نساء العالم يواجهن تحديات اجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة أهمها غياب التمثيل السياسي
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

المرأة تمثل 4% من المديرين التنفيذيين في 500 شركة كبرى

نساء العالم يواجهن تحديات اجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة أهمها غياب التمثيل السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء العالم يواجهن تحديات اجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة أهمها غياب التمثيل السياسي

تحديات اجتماعيّة وسياسيّة تعيق مسار نساء العالم
لندن - كاتيا حداد

تحتاج نساء العالم إلى الانتظار نحو 118 عامًا لسدّ الفجوة مع الرجل، فلا يزلن يحظين بالقليل من حقوقهن، عكس ما يتمتع به الرجل في جميع القطاعات والمهن، إذ يتقلدن خُمس مقاعد البرلمان في العالم فقط، كما يعانين من العنف الجسدي والأمية والفقر وغيرها من التحديات.

ومع اقتراب اليوم العالمي للمرأة أظهرت بعض الإحصاءات الحاجة الماسة إلى مبادرات تهدف لتحسين التعليم والصحة وقيمة وجودة الحياة، ومواجهة التحديات التي تعيق المرأة عن مسارها الصحيح، ويأتي العنف الجنسي ضمن أبرز التحديات التي تواجهها المرأة، فأكثر من ثلث النساء في جميع أنحاء العالم تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي في مرحلة ما من حياتهن، ويعد الشكل الأكثر شيوعًا هو العنف المنزلي أو الاعتداءات من قبل الشركاء الحاليين أو السابقين، والذي غالبًا ما يحدث في الفترة ما بين أعوام المراهقة وسن اليأس، وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما لا يقل عن 46 دولة لا تملك قوانين لحماية المرأة من العنف المنزلي، بينما الكثير من البلدان الأخرى لا تواجه هذه المشاكل بشكلٍ جيد.

ويقدر عدد النساء والفتيات اللواتي تعرضن إلى الجماع القسري أو غيرها من الأفعال الجنسية القسرية قبل بلوغهن العشرين من العمر نحو 120 مليون فتاة، أي حوالي 10%، وكشف تقرير "اليونيسيف" أن العنف كان واقع عالمي في كافة أنحاء البلاد والفئات الاجتماعية والذي يمكن أن يشمل التحرش والاغتصاب والاستغلال الجنسي في الدعارة أو المواد الإباحية.

 وحذرت "اليونيسيف" من أن الحجم الحقيقي للعنف الجنسي يبقي غير معلن بسبب طبيعته الحساسة وغير المشروعة، حيث أن معظم الأطفال والعائلات لا تقوم بالإبلاغ عن حالات إساءة المعاملة والاستغلال بسبب وصمة العار والخوف وانعدام الثقة في السلطات.

وتأتي الأميّة أيضًا ضمن المشاكل البارزة التي تواجه المرأة، فظلت نسبة الأميات والتي تبلغ تقريبًا ثلثي البالغات ثابتة لم تتغير منذ عقدين من الزمن، ووفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من النساء المسنات في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا غير متعلمات، وعلى الرغم من أن هناك تقدمًا ملحوظًا في مجال التعليم خلال الأعوام العشرين الماضية، فإن الفتيات لا يزلن ممثلات تمثيلاً ناقصًا على الصعيد العالمي في المدارس الثانوية والجامعات لاسيما في البلدان النامية.

وبشأن التمثيل السياسي تحظى النساء في جميع أنحاء العالم بنحو الخمس فقط من المقاعد البرلمانية، بينما كانت هناك فقط 19 رئيسة للدولة أو الحكومة العام 2014، أي بزيادة قدرها سبعة مقاعد فقط مقارنةً بالعام 1995، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن نسبة من الوزيرات في العالم تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا خلال الفترة ما بين العامين 1994 و 2014،  إلا أن النسبة لا تزال منخفضة عند 17%، وتشير تقارير إلى أن الاستخدام من جانب بعض الدول للكتلة من الجنسين زادت معها فرصة المرأة في الانتخاب، وبمجرد انتخابهن، فإن عدد قليل من النساء من يصلن إلى المراتب العليا في التسلسل البرلماني.

أما في قطاع الإدارة فإن المرأة تمثل في القطاع الخاص أقل من 4% من المديرين التنفيذيين الذين يديرون 500 شركة كبرى في العالم، وفي الوقت ذاته، فإن نسبة تمثيل المرأة بين مديري الشركات والمشرعين وكبار المسؤولين تتراوح ما بين 21% في أفريقيا و37% في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتظل المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصاً بشدة في المناصب العليا وصنع القرار في الدول المتقدمة.

وعلى الرغم من ندرة البيانات الواردة من المناطق النامية، إلا أن الوضع غير مرجح أن يكون أفضل، وكشف تقرير للأمم المتحدة أن عدم تمثيل المرأة يزداد أكثر في القطاع الخاص، وبالإضافة إلى ذلك، فإن نحو 600 مليون امرأة أي 53% من أولئك الذين يعملون على مستوى العالم يشغلون وظائف غير آمنة وعادة لا تحميها قوانين العمل.
 
أما الثروة فتشكل تحديًّا كبيرًا للنساء، فوفقًا لقائمة مجلة "فوربس" للمليارديرات، فإن النساء يشكلن فقط 55 مرتبة من أغنى 500 شخص في العالم، وتوصلت دراسة أوكسفام إلى أن 62 شخصًا فقط يملكون في الوقت الحالي نفس الثروة التي يملكها النصف الأكثر فقرًا من سكان العالم مجتمعين، منهم تسع سيدات فقط، وتؤكد الأمم المتحدة أنه وفي المتوسط ما زالت المرأة تحصل على رواتب أقل من الرجل في جميع القطاعات والمهن، مع حصول النساء العاملات بدوام كامل ما بين 70 إلى 90% مما يعادل رواتب الذكور.

وبشأن الفجوة بين الجنسين تقلصت الفجوة العالمية بينهما في الصحة والتعليم والفرص الاقتصادية والسياسة بنسبة 4% فقط في الأعوام العشرة الماضية، مع تقليص الفجوة الاقتصادية بنحو 3% فقط، ويعتقد المنتدى الاقتصادي العالمي أن إغلاق الفجوة تمامًا سيستغرق 118 عامًا أخرى  أو حتى العام 2133، وأنه لم يتم إحراز أي تقدم في الأعوام الأخيرة على الرغم من دخول مزيد من النساء في نطاق العمل، ويشير تقرير الفجوة بين الجنسين عالميًا في المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن ما يقرب من ربع مليار سيدة في العالم اليوم من القوى العاملة مقارنة بالعقد الماضي، ولكنهن يحصلن في الوقت الراهن على المبلغ الذي تقاضاه الرجال العام 2006.

والسلطة داخل المنزل تعد مشكلة أخرى؛ إذ تستثني نحو ثلث النساء في البلدان النامية من القرارات المتعلقة بعمليات الشراء الكبيرة في منازلهن، في حين نجد أن حوالي واحدة من كل عشر سيدات متزوجات لا تتم مشاورتهن بشأن كيفية إنفاق الدخل النقدي، وبحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن النساء يعملن ساعات أطول من الرجال ويقضين ما بين ساعتين وثلاث ساعات أكثر في العمل من دون أجر كل يوم، ووفقًا لإحصائية أوكسفام فإنه وحتى في بريطانيا، فإن أكثر من ثلثي النساء يشعرن بقيامهن بعمل الجزء الأكبر من الأعمال المنزلية، فيما تعتقد نسبة 28% من النساء أن شركائهن لا يتشاركن معهن.

وتهدف وكالة الأمم المتحدة للمرأة إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من المشاركة المجتمعية، كما تسعى إلى تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف المحددة للعام 2030 خلال فعاليات الأحداث التي تقام في أكثر من 40 دولة والمزمع إقامتها في 8 آذار/ مارس الجاري، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنه كان على رأس حملة شخصية لتعزيز دور المرأة وضمان التمثيل الديمقراطي في البرلمانات في جميع أنحاء العالم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء العالم يواجهن تحديات اجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة أهمها غياب التمثيل السياسي نساء العالم يواجهن تحديات اجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة أهمها غياب التمثيل السياسي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib