الرباط - المغرب اليوم
دعت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الفرقاء من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية في المملكة إلى بذل الجهود المطلوبة من تقريب وجهات النظر والتوافق بشأن الإصلاحات المرتقب إدراجها ضمن الإصلاحات المتوقعة في إطار مراجعة مدونة الأسرة، وفق التعليمات الملكية الصادرة في الموضوع.
وقالت حيار في تصريح على هامش مشاركتها في إحدى فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، الأسبوع المنصرم، إن اللجنة تشتغل من أجل الاستماع إلى جميع مكونات الشعب المغربي بخصوص مطالبها.
وأضافت: “علينا أن نسعى إلى العيش المشترك الذي يلائم الجميع”، مؤكدة أن المغرب منذ آلاف السنين “كان يسير وسيسير على التوافق، ويجب علينا، كل من موقعه، بذل مجهود من أجل التقرب من الآخر حتى نصل إلى توافق”.
وزادت المسؤولة الحكومية موضحة: “أنا متفائلة، وبلادنا أبانت في مراحل الزلزال أننا شعب ملتحم وراء جلالة الملك وما يهمنا هو مصلحة بلادنا، والمغاربة كلهم مهما اختلفت آراؤهم هدفهم الأساسي هو مصلحة البلاد، وانطلاقا من هذا المنطلق سنصل إلى التوافق قريبا إن شاء الله”.
وأشارت حيار إلى أن اللجنة تشتغل من أجل الاستماع إلى جميع مكونات الشعب المغربي، موردة: “مازلنا في بداية المسار، وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة والرسالة الملكية التي وجهها إلى رئيس الحكومة، تشغل اللجنة من أجل الاستماع إلى جميع مكونات المجتمع المغربي حتى نتعرف على المطالب الأساسية التي ينبغي أن نضمنها في مراجعة المدونة”.
وشددت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على أن وزارتها منذ الخطاب الملكي لسنة 2022 اشتغلت “على رصد كل ما تم نشره من طرف المجتمع المدني والمؤسسات الدستورية ومن طرف الأحزاب حول مطالب تعديل المدونة”، وأوضحت أنها عملت على “بلورة تصور للأسرة، ومازلنا في الأطوار الأولى ويجب أن ننتظر الاستماع من أجل الشروع في بلورة توجهات أو مقترحات”.
وأبرزت المسؤولة الحكومية أن الأساسي بالنسبة لقطاعها هو أن تكون الأسرة “متوازنة حتى نضمن مجتمعا متوازنا يسير برجلين، المرأة والرجل، من أجل المصلحة الفضلى للأطفال كما قال صاحب الجلالة نصره الله”، حسب تعبيرها.
وأوضحت الوزيرة المنتمية لحزب الاستقلال المحافظ أن الإصلاح المطلوب لمدونة الأسرة ينبغي أن يتم في إطار “احترام مقومات بلدنا ومرجعياته الأساسية، وأنا متفائلة جدا وأرى أن النقاش مهم جدا وغني وسليم؛ لأنه يجب أن يكون الرأي والرأي الآخر”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر