استكهولوم ـ منى المصري
حذّر طاقم العاملين داخل مركز سويدي لاستقبال المهاجرين تعرضت فيه الموظفة للشؤون الاجتماعية أكسندرا مزهر، إلى الطعن حتى الموت من أنه ليس بمقدورهم رعاية المراهقين المضطربين. وتوقع الطبيب المعالج بأن شيئًا ما خطير سوف يحدث داخل منزل طالبي اللجوء الأحداث في مولندال بالقرب من غوتنبرغ بسبب عدم وجود العدد الكافي من العاملين.
وذكرت صحيفة غوتنبرغ تايدنينغ السويدية أن هذا التحذير تم تجاهله، على الرغم من وجود تفتيش غير معلن بعدها بثلاثة أسابيع من قبل وزارة الرعاية الصحية والذي ذكر في تقريره بأن القوى العاملة قد تم تقليلها من قبل الشركة منذ بدء عمليات التسكين في أيلول/سبتمبر من عام 2014 ، ما يعني زيادة ساعات العمل للموظفين الذين يعملون بمفردهم. وكتبت المفتشة عن وزارة الرعاية الصحية آنيلي آندرسون في التقرير بأنه لم يكن هناك قصور في الخدمات التي تقدم داخل المركز.
وأشارت أخصائية العلاج إلى أن مسألة المناوبة الليلية تم مناقشتها مرات عدة مع الإدارة، مؤكدة أنه لا يوجد أحد يستطيع العمل من تلقاء نفسه، ليحدث ما كان يتم التحذير منه. وعملت ألكسندرا مزهر في المناوبة الليلية من تلقاء نفسها داخل مركز استقبال المهاجرين في مولندال حينما تعرضت للطعن.
وتحفظت السلطات السويدية علي المراهق الصومالي البالغ من العمر 15 عامًا والمشتبه في قتل السيدة مزهر. ليخضع تحت حراسة مشددة من جانب الشرطة، نظراً لخطورة الجريمة التي ارتكبها إلى حين مثوله للمحاكمة.
وصرّحت بريغيتا كورب مديرة العمليات لخدمات الأطفال طالبي اللجوء خلال حديثها إلى الصحيفة السويدية بأن القواعد الجديدة اليوم تقتضي تأمين جميع الأدوات الحادة في المطبخ ومكان تناول الطعام لضمان عدم وصولها إلى هؤلاء الأطفال أو التواجد معهم في حال أرادوا استخدام المطبخ، وذلك منعًا لتكرار الحادث الذي راح ضحيته الموظفة المختصة في الشؤون الاجتماعية الكسندرا مزهر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر