الرباط - المغرب اليوم
وقعت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، اتفاقية شراكة وتعاون مع وكالة بيت مال القدس لتنفيذ مشاريع داعمة للشؤون الاجتماعية للشعب الفلسطيني، وذلك بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، سماح أبو عون، ووزير شؤون القدس الفلسطيني، أشرف حسن عباس الأعور.
وأوضحت حيار، في تصريح لها على هامش اللقاء الذي حضرته جريدة "العمق"، أن هذه الاتفاقية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية والعناية التي يوليها بصفته رئيس لجنة القدس للمقدسيين والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنها تهدف لتنفيذ وتطوير مشاريع للشؤون الاجتماعية تهم التمكين الاقتصادي للنساء وكذلك العمل على مفهوم الأسر المنتجة.
وأبرزت المسؤولة الحكومية أن هذه الاتفاقية ستعمل على التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية لمواكبة الأسر جراء الأوضاع الصعبة التي تعاني منها، مشيرة إلى العمل بشراكة على الصعيد الاجتماعي لمساعدة الأسر والعائلات الفلسطينية.
إلى ذلك، شددت حيار على أن القضية الفلسطينية جزء من الهوية المغربية مبرزة المكانة البالغة الأهمية التي تحتلها فلسطين لدى المغاربة، مستنكرة استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ونددت حيار باستهداف المدنيين مستمرا، مخلفا آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، مجددة التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وحل الدولتين على أساس حدود 1967.
من جهتها، أكدت سماح أبو عون، وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، أن المغرب لا يدخر جهدا في تقديم المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني جراء الأوضاع التي يعاني منها، مشيدة بالمبادرات المغربية لدعم أسر وأطفال غزة والشعب الفلسطيني بصفة عامة.
وأشادت أبو عون، في لقاء مشترك جمعها بوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، مساء الأربعاء بالرباط، إلى الملك محمد السادس على دعمه المستمر للأسر المهشمة في فلسطين، مؤكدة أن المساعدات الأخيرة التي أمر بها الملك من ماله الخاص لقيت صدى واسعا لدى عموم الشعب الفلسطيني.
ونوهت المتحدثة ذاتها بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، مذكرة بأن هذه المساعدات ليست الأولى من نوعها، حيث ما فتئ المغرب يقدم، وفق تعبيرها، مساعدات لقطاع غزة.
وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، تكفل من ماله الخاص بجزء كبير منها.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات، التي أمر بها الملك تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، مضيفا أن هذه المواد الطبية موجهة للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن.
من جهة ثانية، أشادت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، سماح أبو عون حمد، في تصريحات سابقة، بما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع الوزراء العرب المشاركين في المؤتمر الدولي لاقتصاد الرعاية الذي نظم بالمغرب، لاسيما الاتفاق على ضرورة استمرارية العمل العربي المكثف بمشاركة كافة القطاعات ذات الصلة بموضوع الحماية الاجتماعية من أجل النهوض بقطاع اقتصاد الرعاية.
وأكدت أن أبرز ما تم الخروج به من توصيات خلال هذا الاجتماع يتعلق باستمرارية الجهود وترجمتها إلى تدخلات حقيقية والتعاون مع كافة الجهات الفاعلة سواء تعلق الأمر بالمنظمات الأممية، أو القطاع الخاص بالعالم العربي، أو المجتمع المدني والمؤسسات غير الربحية التي تعمل على تقديم خدمات في مجال الحماية الاجتماعية.
وأكدت الوزيرة الفلسطينية أن هذا المؤتمر الدولي الهام يصب في مصلحة مستقبل الشعوب العربية في ما يتعلق بتمكين اقتصاد الرعاية من أجل توفير دخل دائم للفئات الهشة والأسر الفقيرة كي تكون منتجة، ومن أجل ضمان عيشها الكريم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر