العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة
آخر تحديث GMT 03:46:16
المغرب اليوم -

يولد تبادل الشتائم الكراهيّة ويؤدي للانفصال

العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة

العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف العديد من الخبراء في علم النفس، والعلاقات الأسريّة، أنَّ سب الزوج للزوجته يولد الكراهية بينهما وقد يؤدي إلى الانفصال.
واعتبرت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "اعتياد الزوج على سب الزوجة أمر مهين للزوجة على الجانب النفسي فهي دائمًا تشعر بأنها مهانة وليس لها كرامة في بيتها وأنها كائن ضعيف".
وأشارت إلى أنَّ "الزوج الذي يسب زوجته دائمًا هو في الأصل شخصيته ضعيفة، وكائن مهزوز، فهو يريد أن يشعر برجولته عبر توجيه السباب للزوجة، مما يؤكد على ضعفة وليس قوته".
وأبرزت أنَّ "سب الزوجة يولد الكراهية للزوج، وتشعر الزوجة بنوع من النفور والبعد عن الزوج، فتنقلب الحياة الزوجية، عوضًا عن السكينة والرحمة إلى الشجار والخلاف على أقل الأشياء مما يؤدي في النهاية إلى الانفصال".
وأضافت "هناك جانب آخر قد ينساه كثيرون، وهو أنَّ سب الزوجة أمام أبنائها أمر خطير جدًا، لأنه يؤدي إلى مشاكل نفسية في غاية الخطورة على الأبناء، وهذا أمر يجب الإنتباه إليه، لأن الطفل يتولد في ذهنه أن أمه شخصيتها ضعيفة، فيقوم هو الآخر بسبها وربما ضربها أيضًا".وتابعت "لذا يجب الإنتباه كثيرًا لمثل هذه الأمور، ويجب أن تعامل الزوجة بشيء من الرحمة واللطف، فهي كائن وإنسان لها مشاعر، ويجب ألا نتجاهلها".
وحذرت الرجال من "الاعتقاد أنَّ تلك الزوجة ستصمت كثيرًا فربما أنها تدخر ثورتها إلى وقت ما".
وبدوره بيّن استشاري العلاقات الزوجية الدكتور مدحت عبد الهادي أنَّ "الحياة الزوجية قائمة على الحب والمودة والرحمة، وهو ما أوصى به الله عز وجل ، ويجب أن تَرحم لتُرحم كما يقال، فالمعاملة السيئة يكون مردودها سيء والمعاملة الطيبة يكون مردودها طيب".
وأشار إلى أنَّ "الزوج الذي يسب زوجته دائمًا فهو يتعمد إهانتها حتى تشعر بضعفها أمامه، ولكن هناك زوجه تصمت وتسكت وهناك زوجه لم ولن تقبل بهذا الوضع كثيرًا، وفي كلتا الحالتين فالسباب أمر نهى عنه الله عز وجل، كما إن الضرب كذلك أمر مهين وأحيانًا يكون السباب وقعه على النفس أشد من الضرب".
ولفت إلى أنه "إذا كان السباب بالأم أو الأب، أو بالسباب التي يتبادلها أبناء الشارع، فهو أمر مهين للمرأة، لاسيما أنها الأم التي تسهر وتربي وهي التي تقف لساعات طويلة من أجل إعداد أشهى الوجبات، وتنظف وتغسل، وكل هذا بلا مقابل مادي، فعوضًا عن توجيه الشكر والعرفان نوجه السباب هذا لا يعقل".
وشدد على "ضرورة أن تتسم الحياة الزوجية بالمودة والاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، لذا يجب أن نضبط اللسان عن السباب، وأن تعامل مع بعض بشيء من الاحترام والحب، حتى تسير الحياة الزوجية على ما يرام".
وبدورها، أكّدت العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي أنَّ "الزوج عندما يبدأ بسب الزوجة فالإثم قد وقع عليه، وإذا قامت الزوجة بالرد عليه فالإثم قد وقع على الإثنين، لذا على الزوجه أن تصبر على زوجها، وأن تتناقش معه بشيء من الهدوء، وأن تختار الوقت الملائم لذلك، وتقول له لماذا تسبني باستمرار، وتترجاه ألا يفعل ذلك بشيء من الحب وليس العنف، حتى لا تتفاقم الخلافات الزوجية فيما بينهما".
وأبرزت أنّه "على الرغم من الإهانة في سب الزوج لشريكة حياته، إلا أنني ضد المرأة التي تطلب الطلاق وتنفصل عن زوجها بسبب سبها لها، فالسب أمر يمكن أن نردعه عنه، ولكن هناك أشياء آخرى لا يمكن حلها إلا بالإنفصال، لذا يجب التروي والتفكير قبل الإقدام على أية خطوة، قد نندم عليها فيما بعد، لاسيما في حال وجود أطفال".
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة العلاقات الزوجية لا تنجح دون المودة والرحمة



GMT 20:14 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة للا مريم تترأس حفلاً بمناسبة الذكرى ال25 لبرلمان الطفل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib