أنجيلا ميركل صامدة أمام أصعب المشاكل منذ توليها السلطة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

عقب مقتل 12 شخصًا إثر هجوم متطرف في برلين

أنجيلا ميركل صامدة أمام أصعب المشاكل منذ توليها السلطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنجيلا ميركل صامدة أمام أصعب المشاكل منذ توليها السلطة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

واجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أزمة اليورو التي تحولت إلى مفترق طرق، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ووقفت صامدة أمام الاستيلاء على الأراضي الروسية في أوكرانيا، وحدها تقريبًا بين أقرانها، ورحبت في بلادها بما يقرب من مليون مهاجر تدفقوا عبر الحدود في أوروبا، فهي تواجه الآن أحد أصعب المشاكل منذ 11 عامًا لها في السلطة، بعد أن أسفر هجوم متطرف في برلين عن مقتل 12 شخصًا، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الحادث.

وشُن هجوم على المستشارة، الذي عانى حزبها بالفعل من الهزائم في الأصوات هذا العام، ولا يزال أكثر عرضة للهزيمة خلال الانتخابات الوطنية عام 2017. وقد يكون لهزيمة السيدة ميركل عواقب عالمية. وستكون نتائج هزيمتها وخيمة على الاتحاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل من ضعف ملموس، خصوصًا تحت وطأت ارتفاع شعبية الجناح اليميني الشعبوي، إضافة إلى إمكانية فوز رئيس شعبويا في الانتخابات الفرنسية المقبلة.

وأوضحت جاكلين بويسن، كاتبة سيرة السيدة ميركل، والتي تعرفها منذ التسعينيات، قائلة "قد تكون هزيمة ميركل أكثر إثارة للقلق في أوروبا من الإرهاب، فعلى الرغم من أن الإرهاب رهيب ومخيف، لكن مستقبلنا السياسي غير مؤكد بالمرة". وبعد فوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة، قالت "نحن لا نعرف ماذا سيحدث في أميركا، فقد يعمل ترامب مع روسيا والصين. لن يتم أخذ أوروبا في الاعتبار، وهو أمر مثير للقلق حقا". وفي الوقت الراهن، القلق الرئيسي للسيدة ميركل في ألمانيا، وحاولت صحيفة بيلد إيقاظ المزاج الوطني يوم الأربعاء، بعنوان كبير وهو "الخوف".

وحلل المعلق نيكولاس بلومي، بمزيد من التعمق والكتابة أن الأمر متروك للسياسيين، وخصوصًا السيدة ميركل للقبض على الإرهاب. وأضاف "هذا سيكون صعبًا"، فأنها لا تعتمد على الثقة التي تمتعت بها منذ فترة طويلة، لكن ليس كما كان عليه الحال قبل عامين". أنها بالتأكيد ليست الوحيدة المسؤولة عن ذلك. لكن الكثير من الناس صبوا غضبهم، وخوفهم، على أنجيلا ميركل، عليها شخصيًا. لذلك سيكون ذلك أصعب اختبار لها.

وتفكر ميركل في عدم الترشح لولاية رابعة، ولكن الشعور بالالتزام ليس فقط لحزبها، وإلى بلدها، ولكن أيضًا لأوروبا، قد تثنيها عن ذلك. وإذا فازت بولاية رابعة مدتها أربعة أعوام، ستحطم السيدة ميركل رقم السياسي، المستشار هيلموت كول، لطول البقاء في منصبه وأنها أكثر من أي شخص آخر، على دراية بالمشاكل. وفي مؤتمر الحزب حيث عبر المندوبون عن استيائهم، بسبب قرارها بقبول ما يقرب من مليون مهاجر، وكثير منهم مسلم، وطالبت الدعم، "يجب عليكم أن تساندوني".

وفي وقت سابق، بعد أن خسر حزبها انتخابات إقليمين في ايلول/سبتمبر، قالت إنها تمنت لو تعيد عقارب الساعة إلى الوراء أعوام عديدة، لتعيد النظر في كثير من جوانب سياسة الهجرة والأمن على الحدود الخارجية لأوروبا. وطالب المستشار، هورست زيهوفر، زعيم حزب بافاري الديمقراطي المسيحي، الداعم لحزبها، بإصلاح شامل للهجرة والسياسة الأمنية. والسيدة ميركل، التي لا تزال بحاجة إلى حزب السيد زيهوفر لدعمها العام المقبل، لم تستجب، مما يسمح للآخرين بانتقاد الزعيم البافاري.

ومع ذلك، حكومتها يوم الأربعاء، مررت بسرعة مجموعة من التدابير، أعلنت للمرة الأولى في شهر آب/أغسطس، لتعزيز الأمن الداخلي، بما في ذلك المراقبة بالفيديو. ورأت السيدة بويسن رد ​​فعل كالمعتاد من السيدة ميركل. ولم تكن أبدًا الشخص الذي يسترشد بصناديق الاقتراع. وقالت السيدة بويسن "بالطبع، أن الأمر يلعب دورًا، لكنها واقعية بشكل كبير، فمع هذا الهجوم، قالت إن لديها الآن مهمة جديدة كي تعالجها. هذه هي الطريقة التي تفكر بها ميركل".

وأكد أولريش شبيك، المحلل الألماني في بروكسل لمركز أبحاث مقره مدريد، أن السيدة ميركل من الممكن أن تتعامل مع الوضع الجديد في عالم لا يمكن التنبؤ به. وأشار إلى بيانها بعد انتخاب السيد ترامب والتي كانت وضعت شروطًا، بما في ذلك احترام الجميع، للتعاون مع الرئيس الجديد. ومحليًا، قال شبيك، يمكن للسيدة ميركل الاعتماد على الدعم المستمر، لمساعدة المهاجرين. ولكن وأشار إلى هجوم يوم الاثنين فتحت عليها باب الانتقادات بشكل كبير.

وقال السيد شبيك "الناس يبحثون عن كثب، وهناك أقلية من ذوي المزاج المكافحة لميركل، وأعتقد أن لديها بوصلة جيدة للاستشعار". ومع ذلك، توقع جاكسون جينس، وهو خبير أميركي في ألمانيا مع مؤسسة بحثية مقرها واشنطن من المعهد الأميركي للدراسات الألمانية المعاصرة، أنها "ستواجه عامًا صعبًا". الغموض في الخارج - في أوروبا وخارجها - سيساعد على تدافع السياسة الألمانية بشكل كبير. وهذا قد يعني أن أكثر 5 في المائة من أحزاب تسعى إلى الوصول إلى البرلمان في انتخابات العام المقبل، مما يجعل من الصعب تشكيل ائتلاف قابل للحياة بقيادة السيدة ميركل.

وأقرت دانييلا شوارزر، من المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره برلين، أن "من الواضح أن هذا وقت صعب للغاية"، بسبب خطر الهجمات الإرهابية التي تزايدت وتيرتها في ألمانيا هذا العام. وقالت "ميركل، أو أي شخص آخر، ستكون قادرة على الحفاظ على مستوى الدعم السياسيين المعتدلين، إذا أظهرت نوعًا من الرؤية، حول كيفية تسيير الأمور". وأضافت أن الدعم من الممكن أن يذهب نحو "الآخرين الذين لديهم رؤية لمكافحة الهجرة، ومكافحة ليبرالية، أيًا كان من هو". وثمة خطر آخر هو احتمال التدخل الروسي مع الانتخابات في ألمانيا، كما أشار من قبل رئيس جهاز المخابرات الخارجية للبلاد، برونو كال.

وواصل السيد كال "من المعروف أن هجمات إلكترونية تحدث الأن، وليس لها غرض سوى إثارة الشكوك السياسية، وهناك نوع من الضغط يتم ممارسته على الخطاب العام، والديمقراطية هنا، وهو أمر غير مقبول". وقالت السيدة ميركل في تصريحات منفصلة حول القرصنة التي خلفت 900 ألف ألماني دون خدمات الهاتف والإنترنت مؤخرًا، أن "مثل هذه الهجمات على مواقع الإنترنت، هي الآن جزء من الحياة اليومية، ويجب علينا أن نتعلم كيفية التعامل معهم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل صامدة أمام أصعب المشاكل منذ توليها السلطة أنجيلا ميركل صامدة أمام أصعب المشاكل منذ توليها السلطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib