حركة مالي ترفض التحريض ضد مغربيات
آخر تحديث GMT 16:11:18
المغرب اليوم -

"حركة مالي" ترفض التحريض ضد مغربيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تطبيق تيك توك
الرباط-المغرب اليوم

جدل يرافق تعبيرات على وسائل التواصل الاجتماعي تمس باختيارات مغربيات في التعبير، خاصة في منصات شبابية من قبيل “إنستغرام” و”تيك توك”، وهو ما تنقله صفحات على موقعي “يوتوب” و”فيسبوك”.ويتعلق الأمر بحساب مغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، للاعب كمال أجسام يسجل مقاطع وينشرها رقميا، وعمّم خلال شهر أبريل الماضي مقطعا يظهر فيه وهو ينتقل إلى منزل مغربية تنشر فيديوهاتها الراقصة، ويلتقي أباها، ويسلمه “رسالة شكر” على “تربيته، وتعليمه بنته، حتى تصير ‘راقصة تكتوك’ يعجب بفيديوهاتها هو وأصدقاؤُه، ويشاركونها”، ثم يريه مقطعا مسجلا، يضرب الأب على إثره ابنته.حساب “ك.د”، الذي يعرف باسمه المستعار على مواقع التواصل “مول الجيم الزرقة”، يدعو المغاربة، رقميّا، إلى السير على نهجه، وكتابة “رسائل شكر”، والبحث عن آباء “راقصات تيك توك” وتوجيهها إليهم؛ فعل وصفته الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية بـ”مطاردة الساحرات”، التي تبرز “السيطرة الأبوية على أجساد الفتيات والنساء، التي يُنظَر إليها على أنها طبيعية في المجتمع المغربي”.

وفي بيان لـ”مالي” يقول التكتّل المغربي المدافع عن الحق في الاختيار إن في هذه المقاطع “استهداف للنساء والفتيات اللواتي يصنعن محتوى على منصة تيك توك”، ويتعلق الأمر “بالرقص الكوريغرافي، الذي هو مضمون غير لائق في نظره”، وتزيد: “في هذه المطاردة، سواء كانت مسرحية أم لا، يعثر على عنوان الفتيات، ويعتبر نفسه وصيا نبيلا للفضيلة، ومنقذا لـ’شرف’ العائلة؛ فيذهب إلى بيت الفتاة ويتظاهر بأنه معجب بمقاطعها على تيك توك، ويطلب مقابلة الأب من أجل إثارة ردود فعل عنيفة”.تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن “الفاعل الرقمي” تمسك بمقاطعه، وانتقد رافضيها، الذين اعتبرهم “يعيشون من مداخيل أخواتهم” اللائي يصوّرن مثل هاته الفيديوهات، قبل أن تُحذَف مطلع الأسبوع الجاري.وترى الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية (مالي) أن مثل هذه المضامين “تكشف تماما عن العنف الذي تتعرض له النساء، والمتجلي في معاقبتهن لأنهنّ قرّرن استخدام أجسادهن لأغراض فنية أو ترفيهية على منصة تيك توك”، ويضيف التكتّل: “إذا كان هذا الأخير نصّب نفسه مطبّقا للقانون في العصر الحديث فإن هذا حقا يقلقنا”، علما أن البعض “يرى أن من حقه كرجل أن يتحكّم في أجساد النساء واختياراتهنّ في الحياة”.

وتتأسف “مالي” لأن مثل هذه الواقعة “تذكّر بأن في بلدنا، مثل العديد من البلدان الأخرى، يُربَط ‘شرف’ الأسرة في المقام الأول بـ’أخلاق’ الجنس الأنثوي فيها”.وتدعو الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية إلى “المساعدة” باسم الدفاع عن “حقوق المرأة واحترام كرامتها النسوية”، عن طريق “التعهد بالعمل على عدم ترك هذه السلوكيات تمرّ دون عقاب كمواطنات ومواطنين ملتزمين”، عبر الدعوة إلى التبليغ عن هذه الفيديوهات ومثيلاتها حتى تحذفها شركات التواصل الاجتماعي، و”مطالبة أصدقائكم بنفس الشيء من خلال مشاركة هذه الرسالة”.
في هذا السياق، تقول ابتسام لشكر، الناطقة الرسمية باسم حركة “مالي”، إن هذه الفيديوهات “رسالتها واضحة، وخطيرة جدا، من عنف وتمييز ضد النساء واختياراتهنّ، بغض النظر عن صدقها من عدمه”، وهو ما دعا إلى “توحيد للمبادرات حتى يكون لها تأثير”، بالتنسيق مع مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “إنستغرام”.

وفضلا عن الاستهداف، ومس الاختيارات الشخصية، وما يصدر عنه مثل هذا الفعل من “تسلّط وتحكّم ذكوري وأبوي”، تشدد لشكر على خطورة آثار مثل هذه الفيديوهات، “فلا نعرف إلى ماذا ستفضي، وقد تودي بحياة مستهدفات منها”، وفق تعبيرها.ومع استمرار الحديث مع حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تحذف تسجيلات نشرتها للمقاطع المصوَّرَة التي أثارت الجدل، بتنسيق بين أعضاء من “مالي” ومجموعة من الفاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة “إنستغرام”، تسلط ابتسام لشكر الضوء على الحاجة بالموازاة مع هذا إلى “الحلّ القانوني”، وهو ما تحُثُّ الجمعيات الحقوقية والنسوية بالمغرب إلى التحرّك في سبيله.

قد يهمك أيضا:

الإمارات تلغي قرار معاقبة النساء في حالة الحمل خارج إطار الزواج

 نسب الأطفال "خارج الزواج" يُحيي مطلب مراجعة مدونة الأسرة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة مالي ترفض التحريض ضد مغربيات حركة مالي ترفض التحريض ضد مغربيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib