لندن ـ كاتيا حداد
شاركت مدونة أزياء رحلتها العاطفية لارتداء الحجاب على أمل تشجيع النساء الأخريات على الفخر بحجابهن، وتحدثت نبالة تشي عن قصتها الشخصية على مدونتها وذكرت تفاصيل تغلبها على انعدام الأمن كونها امرأة محجبة وتعلمت كيف ترتديه بطرق أكثر أناقة.
وتعيش نبالة في ترينيداد ونشأت في أسرة مسلمة تقليدية وقبلت جميع المبادئ التي جاء به دينها بما في ذلك ارتداء الحجاب، ولكن عندما وصلت إلى الجامعة تحيرت بين طموحاتها ودينها عندما بدأت في دخول مسابقات الجمال. وكتبت في رسالتها " كنت أشعر في بعض الأحيان أن الحجاب سيعيقني من الوصول إلى قدراتي الحقيقية، أنا غالبا ما شعرت أنني لا أستطيع المشاركة في أنشطة معينة بسبب الحجاب؛ وأدى هذا الشعور إلى إحباطي وهو شعور لا أريده أبدا."
وقررت بعد صراع مع ارتداء الحجاب أم لا خلال مسابقات الجمال أن تنسحب من المسابقات بعد أن شعرت أنها منافقة إذا خلعت حجابها، وتؤكد أنه خلافا للاعتقاد الشائع فهي لا تشعر أنها مضطهدة بسبب حجابها بل تشعر العكس، وتقول " بالنسبة للحجاب لا أشعر أنه واجب أو احتشام أو نقاء، بل أشعر أنه بر وحماية ويشير إلى الاحترام والتحرر."
وتابعت " بعض الناس يعتقدون أن النساء المحجبات مضطهدات، ولكني أشعر أنني أكثر حرية من أي وقت مضى رغم أنني ناضلت لتفهمه." وبعد قبولها بالحجاب قررت نبالة أن تعمل على قناة "يوتيوب" وأصبحت ناجحة ويتابعها نحو 10 آلاف مشترك تشركهم نصائحها في ارتداء الحجاب. وتشارك باستمرار صورا لها لأنماط الحجاب الأنيقة المشرقة على حسابها على انستغرام الذي يضم أكثر من 2000 متابع، وتتحدث عن إحساسها القوي بأنها تمكنت من جميع دينها والأزياء، مضيفة " أنا أحب إيماني، وفي الوقت ذاته أحب أن أكون أنيقة وعصرية ولكن إيماني يأتي أولا؛ وهو ما يوجهني وهو ما أدافع عنه وأقف معه."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر