ظاهرة إكراه النساء على التنازل عن حصصهن الإرثية تُثير الجدل بين المواطنين في الأردن
آخر تحديث GMT 00:53:22
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

رغم حملات التوعية التي تجريها المنظمات المدنية والنسائية

ظاهرة إكراه النساء على التنازل عن حصصهن الإرثية تُثير الجدل بين المواطنين في الأردن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظاهرة إكراه النساء على التنازل عن حصصهن الإرثية تُثير الجدل بين المواطنين في الأردن

النساء
عمان _المغرب اليوم

رغم حملات التوعية التي تجريها المنظمات المدنية والنسائية، والتعديلات القانونية للسيطرة على الأوضاع، ما زالت قضية حرمان الإناث من حصصهن في الإرث قضية شائعة في المجتمع الأردني، وفي هذا الصدد تقول جمعية معهد تضامن النساء الأردني: "أصبح شائعًا التنكر للحقوق الإرثية المشروعة للنساء، وبرزت تقاليد وأعراف اجتماعية بعيدة عن عدالة الشرع والقانون مستندة إلى الفكر الذكوري المتسلط والمستند إلى تفوق الرجل وأولويته في التمتع بالسلطة والحقوق".ويقول مراقبون إنه على الرغم من تعديل قانون التخارج (التنازل عن الإرث)، ومحاولة المشرع السيطرة على هذه الظاهرة، إلا أن وجود بعض الاستثناءات في القانون يتم استغلالها بشكل خاطئ، مطالبين بضرورة تعديل الأمر وزيادة حملات التوعية. أحد أوجه التمييز

وتؤكد جمعية تضامن أن "ضعف التزام المكلفين بالإنفاق على النساء والأطفال نفقات تكفي معيشتهم فعليا وخاصة الأشقاء الذين غـالبا ما يتم التنازل لصالحهم، واكتفاء القضاء بالحد الأدنى في أحكام النفقة (على فرض لجوء النساء لطلب النفقة قضائيًا وخاصة من الأشقاء وهو نادرا ما يحدث)، وزيادة نسبة النساء المعيلات لأسرهن بسبب الطلاق أو الترمل أو الهجر أو غير ذلك من الأسباب". وتابعت: "وضرورة الحد من العقلية التقليدية والعصبية القبلية المتمثلة في رغبة الذكور في عدم تكمين (الغرباء) زوج وأبناء الوريثة من التمتع بمال المورث، ومعاناة النساء من الفقر والحاجة ضمان حد من القدرة المالية تعينهن وتنتشلهن منه، وضرورة الحد من انتشار القيم المادية والنزعة الفردية التي أدت إلى المزيد من التفتت الأسري وإنكار المسؤوليات والطمع في

اموال الأخوات والبنات والسعي بكل السبل في الاستيلاء عليها، وضرورة ضمان حقوق النساء في الملكية لتشجيعهن على الانخراط في عجلة الاقتصاد من خلال الاستثمار وتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فجميع هذه الأسباب تدفع باتجاه تعديل تعليمات التخارج وفرض مزيد من القيود عليها". وأكملت: "يعتبر حرمان النساء من الحصص الأرثية أحد أبرز أوجه التمييز ضد المرأة، وقد أحسن المشرع صنعا بوضع قيود على معاملات التخارج (التنازل الطوعي عن الأموال بمقابل أو بدون مقابل وقد يكون شاملًا جميع الحصص الإرثية أو خاصًا ببعض الأموال) فما جاء في المادة1 من تعليمات تنظيم وتسجيل حجج التخارج لسنة 2011 يعتبر إجراءً في غاية الأهمية ونعتقد أنه جاء نتيجة العديد من الجهود والعمل الدؤوب لمنظمات المتجمع المدني

والنشطاء والمنظمات النسويه التي عايشت العديد من القضايا بهذا الخصوص". وتنص المادة (1) من تعليمات تنظيم وتسجيل معاملات التخارج لعام 2011، بأنه يمنع تسجيل أي تخارج عام أو خاص إلا بعد مرور ثلاثة أشهر على وفاة المورث. ولكن التعليمات نصت أيضا على أنه وعلى الرغم مما ورد في الفقرة (ا) من هذه المادة يجوز وبموافقة قاضي القضاة تسجيل التخارج العام أو الخاص قبل مضي المدة المشار إليها في الفقرة السابقة حال وجود مسوغ شرعي أو قانوني". وتقول "تضامن" إن "هذه النصوص لا تسعف كثيراً في تحقيق النتيجة المرجوة وهي منع إكراه النساء على التنازل عن حصصهن الإرثية، وتقترح تعديلات على هذه التعليمات تتضمن رفع المدة إلى ستة أشهر، وتقييد إمكانية تسجيل التخارج بشكل استثنائي قبل انتهاء المدة

بحيث يمنع إتمام معاملة التخارج قطعيا وتحت طائلة البطلان إذا تم قبل ثلاثة أشهر". وأردفت: "بالإضافة إلى النص على إلزامية إحضار حصر للتركة وإرفاقه بمعاملة التخارج، والتأكد من أن مواصفات المال المتخارج عنه وقيمته الفعلية معروفة لجميع المتخارجين مع أخذ إقرار منهم بذلك، ومنع أشكال التصرف الأخرى بالمال الموروث قبل مرور هذه المدة كالوكالات غير القابلة للعزل، والتشدد في الملاحقة الجزائية للإقرارات المزيفة بقبض الثمن أو قبض قيمة الحصص، وتجريم أساليب الضغط والإكراه في سبيل الحصول على التنازل وإبطال التنازل الذي يتم بالإكراه خلال مدة لا تقل عن سنة من وقوعه والحكم بالتعويض عنه خلال مدد التقادم العادي". وتربط "تضامن" ما بين تدني مستوى ملكية النساء الأردنيات لأصول الأسرة من أراضي وشقق

وماشية وأدوات وآلات، وبين حرمانهن من الميراث، وهو ما يؤدي الى نتائج سلبية كبيرة وهامة على الأمن الغذائي وعلى إمكانية خروجهن من دائرة الفقر والجوع. وإن التعامل مع النساء على أنهن شريكات في عملية التنمية المستدامة لا ضحايا لها سيعود بالفائدة على الجميع وسيؤدي إلى انتعاش سريع لإنتاج الأغذية والقضاء على الفقر والجوع. تقييد الاستثناءات ومن جانبها قالت كلثم مرئيس، رئيس الاتحاد النسائي، إن "القضية موجودة في كل الدول العربية، خاصة في مناطق الريف البعيدة عن المدن، لكن لا يمكن أن نطلق عليها في الأردن مسمى الظاهرة"، موضحة أن "هناك في الأردن تعليمات تسجيل معاملات التخارج، وتم تعديل القانون عام 2017، بحيث يمنع تسجيل أو تخارج عام أو خاص إلا بعد مرور 3 أشهر من وفاة المورث، حتى لا يكون هناك

عاطفة لدى السيدات فتتنازلن عن حقوقهن". وتابعت: "لكن في نفس المادة هناك استثناء، بحيث يجوز لقاضي القضاة تسجيل التخارج قبل المدة، إذا وجد مصوغًا شرعيًا أو قانونيًا، فأحيانا تكون الأخت مسافرة للخارج وموجودة لفترة قصيرة"، مؤكدة أن "هناك مطالب بتقييد مادة التخارج في القانون بحيث يتم وضع شروط صعبة ومقيدة، لأن عندما تقل ملكية الأراضي عند النساء، تزيد من الفقر والعوز لديهن". وأشارت إلى أن "حرمات الإناث من الميراث يكون إما لتنازل الآباء لأبنائهم على حياتهم، أو التخارج عن طريق التودد أو ممارسة الضغط والتهديد، أو عدم وعي السيدات بحقوقهن"، قائلة: "حرمان السيدات من الميراث يعتبر تمييزًا ويضعف مواردها المالية والاقتصادية خصوصا الآن في وقت الفقر والجائحة، يحاول الرجال السيطرة على ميراث

النساء، لكن القانون موجودًا ويحد من هذه الإجراءات، تظل هناك حاجة لحملات توعية". ثغرات قانونية وحلول مطروحة من جانبه قال حمادة أبونجمة، أمين عام وزارة العمل الأردنية الأسبق، والخبير الدولي العمالي، إن "القانون الأردني يسمح بالتخارج، وهو اتفاق الورثة على أن يتنازل بعضهم عن نصيبه في الإرث لغيره من الورثة مقابل التعويض". وأضاف أن "هذا الحكم القانوني الذي أجازته الشريعة الإسلامية والمستمد من قواعد فقهية راسخة، كثيرا ما يتم استغلاله في كثير من الحالات، من قبل بعض الورثة خاصة الأخوة والآباء لإخراج الإناث من التركة أحيانا مقابل تعويضات أقل من القيمة الفعلية لحقهن، وأحيانا أخرى دون أي تعويض بممارسة أشكال مختلفة من الضغوط عليهن للتنازل". وتابع: "قد حاول المشرع في قانون الأحوال الشخصية 

لعام 2010 أن يوقف هذا التجني على الإناث، فمنع تسجيل أي تخارج قبل مرور ثلاثة أشهر على وفاة المورث، إلا أنه في نفس الوقت منح القاضي الشرعي استثنائيا صلاحية الإشراف على معاملات تخارج قبل مضي هذه المدة في حالة وجود مسوغات قانونية أو شرعية يقتنع بها، الأمر الذي أبقى الباب مفتوحا أمام التجاوزات". وأكد أن "حرمان النساء من الميراث من قبل الآباء أو الإخوة، يكون في الغالب من خلال استغلال ضعفهن وإشعارهن بأن الذكور أولى بالإرث منهن لما يترتب عليهم من مسؤوليات إعالة أسرهم والإنفاق عليهم، بينما الإناث لا يترتب عليهن مثل هذه المسؤوليات، ضاربين بعرض الحائط حكم الشرع في هذا الشأن، رغم تمسكهم بالأحكام الشرعية الأخرى، وفي كثير من الأحيان يتم إجبارهن على التنازل بالتهديد المباشر أو

المبطن، وبالنتيجة يقع الكثير من النساء في براثن العوز والفقر خاصة في حالة ترملهن أو طلاقهن". وبشأن طرق حلول هذه الظاهرة، قال: "يتم تعديل القانون بحيث تمنح النساء مهلة إضافية للتفكير، مع حصر الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة للقاضي نهاية المدة فقط، وفي حالات محددة حصرا في القانون، وأن ينص القانون على حصر التركة وإحصائها بالكامل قبل إجراء أي تخارج حتى تكون المرأة على علم تام بقيمة التركة"، موضحًا: "وأن تتأكد المحكمة من وجود مبررات مقنعة للتنازل، ومن عدم تعرض المرأة لضغوطات من أي نوع، ومن استلامها فعليا للتعويض المتفق عليه، وأن يكون تعويضا مجزيا وعادلا".

قد يهمك ايضا

"تضامن" تكشف بالأرقام فجوة في متوسط الأجور بين الجنسين في الأردن

"تضامن" تؤكّد أن "إعلان طهران" ضمن حق المرأة في تجنب تعدد الحمل المرهق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة إكراه النساء على التنازل عن حصصهن الإرثية تُثير الجدل بين المواطنين في الأردن ظاهرة إكراه النساء على التنازل عن حصصهن الإرثية تُثير الجدل بين المواطنين في الأردن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib