يدفع الهرم السكاني في المغرب نحو هيمنة الشيخوخة
تراجع الخصوبة أزمة "وجودية" تحدق بالرجال
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر