كورونا يفاقم جرعة العنف الجسدي والنفسي والجنسي ضد أطفال المغرب
آخر تحديث GMT 00:02:23
المغرب اليوم -

"كورونا" يفاقم جرعة العنف الجسدي والنفسي والجنسي ضد أطفال المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حقوق الأطفال
الرباط -المغرب اليوم

كشف تقرير حول حقوق الأطفال في زمن الجائحة أنّ تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا، وما واكبها من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتقليل انتشار الوباء، كان لها تأثير قوي على أطفال المغرب، وزادت من مستويات القلق والخوف لديهم.وأفاد التقرير الذي أنجزته حركة الطفولة الشعبية، ويغطي الفترة من مارس 2020 الذي بدأ فيه انتشار فيروس كورونا في المغرب إلى مارس 2021، بأن القيود المفروضة على الحركة والاكتظاظ أو العزلة داخل البيوت، زادت من مخاطر العنف الجسدي والنفسي والجنسي ضد الأطفال.

وأشارت الوثيقة في المحور المتعلق بأبرز مجالات التضييق على الأطفال زمن الجائحة، إلى أن هذه الفئة كانت “أبرز الضحايا” فيما يتعلق بالسكن، حيث تؤدي رداءة السكن إلى جملة من المخاطر، كزيادة مستوى الكآبة والتوتر، وزيادة احتمال الاضطرابات النفسية الناجمة عن الصدمات.وبلغ عدد الأطفال الذين طالتهم الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية انتشاره في المملكة إلى غاية منتصف شهر مارس من السنة الجارية، ما مجموعه 37 ألف حالة، وهو ما يمثل 7.4 في المئة من مجموع الإصابات التي عرفها المغرب إلى غاية التاريخ المذكور.

وتوقف التقرير عند تداعيات جائحة فيروس كورونا على الصحة النفسية للأطفال، مبرزا أنها تأثرت، كما هو الشأن لدى البالغين، بوضعية الحجر الصحي، وهو ما يتطلب العناية بالصحة العقلية والدعم النفسي في سياق الجائحة التي ما زالت مستمرة إلى الآن.ونوه التقرير بالطريقة التي دبّر بها المغرب أزمة جائحة فيروس كورونا، معتبرا أن تدبير هذا الملف “اتسم بالإيجابية في الإجراءات، وبمقاربة تشاركية في المبادرات وطنيا وجهويا ومحليا، وبتعبئة وطنية داعمة سياسيا ومدنيا، وبانخراط نوعي وفعال للقوات المسلحة الملكية”.

وبخصوص التعليم عن بعد، سجّل التقرير أنه اتسم بعدم تكافؤ الفرص، بسبب عدم توفير بنيات وشروط وظروف الانتقال بشكل سلسل من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد، إضافة إلى كون الأسرة المغربية ما زالت ترى أن المؤسسة التعليمية هي وحدها المسؤولة عن تدريس الأطفال، ولها المسؤولية الكاملة في التحصيل والتقييم.وسجل التقرير أن أبرز الإكراهات التي واجهت التلاميذ في عملية التعلم عن بعد تتعلق بالجانب التكنولوجي، وهو ما أعاق عملية التفاعل المباشر بين المدرّسين والتلاميذ، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب الأجوبة التي قدمها الأطفال المتحدرون من ثماني مدن وتتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، عن الأسئلة التي وجهها إليهم معدّو التقرير حول تصورهم للوباء وللظروف التي عاشوها في زمن الحجر الصحي، اتضح أنهم كانوا على وعي بخطورة فيروس كورونا، وبكونه فيروسا مُعديا، كما بينوا أنهم على إدراك بأعراضه.وبخصوص الظروف التي عاشوها خلال فترة الحجر، قال الأطفال المستجوبون إنهم عانوا من الملل، ومن الاكتئاب والضغط النفسي، حيث توزع وقتهم بين مراجعة الدروس والقراءة، ومشاهدة التلفزيون، وممارسة بعض الهوايات كالرسم، وألعاب الفيديو.

قد يهمك ايضا:

المرصد الوطني يستكمل مساره التراكمي للدفاع عن حقوق الأطفال في المغرب

الحقاوي تُبرز دور الجماعات المحلية في وضع قوانين لحماية حقوق الأطفال

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يفاقم جرعة العنف الجسدي والنفسي والجنسي ضد أطفال المغرب كورونا يفاقم جرعة العنف الجسدي والنفسي والجنسي ضد أطفال المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib